أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل














المزيد.....

أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأكَّد صاحب حزب الكلكة من مصدر كلكاوي حكومي بعد الكأس الثالثة التي ( نتعها ) في الشيراتون، من خبر قرب موعد الولادة القيصرية لقانون الأحزاب بعد حمل استمر أربعين سنة وأربعة أيام وأربعة دقائق وأربع ثواني من عقم الحزب القائد الاستثنائي بالمرة، وتمنعه السيكولوجي عن الحمل، والإنجاب، وبخاصة بعد المسخ المشَّوه الذي أنجبه، وقد أطلق عليه حينذاك اسم: الجبهة الوطنية التقدمية التي عاشت في زوايا الطرقات مثل أي لقيط مسكين..! وفور اطمئنان الجد - أبو وحيد - إلى إمكانية أن يكون خبر المسعول الكبير صحيحاً هذه المرة، دعا جسم الحزب التنظيمي المؤلف من القاعدة الحزبية – أم وحيد – وجارة الحزب – أم علي – وصديقة الحزب - أم العبد - إلى مؤتمر استثنائي بالمرة، وذلك لمناقشة الاستعدادات المتوّجبة في حال جاء اليوم الموعود، وعادت سورية (الثورة ) لتكون مثل باقي خلق الله من الدول، والبلدان في هذه المعمورة الأمورة..!
جارة الحزب – أم علي - اقترحت أن يدعو الحزب كل زبائن خمارة الصمود والتصدي.. للاحتفال بالمناسبة، وأن يوزع المشروب في ذاك اليوم مجاناً.. وأن يدعو الحزب السيد المختار من الحزب القائد، ليرعى - وبخاصة أنه يحب الرعي كثيراً- الاحتفال التاريخي العرمرم أسوة بما يفعله الرفاق القادة في المناسبات القومية، والوطنية..‍‍! الجدة - أم وحيد - قدمت مداخلة مكَّثفة شرحت فيها ضرورة أن يكون هناك شيء ما منتصباً على بيدر القرية حتى يقوم المختار بتدشينه حيث يقص شريط الحرير كما يفعل أكابر البلد، وذلك ابتهاجاً بالولادة القيصرية السعيدة.. فسألها الزعيم الخالد: وإذا جاء القانون مسخاً مشوّهاً كزميله قانون المطبوعات، أقصد قانون العقوبات ، ماذا سنفعل بشريط الحرير حينذاك ..!؟ فاحتارت الجدة ولم تجد الجواب المناسب الذي يرضي الجد فلا يغضب كعادته في المواقف الوطنية الحرجة، والظروف الاستثنائية الدقيقة، فأخرجت فك الأسنان من فمها، و انشغلت به متجاهلة السؤال الصعب الأمر الذي جعل الجد ينتفض من خلف الكأس صائحاً: والله سأطردك من الحزب إذا صدر القانون.. العمى، لا زلت جاهلة لا تعرفين بعد كل هذه الخبرة التنظيمية في الحزب طاها من ماها في علم التدشين، والحرير، والويك ويك بتاع السيارات السوداء التي يمتطيها الرفاق من ورا..! وسارعت الجارة فرفعت إصبعها طالبةً الكلام كي تريح الجدة من البهدلة فأومأ الجد الغاضب بعينه من تحت النظارة السميكة بالإيجاب فقالت أم علي: طيب، ما الفائدة من قانون الأحزاب والشعب كله مدحوش في الحزب القائد..!؟ حتى أطفال الشعب من الأجيال الجديدة بدءاً من الخدج في حاضنات المستشفيات، إلى الأطفال الأكبر سناً في الروضات المنتشرة في المدن، والأرياف، والدساكر، والمدارس الابتدائية جميعهم أعضاء عاملون في منظمة طلائع البعث القائد المفدّى..!؟ أليسوا هم الشعب عندما يكبرون ..؟ طيب إذاً لماذا ظلَّ الحزب القائد يخاف من قانون يسمح بتشكيل أحزاب لم يترك لها شعباً بالمرة المريرة..؟ يا عمي اشرح لي كرمى لعيون الست – أم العبد- صديقة الحزب فأنا مفهوميتي على قد حالي لكن أحب السياسة بالسر بعد أن طورأني القانون يوم البيعة الخالدة..! وبعد صمتٍ مهيب جرع صاحب حزب الكلكة كأس الطوارئ السادسة وراح يشرح الأمور للسادة الحضور: يا رفاق حين ( ينظرط ) قانون الأحزاب المكْرمة، سيهرع الجميع إلى لبنان الشقيق لتشكيل ما لذَّ وطاب حيث يوجد هناك شعب سوري عرمرم..‍! أما أنت يا أحلى جارة في الحارة، فما عليك يومها إلا الهرولة إلى بيروت الشقشقة في لبنان المعدَّل وراثياً لتقولي لهم: أفسحوا الطريق لحزبنا الذي وصل يصل موصولاً من كل بد..!
13/9/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميخائيل عوضْ عوى أم قبض..؟
- بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور الس ...
- غربلة المقدسات-25- الجفر
- غربلة المقدسات -24- الجفر
- غربلة المقدسات -23- الشريف عليه السلام
- دستور يا مولانا..الدستور..؟
- حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً
- زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين
- تبادل للسلطة أم تبادل للرأي
- كيف تصبح رفيقاً في /24/ ساعة
- غربلة المقدسات 22-المختصر في أزواج محمد وخطيباته
- غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أفسحوا الطريق ..! الحزب وصل