أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - فيصل الاول ويهود العراق














المزيد.....

فيصل الاول ويهود العراق


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 11:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تمتع يهود العراق في عهد الملك فيصل الاول ، بعد استلامه للعرش، بالمساواة وحصولهم على امتيازات وحقوق كما سنها الدستور العراقي، وعند وصول الامير فيصل قادما من سوريا قامت مجموعة يهودية عراقية حفلا مرحبة بقدومه بتاريخ 18 تموز عام 1921 اي قبل تتويجه بأكثر من شهر وكانت الحفلة من اروع ما يكون وقد الجماعة اليهودية وضعت على حاشية علم الثورة العربية الذي رفعه الامير فيصل عبارة من التوراة ، وتقدم الحاخام باشي الى الامير بأهدائه نسخة من التوراة المذهبة كتبت عليها عبارة "بارك يارب قوته، وارتضي بعمل يديه، وحطم متون مقاوميه ومبغضيه حتى لا يقوموا" فأستلمها فيصل وقَبلَها وتشكر منهم ثم ألقى سليم أفندي معاون رئيس الحاخامات اليهود كلمة ترحيبية, وقام بعده الشاعر أنور شاؤل فألقى قصيدة وكذا فعل الزهاوي فألقى أبياتا وكلمة فلسفية في ضرورة الاتحاد بين البشر، وبعدها أخرجت التوراة الأصلية من موضعها وهي لا تخرج إلا للملوك والعظماء. مما لفت انتباه الأمير إلى هذه المبادرة الطيبة وارتجل كلمة قال فيها :" إني لا أريد أن اسمع كلمة مسلمين ومسيحيين وإسرائيليين، فالعراق وطن القومية وليس فيه سوى أمر واحد هو أن يقال عراقيون فقط "
كان يهود العراق يتقربون لفيصل لضمان حقوقهم ومصالحهم وقد اكد فيصل قبل تتوجيه انه لايفرق بين المسلم والمسيحي واليهودي في الدولة العراقية لأنهم عراقيون من اصل واحد.
لقد قام فيصل برعاية خاصة وواضحة ليهود العراق لكي يضمن ولائهم للعراق للحفاظ على الهوية الوطنية العراقية ، يذكر ان فيصل قام استخدم خلال فترة حكمه في النظارة الخاصة ، فكان فكتور بحوش ، ونوئيل لورنس وتوماس منسي موظفين فيها ، وكذلك استخدم ساسون عزرا مأموراً للتليفون الخاص به ، وكان مقدم الطعام له اليهودي داود جرجس وسائقه الخاص ابراهيم كاهن .وفي مصايف الملك فيصل في سرسنك كان يديرها عبد يشوع برفقة موظفين هما جوسون بنيامين وزيا لزسي.
وشهدت الطائفة اليهودية في العراق عام 1921 نهضة ملموسة في تدريس اللغة العبرية ، خاصة بعد ان منح الملك فيصل الاول قدرا كبيرا من الحرية ليهود العراق في مجالات مختلفة . حيث اصبح اللغة العبرية في عهد فيصل مادة اساسية في مناهج التعليم بالمدارس اليهودية الحديثة .
من الشخصيات الشهيرة والتي مازال اسمه يضرب به المثل الشخصية اليهودية العراقية " موشي منش شعشوع" صاحب القصر الذي ارتبط بأسمه وذاع صيته في بغداد . فاليهود في بغداد كانوا ملوكاً غير متوجين.سكنوا احلى القصور حتى ان التاجر اليهودي شعشوع تبرع بقصره على نهر دجلة لسكن الملك فيصل حينما قدم الى العراق ليكون ملكاً ولم يجد له سكنا
شعشوع هو احد اثرياء يهود بغداد قرر عام 1910 شراء قطعة ارض مساحتها اكثر من 5000 متر مربع في منطقة الكسرة من اجل بناء قصر فخم وصمم القصر في وقتها على احدث التصاميم . وعند وصول الملك فيصل الأول لبغداد اخلي القصر للملك ليقيم فيه لأن القصر الملكي لم يتم بناؤه بعد ، وفي القصر استقبل فيصل الوزراء ورجالات الدولة .قرر شعشوع بيع الدار فكان من نصيب جعفر ابو التمن.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن صالح نعيم طويق وابداعه في الصحافة والترجمة
- اسحاق بار موشيه .. أول يهودي يكتب مذكراته عن بلاد الرافدين
- لامبان في كتاب جديد : اصل الحجاب وثنيّ ولا علاقة له بالاديان ...
- رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية
- العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة
- يهود العراق .. ذكريات وشجون
- نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي
- كاظم مرشد السلوم : التدخل الحكومي أسهم في تدهور السينما العر ...
- مقام التحول.. هَوَامِشُ حَفريّةُ عَلَى المتنِ الأدُونِيسيّ
- تاريخ التعليم في العراق واثره في الجانب السياسي
- الإعلامي محمد السيد محسن : الإعلام التلفزيوني اخذ مني الكثير ...
- طبعة بغدادية جديدة لكتاب البروفسور ميثم الجنابي- الإمام علي ...
- محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر
- عمارة .. ومعماريون
- العراق ..الشعب والتاريخ والسياسة
- حمودي الحارثي... يستذكر سليم البصري و حسين مردان
- سليم البصون.. سجل حافل في الصحافة العراقية
- جدل العقلانية في الفلسفة النقدية لمدرسة فرانكفورت
- صدور العدد الأول من مجلة اطياف
- مذكرات دولة..السياسة والتاريخ والهوية الجماعية في العراق الح ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مازن لطيف علي - فيصل الاول ويهود العراق