أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الإعلام














المزيد.....

د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الإعلام


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 17:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


يشير الباحث والكتاب الدكتور عبد الخالق حسين ان العلمانيون العراقيون لم يحصلوا على موقعهم الذي يطمحون إليه، فالطموحات كبيرة، والإمكانيات محدودة، وتحقيق الطموحات يعتمد بالأساس على ظروف المرحلة التاريخية والتحوّلات الاجتماعية. فهناك نكوص وتراجع في التحوّلات السياسية والاجتماعية والحضارية وتقهقر إلى الوراء، ليس في العراق فحسب، بل وفي جميع دول العربية والإسلامية ليست في صالح العلمانية... كان لنا معه هذا الحوار:

كيف تنظر إلى الخارطة السياسية العراقية الجديدة والتحالفات التي بدأت تنشأ وتقوم؟ وهل تتوقع استمرارية هذه التحالفات؟
- على العموم ستستمرّ هذه التحالفات دون تغيير كبير وذلك لأسباب عديدة، منها الخلافات العميقة بين قوى العلمانية، وهذه لها جذورها التاريخية العميقة، مثل الصراع بين التيار القوميّ العروبيّ والتيّار اليساريّ والتيار الليبراليّ. فكلّ هذه التيارات في خصام أيديولوجيّ عميق فيما بينها، إضافة إلى ضعف الدعم المادّيّ للقوى والأحزاب العلمانية. بينما قوى التيار الإسلاميّ تتمتّع بنوع من الانسجام النسبيّ فيما بينها، وتعرف أنّها في حالة فرط تحالفاتها ستخسر السلطة التي هي في قبضتها الآن، إضافة إلى تمتع القوى الإسلامية بالإمكانيات المادية الهائلة وما تتلقاه من دعم من جهات أجنبية.
ما هي الإمكانية المتاحة لإعادة تشكيل الوعي السياسي العراقي على ضوء مقولات المواطنة ؟
-مقولات المواطنة لا تعمل لوحدها، خاصة أنّ الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الإعلام، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية ودور العبادة مثل الحسينيات والمساجد وغيرها، مستغلين حتى المناسبات الدينية مثل العاشوراء وغيرها للسيطرة على الجماهير وتغييب وعيها وتضليلها وبالتالي جعل الخرافة تتغلب على المقولات الوطنية. فتبني مقولات المواطنة والعلمانية يحتاج إلى وعي وطني وثقافة، بينما الإسلاموية تتفشى في غياب الوعي وتفشي الجهل.
صراع الهويات , هل هو البديل الطبيعي لصراع الحضارات بحكم راهنية الواقع المعاش؟
- ماذا تقصد بصراع الهويات؟ فإذا كنت تعني بالهويات، الانتماءات الأثنية والدينية والطائفية، فهذا الصراع نعم موجود الآن داخل البلد الواحد مثل العراق ومصر ومعظم البلدان العربية والإسلامية مع الاختلاف في درجة حدّة الصراع. أمّا ما يسمّى بصراع الحضارات، فالتسمية في رأيي خاطئة، ولكن الصراع موجود، إلا أنّه ليس بين الحضارات بل بين الثقافات، لأنّ الحضارة أوسع من الثقافة التي هي الموروث الاجتماعي للشعوب، بينما الحضارة البشرية هي واحدة ساهمت في صنعها ونموّها جميع الأمم، كل منها بقدر وفي مرحلة تاريخية معينة، وتسمّى الآن بالحضارة الغربية لأن الدول الغربية هي الأكثر تطوراً وأكثر مساهمة في تطور هذه الحضارة. والصراع بين الثقافات موجود بين الشعوب في الوقت الحاضر وبشكل محتدم لا يمكن نكرانه. وما هذا الإرهاب الإسلاميّ المتفشّي في العالم الإسلاميّ خاصة وفي العالم عامة إلا دليل على هذا الصراع الذي يغذيه الإسلام السياسيّ، ضدّ ما يسمى بالحضارة الغربية. وقد وضع التيار الأصولي الإسلامويّ المتشدّد الشعوب العربية والإسلامية في صراع غير متكافئ مع العالم.
هل استطاع العلمانيون تبوّأ موقعهم الذي يطمحون إليه خلال السنوات الخمس الماضية ؟
بالتأكيد لم يتبوّأ العلمانيون العراقيون موقعهم الذي يطمحون إليه، فالطموحات كبيرة، والإمكانيات محدودة، وتحقيق الطموحات يعتمد بالأساس على ظروف المرحلة التاريخية والتحوّلات الاجتماعية. فهناك نكوص وتراجع في التحوّلات السياسية والاجتماعية والحضارية وتقهقر إلى الوراء، ليس في العراق فحسب، بل وفي جميع دول العربية والإسلامية ليست في صالح العلمانية. وسبب نكوص العلمانية وتراجعها ليس في قصور العلمانيين في نضالهم، بل يعود إلى تعقيدات المرحلة الراهنة التي تمرّ بها دول المنطقة حيث اجتاحها منذ ثلاثة عقود تصاعد المدّ الإسلاميّ والذي يعود إلى سلسلة من الأسباب، أشبه بتأثير قطع الدومينو، يمكن إيجازها كما يلي:
1- فشل الحكومات العربية شبه العلمانية في حلّ المشاكل المعيشية لشعوبها.
2- تفاقم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الجماهير، بسبب الانفجار السكاني مصحوباً بتردّي الوضع الاقتصاديّ، يعني (المالثوسية)، وغياب البرامج العلمية لدى الحكومات العربية ومنعها مشاركة الجماهير وأصحاب الخبرة في حلّ هذه المشاكل.
3- تصاعد نشاط الإسلام السياسيّ المدعوم بالثروات النفطية الهائلة وخاصة الخليجية، فاستغلّ الإسلام السياسيّ معاناة الجماهير الواسعة فرفع شعارات ديماغوجية مثل: (الحلّ في الإسلام، والقرآن دستورنا، والرسول قائدنا)، وتمجيد الماضي والتراث، علماً بأنّ الخلفية الاجتماعية للشعوب العربية خصبة ومهيّأة مسبقاً لتقبّل مثل هذه الشعارات والإيحاءات، والمقولات وإلقاء اللوم في معاناة الجماهير على العلمانية، بدلاً من إلقائها على الحكومات المستبدة.
4- التحالف غير المعلن بين الحكومات العربية والمؤسسة الدينية في اضطهاد القوى العلمانية والديمقراطية والليبرالية من أجل إضعافها، واحتكار السلطة من قبل الأنظمة السياسية العربية، مثل الحملة الإيمانية التي رفعها صدام حسين في السنوات الأخيرة من حكمه…
كلّ هذه الأسباب مجتمعة جعلت المرحلة ليست في صالح القوى العلمانية في الوقت الراهن على الأقل.






#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحف اليهودية العراقية في ثلاثينيات القرن العشرين
- الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس :لا شعر بدون حدس و خيال ...
- الشاعر صلاح حسن: الشعر يخاطب الأحاسيس والرواية تخاطب العقل
- القاص والروائي سعد محمد رحيم: المثقف الآن هو فاعل اجتماعي يد ...
- رشيد الخيون : هناك أكثر من سبعين آية قرآنية أشارت إلى العلما ...
- الروائي المبدع برهان الخطيب:المثقف يغني في غابة سبطانات
- سلامة كيلة : في الوطن العربي لازال -العقل الماركسي- يلوك مخز ...
- العراق بين الحربين .. رسائل ضابط انكليزي
- الجنابي وكتابه (هادي العلوي – المثقف المتمرد!)
- أحمد عبد الحسين .. شكراً لك ياصديقي لأنك جمعتنا في موقف واحد
- الحقيقة والسراب .. قراءة في البعد الصوفي عند أدونيس
- يهود كُردستان
- قاسم محمد الرجب.. شيخ الكتبيين العراقيين
- اليهود في العراق 1856 1920 ودورهم في الحياة السياسية والاقت ...
- الصدمة النفسية .. أشكالها العيادية وأبعادها الوجودية
- علم الأديان...مساهمة في التأسيس
- سوسيولوجيا الجنسانية العربية .. الجنس وموضوع ...
- خواطر وذكريات مع مخطوطة ((الشخصية المحمدية)) للرصافي
- الكلمات الفردوسية..مجموعة من ألواح بهاء الله
- أدَبُ اليَهوُد العِراقيين وَثقافتهُم في العَصر الحدِيث


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن لطيف علي - د. عبد الخالق حسين : الجهات المعادية للعلمانية هي المهيمنة على وسائل الإعلام