أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن لطيف علي - رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية















المزيد.....

رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مؤرخ علمي وموضوعي في شؤون التراث الإسلامي يتعامل مع الأحداث الجارية الآن في العراق ضمن مقارنة/ مقاربة تاريخيتين مع حوادث ماضية ، يكتب في مواضيع تراثية ويربطها بالمعاصرة بمعنى كتاباته تركز بين التراث والمعاصرة ، مقالاته ومؤلفاته لها رصيد وشعبية داخل العراق بشكل كبير ومميز ، وينتظرها القراء والباحثين والمثقفين بمتابعة وشغف وحرص شديد كونها تمتلك دقة في الطرح والجرأة والتحليل ، يبحث عن المعلومة وعن الكتاب والمصدر الذي يحتاجه في اقصى مكان في العالم ويتابع مايدور ويحدث في العراق ساعة بساعة لايفوته شىء .. وعن تجربته العقلانية في نقد الأصولية الإسلامية ، وما تشكّله تلك الأُصوليات حالياً من سلطة وانفراد بالقرار السياسي يرى الخيُّون:عندما بدأت بالكتابة في شأن التاريخ والتراث الفلسفي والفكري والسياسي لم يدر بخلدي أنّي سأشكّل خطورة ما، أو أنّ هدفي هو توجيه النقد إلى تلك الأُصوليات. وإنما وجدت نفسي متوافقاً بل ومتصالحاً مع هذا النوع من الكتابة. بمعنى جاء بحثي عن الروايات التي تهزّ من تلك الأصوليات من وحي البحث عن الممنوع والمحجور لا للتصدّي. ولا أدّعي، بطبيعة الحال، تبنّي مشروع مستقلّ، بل وليس لأحد أن يدّعي مثل هذا الادّعاء، فالمشروع عمارة معقّدة لا يحقّقها معمارُ واحد، إنما هو جهود شبكة من العلاقات والرؤى تصبّ في مجرىً واحد. وكذلك الأصولية ليست عائدة لمؤسّس واحد، إنما من سلسلة من المؤسّسين أو المراجع. أما الخطورة فليس لي تقديرها على شخصي أو كتابتي، رغم ما يصلني من تهديدات واعتداءات كلامية وكتابية، بقدر ما ألمح أضرارها على الحياة المعاصرة في مجالاتها كافة، من السياسة والاقتصاد والثقافة، وعلى الإنسان بكل ما يمثله من وجود في هذه الدنيا. بعبارة مختصرة إنها إلغاء لكل جميل بما فيه العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، لأنّ تلك الخصوصية تتدخل في خصوصيات الإنسان كافّة من غسل اليدين والطعام والمنام إلى صناديق الانتخاب، وبيدها مفاتيح الجنة والنار. والسؤال إذا كانت الدنيا مهانة لديهم إلى هذا الحدّ، من التزهيد بها، لصالح الآخرة دار الخلود فلماذا هم يتكالبون عليها كلّ هذا التكالب؟
عموماً، تبقى تجربتي ذرة من المتراكم من تجارب العقلانية في تراثنا الفكري والعقلي وحاضرنا، من وجوه تصدّت للاندحار الفكري، ومنهم مَنْ قضى نحبه ومنهم مَنْ ينتظر، بداية من المعتزلة وإخوان الصفا، وما صنفه أبو حيان التوحيدي، ومن قبله الجاحظ، وتجارب المؤرخين، الذي لم تمنعهم عصورهم من قول مالا يُقال اليوم، بل ومَنْ يرويه عنهم عليه تحسّس رأسه إن كان مازال منصوباً على كتفيه أم لا!
لم أبدأ الكتابة، كما أسلفت، قصد التصدي لهذا أو ذاك، لكني كابن لهذا العصر، وكوريث حضارة عريقة، شأني شأن أيّ عراقي من المثقفين أو سواهم، وجدت نفسي في الضفة الأخرى المواجهة لتلك الأصوليات، وعلى المرء أن يذكر فضائل ما مر عليه وما أعانه من تجارب وشخصيات.
كانت لقراءة المفكر المصري سلامة موسى، والذي أظن أنه توفى في نهاية الخمسينات من القرن المنصرم، أثر في الذاكرة، وفي التوجّه، وعلى وجه الخصوص كتابه "عقلي وعقلك". كذلك قراءة ماجمعه الجاحظ في "البيان والتبيين"، وقصص المغامرات الأدبية والعلمية. ثم الارتقاء إلى قراءة كتب اليسار الماركسي، فمَنْ يقرأ "ديالكتيك الطبيعة" لأنجلز مثلاً يبدأ في الانفتاح بل الجرأة على قراءة كتب أخرى. ومَنْ يقرأ تراث وحياة السيد هبة الدين الشهرستاني يكسر طابع الخوف والتردد، والرجل كتب معارفه في زمن عصيب ومتردٍ، في مطلع القرن العشرين، وكذلك تدفع أفكار الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء الجريئة إلى الإصرار على اعتراض قطار الأصولية الجارف. كل هذا له أثره وحضوره في العقول ناهيك مما كتبه علي الوردي، وحسين مروة، وهادي العلوي، وما وصلنا من الحزب الشيوعي العراقي من تأكيد على القراءة، بل التعليم أو التدرّب على هضم تلك المعارف وتقديمها للغير على شكل محاضرات أو مجاميع ثقافية.
لا أعتقد أن الأصوليات منفردة الآن بالقرار السياسي، أقولها ليس من باب الاستهانة بقوتها، وبكثافة الأتباع. بل لأنها مفتقرة إلى إمكانية هذا الانفراد على مستوى إدارة الدولة وتوجيه الاقتصاد والفكر والثقافة، والتعليم إلى غيرها من المجالات. والسبب أنّها تفتقر إلى الفكر والنظريات والتجارب على مستوى التعامل بالسياسة كسلطة وإدارة لا كمعارضة. ومعلوم أنّ كل جماعة قادرة على المعارضة والتشهير بالسلطة، لكن ليس الكل قادرا على السلطة والإدارة. ولا يخالجني الشك في إمكانية تراجع تلك الأصوليات، وعلى وجه الخصوص بالعراق، حال توقّف العنف، وضمان حرية الكلمة، ومواجهة حاجات الناس وجهاً لوجه دون قناع التحجج أو التعذر بالحالة الأمنية وتركة النظام السابق، التي لن تستمر شماعة يُعلق عليها الفساد المالي وتبني العنف طريقة في الاستحواذ على المجتمع والدولة.
تخبرنا سيرته الذاتية انه أكمل دراسة التعليم والتربية (دبلوم)، والدراسة الجامعية (بكلوريوس) في الفلسفة، والدراسة العليا (الدكتوراه) في الفلسفة الإسلامية. درس في المدارس الإبتدائية 1976-1979(العراق)، ثمّ المدارس الثانوية (اليمن) 1980- 1992، إدارة ديوان الكوفة (1993-2006)، وهو مركز ثقافي بلندن. ومحرّر ثقافيّ في جريدة المؤتمر (2000-2003)، وعمل باحثاً في تلفزيون الحرّة (2004-2005). كتب في مجلات عربية عديدة: النهج، المدى، الثقافة الجديدة، العرب السعودية، عيون، الديمقراطية المصرية، أدب ونقد المصرية، وأبواب اللبنانية، وكاتب صفحة تراث في مجلة المجلة (2000-2001). حالياً يشرف على طلبة الشهادات العليا في مركز الدراسات الإسلامية العالي (الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية-لندن)، وعضو هيئة تحرير، وباحث في كتاب مسبار الشهري، المختص بالحركات الإسلامية المعاصرة، والذي يصدره مركز مسبار للدراسات والبحوث بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكاتب مقال أسبوعي في جريدة الشرق الأوسط سابقاً وكاتب مقال أسبوعي في جريدة الأتحاد الأماراتية ومن كُتاب جريدة المدى.ومقال اسبوعي في مجلة الأسبوعية .
الباحث العراقي رشيد الخيُّون، دكتوراه في الفلسفة الإسلامية، يكتب مقالاً إسبوعياً في جريدة الشرق الأوسط. ويشرف على الدراسات العليا في الجامعة العليا للعلوم الإسلامية بلندن. وصدرت له الكتب التالية: مذهب المعتزلة من الكلام إلى الفلسفة، دار النبوغ- بيوت 1994. تلخيص البيان في ذكر أهل الأديان (تحقيق) دار الحكمة-لندن 1994. معتزلة البصرة وبغداد (طبعتان) 1997و1999. جدل التنـزيل (تاريخ خلق القرآن) دار الجمل-كولون 2000. هل انتهت إسطورة ابن خلدون جدل ساخن بين الأكاديميين والمفكرين العرب (كتاب مشترك إعداد محمود إسماعيل وآخرين)، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر 2000. الأديان والمذاهب بالعراق، كولونيا: دار الجمل، (طبعتان): 2002، 2006. حروف حي، تاريخ البابية والبهائية، كولون: دار الجمل، 2003. كتاب مندائي أو الصابئة الأقدمون (تحقيق) دار الحكمة-لندن2003. المختار من أدب المغتربين العراقيين (كتاب مشترك)، اعداد صلاح نيازي، لندن: مؤسسة الرافد 2004. المباح واللامباح (فصول من التراث الإسلامي) دار مهجر-بوسطن 2005. المندائيون في الفقه والتاريخ الإسلاميين، بغداد: إتحاد الجمعيات المندائية 2005. خواطر السنين. مذكرات الدكتور محمد مكية (تحرير) دار الساقي- بيروت 2005. المشروطة والمستبدة (تاريخ الحركة الدستورية بالعراق وإيران وتركيا)، بيروت: مركز الدراسات الاستراتيجية 2006. طروس من تاريخ الإسلام، بيروت: الانتشار العربي 2007. المجتمع العراقي 20، بيروت : مركز الدراسات الاستراتيجية 2008 وكتاب لاهوت السياسة _ الأحزاب الدينية بالعراق: بيروت : مركز الدراسات الاستراتيجية2009
ومن المؤمل ان تصدر الاعمال الكاملة للدكتور الخيون قريباً في طبعة انيقة جداً في دولة الامارات العربية المتحدة .



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق واليابان في التاريخ الحديث .. التقليد والحداثة
- يهود العراق .. ذكريات وشجون
- نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي
- كاظم مرشد السلوم : التدخل الحكومي أسهم في تدهور السينما العر ...
- مقام التحول.. هَوَامِشُ حَفريّةُ عَلَى المتنِ الأدُونِيسيّ
- تاريخ التعليم في العراق واثره في الجانب السياسي
- الإعلامي محمد السيد محسن : الإعلام التلفزيوني اخذ مني الكثير ...
- طبعة بغدادية جديدة لكتاب البروفسور ميثم الجنابي- الإمام علي ...
- محمد شرارة .. من الإيمان إلى حرية الفكر
- عمارة .. ومعماريون
- العراق ..الشعب والتاريخ والسياسة
- حمودي الحارثي... يستذكر سليم البصري و حسين مردان
- سليم البصون.. سجل حافل في الصحافة العراقية
- جدل العقلانية في الفلسفة النقدية لمدرسة فرانكفورت
- صدور العدد الأول من مجلة اطياف
- مذكرات دولة..السياسة والتاريخ والهوية الجماعية في العراق الح ...
- يهود الديوانية .. اسماء وذكريات
- الحداثة في العمارة الاسلامية
- رأس اللّغة جسمُ الصّحراء
- سيد محمود القمني : بلادنا لم تعرف نظام الدولة العلمانية منذ ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن لطيف علي - رشيد الخيُّون.. تجربة عقلانية في نقد الأصولية الإسلامية