صدور العدد الأول من مجلة اطياف

مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 15:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

صدر العدد الاول من مجلة "اطياف" وهي مجلة فكرية ثقافية تعنى بتأسيس عقلية الانا والاخرتصدر عن مركز الاشراق للدراسات والبحوث..كتب رئيس التحرير د. خوشابا حنا الشيخ افتتاحيته بعنوان "الأنا والاخر " حيث ذكر ان المجتمعات العربية والاسلامية في عصرنا الحاضر وظروفا استثنائية في جونب مختلفة ولأسباب متعددة ، منها يرتبط بمحيطها الخارجي والتحولات والتغيرات التي طرأت على المستوى العالمي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تركت بصماتها واثارها على مجتمعاتنا ، منها ما يرتبط بالتركيبة الداخلية المتنوعة للمجتمع العرب.. ويذكر رئيس التحرير ان الهدف من اصدار مجلة "اطياف "هو تبنيها لمشروع فكري تأسيسي ثقافي تربوي لتكون رافداً للجهود التي تبذل من قبل المفكرين والمثقفين والمصلحين في هذا المجتمع لترسيخ القيم والمبادىء الانسانية وتغليب لغة الحوار الحوار الحر العقلاني بدلاً من ثقافة الحقد والكراهية والانانية ، وجعلها ثقافة اجتماعية تسود بين جميع اطياف ومكونات المجتمع العراقي كافة ، بل وبين جميع شعوب العالم بلا استثناء .. حوار العدد كان مع الكاردينال عمانوئيل دلّي اجراه رئيس التحرير ، كتب الباحث نعيم الساعدي الباحث والمتخصص في الدراسات الاسلامية موضوع " الأسس الكلامية للحرية الدينية " حيث القى الضوء في بحثه على النصوص الكلامية لتأسيس قاعدة عقائدية للتسامح الديني وحرية المعتقد من وجهة نظر المتكلمين ، يستنتج الساعدي بحثه التأسيس لمبدأ حرية المعتقد في الاسلام وعدم صحة اكراه الآخرين في الدخول اليه .. وكتبت الباحثة ندى الحجاج بحثها بعنوان " فكرة التسامح في القرآن " حيث استنتجت من بحثا ان التسامح الديني مطلب إنساني نبيل دَعَت إليه الأديان كافة دون استثناء ، وكيف تدعو إليه ، وقد أرادته الحكمة الالهية ، واقتضته الفطرة الانسانية ، واستجوبته النشأة الاجتماعية ، وفرضته المجتمعات المدنية ، وتحتمه ثقافة العولمة وما تحتاج إليه من قيم حضارية ومدنية نبيلة .. وكتب رئيس التحرير موضوع بعنوان " نشأة المسيحية في العراق " تناول فيها انتشار المسيحية في العراق وكذلك انتشار المسيحية في العهد الساساني ، ومسيح العراق في ظل الحكم الاسلامي ، وفي الفترة العباسية وفترة المغول ، وحكم العثمانيين ، وفي فترة تاسيس الدولة العراقية الحديثة ، وكذلك في فترة ما بعد 2003 وكتب الدكتور رشيد الخيون بحثه بعنوان " المجتمع العراقي _ الصورة المشرقة في التعايش " حيث يقول : بطبيعة الحال ، لا يبدو العراق هو البلد الناشز من بين بقية بلدان المنطقة في تعدده وفي تاريخ اضطرابه ، لذا ليس من الصحيح تمييز هذا البلد بتاريخ من العنف الدموي، او العصيان الذي لايخفته ، ويكبحه إلا من صنف ولاة أشداء قساة . إلاّ انه من خلال قراءة تاريخ العراق ، وفي الفترة الاسلامية على وجه الخصوص ، تبرز السياسة عاملاً مهماً في اضطراب التعايش بين أهل الجغرافيا الواحدة . وكذلك تبرز في التقارب بين المكونات الاجتماعية احياناً ، على شاكلة ما حدث عام 1920 حينما تمكن السياسيون من الجمع بين المولد النبوي وعزاء عاشوراء ، حتى تماهت الحدود بين الفرح ، حيث ميلاد نبي، وبين الحزن والنواح حيث قتل إمام ، وذلك عندما تنازل كل طرف عمَّا احتفظ به من التعصب والشعارات ، ويذكر الخيون ان العراق من البلدان القديمة بتعددها الديني والمذهبي ، مع اختلاف النسب من عصر إلى آخر ، ويكاد هذا التنوع السكاني ، بالنسبة للعراق، يحاكي تنوعه الجغرافي أو البيئي ، فتجد أرضه : جبالاً وهضاباً وسهولاً ، وبطاحاً .
وكتب الباحث الاكاديمي سعد سلوم بحثاً بعنوان " الجوهر الواحد للأديان _ نحو إحداث ثغرة في جدار التطرف" حيث تناول تعابير مثل التطرف الدنين والصحوة الدينية والعودة للأصولية وغيرها من التعابير التي اطلقت على تلك الظاهرة العالمية للعودة بإفراط الى الدين والتدين ، تناول سلوم الظاهرة الدنينة الكونية وإشكالية التفسير الكوني ، والمراهنة على الاسلام ، والانفتاح على الاحتياطي الحضاري ، وقام الباحث الانثروبولوجي علاء حميد من عرض مجلة " مسارات" في عددها الخاص بيهود العراق حيث اعتبر "مسارات" هي اول مجلة من نوعها ومنذ اكثر من 50 عاماَ تكرس عددا عن يهود العراق .. وكتب د. مصطفى الركابي عن " جلال الدين الرومي _ شاعر الحب والتسامح " حيث اعتبر ان الرومي يعتبر احد أساطين العرفان والتصوف والشعر ، فذاع صيته في العالم كله بسبب أفكاره الانسانية الساطعة وعواطفه واحاسيسه المرهفة ، بالرغم من انه لم يقدم تراثاً علمياً بالمعنى الكلاسيكي من كتب او رسائل تهتم بالمسائل والمواضيع الفكرية ، لكنه استطاع ان يقدم اشعار ونصوص أدبية خالدة تجلت فيها عمق افكاره المرتبطة بحقيقة الاله والانسان والحب والاخلاق والقيم الانسانية . في المجلة العديد من المواضيع التي تدعوا الى التسامح الاعتراف بالاخر .

#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل