بيوت محمود النمر بلا قبعات

مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 10:56
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

صدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ديوان للشاعر محمود النمر حمل عنوان " بيوت بلا قبعات" ، محمود النمر هو صحفي شاعر ثمانيني كتب العديد من القصائد التي نشر في الصحف والمجلات العراقية ، تألف الديوان من 26 قصيدة حملت هموم الشاعر الانسانية ففي قصيدته " رداء القياصرة " التي اهداها الى شقيقه الشهيد علي النمر الذي استشهد في مدينة حلبجة عام 1986
حين يموت ُ نيزكٌ
محترقاً في قبضةِ الكواكب
تجهشُ باشتهاء
قافلة النجوم
من حيث لاتكون في السماء
مقصلة او معضلة
وعن بيوت النمر التي هي دائماً بدون قبعات جاء في قصيدته التي حملت نفس عنوان مجموعته الشعرية :
البيوتُ
لها بينَ القلوبِ بيوتٌ
فبعضٌ تداعى
وبعض تَملّكُ للعنكبوت
وبعض البيوت تُهيلُ الترابَ
بخوفٍ مسجى
وبعضُ البيوتِ بلا قبعات ...!!
ويلاحظ في قصائد النمر اكثر من قصيدة تحمل معاناة امه وحضورها في عدد من قصائده
وفي قصيدته " عرق من قصب" يصف فيها امه حيث يقول :
هي امي
ترتدي حزني وتستجلي
الصوابْ
وترى ذنبي صغيراً
بين كفيها كفصِ الملحِ
لاتفضح سُري للشجر
وتراني كلما تبعدُ عنها
مقلتي
اتراها كبلتني
واشترت كبوةَ روحي
رغم اني لا أساوي نظرةً
من اصغرها
رُغم اني من سلالاتٍ تمادت
في القطيعة
وارتدت ثوبَ التشفي
وانتشت حين رأتني تحتَ
سوطِ الاغترابِ
حاملاً تسعةَ اقمارٍ
على جنحِ مصاب
هي أمي
يصف النمر مدنية " العمارة " مسقط رأسه ومكان طفولته التي يصفه في قصيدة " بيت الله المائي" قائلاً:
العمارةُ وجهُ الجنوب
الذي ينضوي عليه المخاضْ
ودجلة انجبت عندها توأمين
فاثرت لهذا المكانِ النبوة
وكانت طقوساً وعرساً من الماء
نحو العبادة
تأبط بالحبِ حتى انشطرْ
ايها المستوي
فوقَ سطحِ المياه قبيلَ القطافِ
ان العمارةَ كانت ضفاف الخليج
ديوان الشاعر النمر فيه قصائد جميلة جدا لما فيها من صور إنسانية عبر فيها عن مكنوناته الداخلية بلغة جميلة .. وصمم الغلاف ماجد الماجدي وكانت لوحة الغلاف للفنان خالد الجادر .. الديوان تألف من 112 صفحة من القطع الوسط.

#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل