العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة

مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 18:33
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

صدر عن مؤسسة مصر مرتضى للكتاب العراقي في بغداد كتاب " العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة" باللغتين العربية واليابانية تحرير البروفيسورة اليابانية كيكو ساكاي أستاذة التاريخ العراقي المعاصر في جامعة طوكيو وبالاشتراك مع د. محمود عبد الواحد ، والكتاب صدر بدعم وتمويل" مؤسسة اليابان" والكتاب عبارة عن وقائع البحوث التي القيت في طوكيو ، بمشاركة اساتذة يابانيين وعراقيين .. قدم الكتاب د. محمود عبد الواحد حيث ذكر ان لليابان صورة مشرقة في الذاكرة العراقية ، فهذه الدولة الاسيوية إستطاعت في العقود الستة الأخيرة أن ترسخ مكانتها في محيطها الاقليمي والاسيوي والعالمي، وأن تبني علاقات سياسية وإقتصادية وثقافية متوازنة مع العالم العربي .. كتب أ.د هيروشي ميتاني في جامعة طوكيو عن " نشأة النزعة القومية في اليابان" حيث يرى ان النزعة القومية هي التمييز الواضح بين "نحن" و" الآخرين" على اساس الدولة ، مع تغلغل النزعة القومية ، يتفادى الناس القتل داخل " الشعب" لأسباب سياسية .
وكتب د. محمود عبد الواحد بحثا عن ( الدولة والهوية في العراق واليابان في التاريخ الحديث والمعاصر _ رؤية عراقية " عن تحدث عن الدولة وعلاقتها بالهوية ، ومفهوم الهوية من وجهة نظر العديد من الباحثين وتناول مراحل تشكيل الدولة العراقية وترسيخ مفهوم الهوية ، نفس الشيء بالنسبة لتجربة اليابان منذ عهد توكوكاوا لان هذا العهد تبلورت الشخصية اليابانية في الاعتماد على الذات .
وكتب أستاذ التاريخ المعاصر في كلية الاداب _ جامعة بغداد_ صادق حسن السوداني دراسة مقارنة ( السلطة التشريعية وفقا للدستورين اليابان لسنة 1889 والعراقي لسنة 1925 على التوالي) حيث ركز بحثه على البرلمانين اليابان والعراقي واستنتج ان :
1. ارتبط إصدار اليابان لدستور 1889 بالتطورات الداخلية والخارجية : ضغط الرأي العام الداخلي والأحزاب وتبني الدول الكبرى ، باستثناء روسيا القيصرية ، لدساتير ديمقراطية او شبه ديمقراطية ، مما جعل اليابان تبدو وكأنها نشازاً بين الدول الكبرى بنظامها غير الديمقراطي . في حين كان اصدار القانون الأساسي العراقي لسنة 1925 ضرورة حتمتها الظروف التي سادت العالم بعيد الحرب العالمية الأولى وتأسيس عصبة مستعمراتها شرط بقاءها حاكمة مسيطرة نافذة .
2. شهد العراق ، بوصفه وقتها جزءاً من الدولة العثمانية ، أول تجربة دستورية سنة 1876 وبرلمانية 1877_1878 ثم 1908_1914 ، وبذلك سبق في تجربته لسنة 1876 اليابان في أول تجربة دستورية لها.
3. تأثرت اليابان من حيث تسمية برلمانها بالتسمية الالمانية_ الدايت_ ومن حيث تشكيلته بالبرلمان البريطاني ذو المجلسين ، الأعلى اللوردات والأدنى العموم ، وتأثر العراق كذلك بهذا البرلمان فصار برلمانه يضم مجلسين اعلى ( مجلس الأعيان) وأدنى ( مجلس النواب) .
4. لم يكن البرلمان في كل من يابان 1899 وعراق 1925 مؤثرا ذو سلطة كبيرة او حاسمة لأن دستور 1899 أعطى اعطى الصلاحيات والسلطات الحقيقية للإمبراطور ، في حين ان القانون الاساسي لسنة 1925 وضع بيد الملك صلاحيات واسعة وان كانت مقيدة برغبان وأوامر المندوب السمي البرطاني حتى عام 1932
وكتب أ.د. سوسومو شيمازونو عن " اليابانيون والدين " حيث ذكر ان اليابان تأثرت بديانات رسالية كثيرة واردة من الخارج ، أهمها البوذية ، وفي العصر الحديث تأثرت بالديانة المسيحية ، وهناك ديانات خرجت من تيار الشينتاوية واصبحت ديانة رسالية ، ويقال عن اليابانيين انهم لاديانة لهم ، ولكن هناك سبب وجيه للقلق من خطر فقدان الحرية من الدين والفكر وأن يرغموا على الإرتباط بشنتاوية الدولة بدون إبداء رأيهم في ذلك .
وكتب أ.د. مرتضى النقيب عن " الغزو المغولي _ نظرة منهجية وابستمولوجية " حيث اعتبر ان جنكيز خان هو المصمم الاساس في قيام الامبراطورية المغولية ، أولاً كمؤسس لخيانة عظيمة(590_599/1093_1202) تشكلت من تجميع عدد من الامارات المغولية المنتشرة تحت زعامة جنكيز ، ثانيا كمؤسس لدولة مغولية متنفذة وسط منغوليا .
وكتب د. وليد عبود عن " النخبة العراقية واليابان _ طه الهاشمي أنموذجاً" حيث تناول مفهوم النخبة وبداية تكونها في العراق وكيف سارت بخطى بطيئة على وفق مر تاريخية استهلت بداياتها في عشرينات القرن الماضي .

#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل