أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة














المزيد.....

غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 926 - 2004 / 8 / 15 - 12:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتفق الفقهاء على أن الموضع الذي أهبط آدم إليه من الأرض هو أرض الهند وذلك بعد طرده ورفيقته حواء من الجنة قال ابن عباس: قال علي بن أبي طالب: أطيب أرضٍ في الأرض ريحاً أرض الهند، أهبط بها آدم فعلق شجرها من ريح الجنة.. أما حواء فقد أهبطت بعيداً عنه حيث استقرت في جدّة من أرض مكة أما إبليس الذي أغواهما فقد أهبط في العراق ( لذلك عرفوا واحداً مثل صدام ) والحية بأصبهان عند الآيات غير البينات..! أما آدم الذي استوطن جبلاً في الهند فكانت رجلاه في الأرض ورأسه في السماء فانزعجت الملائكة من نَفَسه واشتكت للرحمن من سوء ذلك فهمزه الرحمن همزة قوية فتطأطأ مقدار أربعين سنة وقد ذكر ابن عباس أن آدم حج من الهند إلى مكة أربعين حجة مشياً على قدميه وكان كلما وضع قدمه صار قرية في المكان أما ما بين القدمين فقد بقيت صحراء قاحلة وفور وصوله إلى مكة طلب حبيبته- حواء - فازدلفت إليه لذلك سميت المزدلفة.. وتعارفا بعرفات لذلك سميت عرفات.. واجتمعا بجمع لذلك سميت جمعاً..! ومما اتفق عليه أن آدم حمل معه من الجنة الحجر الأسود [ في الأصل كان ياقوتة بيضاء يمسح آدم بها دموعه التي ذرفها حزناً على فراق الجنة ونعيمها وقد اسودت بعد ذلك بفعل لمس النساء الحائضات لها أيام الجاهلية!] وحمل أيضاً عصا موسى وسندان ومطرقة وملقط وكثير من بذور الفواكه وصرة من الحنطة ولم يمض من الوقت كثيراً حتى لمس آدم ومحبوبته الفرق الكبير بين حياتهم على أرض مكة وبين حياتهم السابقة على أرض الجنة فندما أشد الندم على خطيئتهما التي تسببت بطردهما من الجنة وراحا يبكيان ويندبان حظهما التعس حين سمعا إغواء إبليس وكلامه العسل وغادرا معقلهما في مكة عائدين إلى الهند وقد بكى آدم وحواء على ما فاتهما من نعيم الجنة مائتي سنة ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوماً ولم يضاجع آدم حواء عقوبةً لها لمدة مائة سنة بالرغم من إلحاحها على المفاخذة..!
سئل عمر بن الخطاب عن الآية ((وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرِّيَّتهم)) فقال عمر: سمعت رسول الله قال: [ إن الله خلق آدم ثم مسح على ظهره بيمينه واستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح على ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ].. ثم ما لبث أن عاد آدم لمضاجعة حواء فولدت له مائة وأربعين بطناً من ذكرٍ وأنثى وكان من بينهم قابيل الذي قتل أخاه هابيل وهرب إلى اليمن فكانت أول جريمة قتل على الأرض وقد حزن آدم على ما جرى في غيابه إلى يوم وفاته وكان قد بلغ ألف عام ولكنه تبرع منها بأربعين عاماً لابنه داود ولما حضر ملك الموت ليقبض روحه اعترض آدم قائلاً: ألم يبق من عمري أربعون سنة؟ فرجع ملك الموت إلى ربه ناقلاً اعتراض آدم فقال: إن آدم يدعي أنه بقي له من العمر أربعين سنة قال: أخبر آدم أنه تبرع بها لابنه داود و قد حمَّله بالمرة الكفن والريحان وعاد فقبض روحه يوم الجمعة عن عمرٍ بلغ تسعمائة وستون سنة ودفن في غار أبي قبيس في مكة بعد أن لحدته الملائكة ولم تعش حواء بعده بسبب حزنها واشتياقها سوى عام واحد فدفنت في الغار نفسه إلى جانب آدم..رحمهما الله..الفاتحة..!
25/7/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات
- غربلة المقدسات-9-
- غربلة المقدسات-8-
- غربلة المقدسات -7-


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة