أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور السوري














المزيد.....

بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور السوري


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 10:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من المعروف أن الدستور السوري وضع من قبل الحكومة المعينة والتي أشرفت على تشكيل مجلس للشعب في / 1973/ وقد حاز رئيس الجمهورية من خلال الدستور على صلاحيات مطلقة لم يعد هناك ما يماثلها في العالم المعاصر.. وقد أعطى الدستور للرئيس حصانة لا يملكها إلا الرؤساء الباقين من العهد الغابر للأنظمة الشمولية وعددهم يقل عن عدد أصابع اليد الواحدة حيث لا يمكن محاسبة، أو محاكمة، أو مساءلة الرئيس إلا في حالة واحدة هي: الخيانة العظمى ولكن شروط تفعيل هذا البند مستحيلة، وتعجيزية، ولا يمكن رصدها..! ومن باب التذكير ببعض صلاحيات الرئيس المطلقة التي جرى النص عليها في الدستور نذكر:
المادة /107/ يحل مجلس الشعب
المادة /133/ يرأس القضاء الأعلى
المادة /139/ يعِّين الرئيس أعضاء المحكمة الدستورية العليا
المادة /103/ القائد الأعلى للجيش
المادة /100/ يعلن حالة الطوارئ ويلغيها
المادة /100/ يعلن الحرب أو يعقد الصلح
المادة /111/ يتولى سلطة التشريع بين دورتين تشريعيتين
المادة /95/يُعيِّن نائب الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء ويقيلهم من وظائفهم
والمادة الأكثر غرابة هي: المادة /91/ التي تنص على: لا يكون رئيس الجمهورية مسؤولاً عن الأعمال التي يقوم بها مباشرة إلا في حالة الخيانة العظمى ويكون طلب اتهامه بناء على اقتراح من ثلث مجلس الشعب على الأقل وبتصويت علني وبأغلبية أعضاء المجلس وبجلسة خاصة سرية ولا تجري محاكمته إلا أمام المحكمة الدستورية [ وهي المحكمة التي عينها هو لا غيره ]
أما المادة الأكثر بشاعة فهي المادة /153/ التي ألغت المواد من /25 إلى 39 / التي نصّت على الحريات من قبيل: حرية الفكر والتعبير والعقيدة والحرية السياسية والشخصية وغير ذلك حيث جاءت المادة /153/ كما يلي: تبقى التشريعات النافذة والصادرة قبل إعلان هذا الدستور سارية المفعول ..! والمقصود بذلك التشريعات المخالفة لأحكام مواد الدستور الضامنة للحريات..! وهكذا يكون وبنص الدستور قد جرى إلغاء المواد من 25 إلى 39 المتعلقة بالحريات ومن التشريعات التي استبقاها الدستور : قانون الطوارئ و الأحكام العرفية الذي أُعلن في عام /1963/ ولا يزال ساري المفعول.. وقانون إحداث إدارة أمن الدولة.. وقانون حماية الثورة الذي يشمل حق التعبير..وهو يعاقب كل رأي مخالف لرأي الحزب القائد بالسجن والأشغال الشاقة المؤبدة.
الدستور السوري لم ينص على مبدأ: الشعب مصدر السلطات لذلك منصب الرئيس حصر بالقيادة القطرية لحزب البعث وترك للشعب حق الموافقة على ترشيحها من خلال مجلس الشعب و الفقرة الثانية من المادة الثانية التي تنص على أن : السيادة للشعب لا معنى لها لأن المادة الثامنة تحصر السيادة بيد الحزب القائد من واقع أنه لا يمكن محاسبته لانتفاء إمكانية تداول السلطة التي لم يجر التطرق لها بالمطلق وهكذا يكون الحزب هو مصدر السلطات والسيادة له..!
وبعد هذا العرض المكثف يصبح التساؤل عن حقيقة إمكانية أن يحترم أصحاب هذا الدستور دساتير الآخرين مشروعاً ومن شدة الاحترام إياه جاء حديث المسؤولين السوريين عن كون الدساتير غير منزلة ويجب تعديلها وتطويرها كلما استوجبت الظروف ذلك وعلى هذه القاعدة تمَّ التعديل الدستوري الذي أتاح للرئيس لحود الاستمرار في منصبه ثلاث سنوات إضافية وهذه العملية تُعتبر فرصة ثمينة للسوريين للمطالبة بالمثل أي ضرورة تعديل بعض مواد الدستور السوري لضرورات لا يستطيع أحد أن ينفيها وبخاصة المواد التي تتعارض مع العهدين الدوليين لحقوق الإنسان وسورية من جملة الدول الموقعة عليهما وعلى السوريين الآن أن يختاروا بين تعديلين لا ثالث لهما الأول: تعديل دستورهم لتعارض الكثير من مواده مع بنود الاتفاقيتين الدوليتين المعروفتين والخاصتين بحقوق الإنسان.. أما الثاني فهو المطالبة بتعديل مواد العهدين الدوليين لكي ينسجما مع مواد الدستور السوري والله الموفق.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات-25- الجفر
- غربلة المقدسات -24- الجفر
- غربلة المقدسات -23- الشريف عليه السلام
- دستور يا مولانا..الدستور..؟
- حول المس والممسوس: لبنان نموذجاً
- زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين
- تبادل للسلطة أم تبادل للرأي
- كيف تصبح رفيقاً في /24/ ساعة
- غربلة المقدسات 22-المختصر في أزواج محمد وخطيباته
- غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - بمناسبة احترام الدستور اللبناني ضوء على بعض مواد الدستور السوري