الفرجة بالمجان

جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 897 - 2004 / 7 / 17 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من فاته رؤية وسماع الحلقة الخاصة بموضوع المعتقلين في سورية التي بثتها قناة الحرة اليوم الخميس 15/7/2004 عليه أن يدفع لي الكثير حتى أعيره الشريط المسجَّل وذلك لأنه خسر فرصة العمر بالتفرج على الحزب الوطني الديمقراطي الذي سمعت عنه مرة من بائع الفول بتاع العربة الجوالة وقتها قال لي الفوال: من مال الله فرنكين للحزب ولم أستوعب الموقف فقد كانت الأمور حينذاك قائمة غير قاعدة بسبب انتهاكات مجلس الشعب أقصد انتخابات المجلس الكريم وبالمناسبة كنت قبل أيام من بدء الانتهاكات الانتخابية الزعبرة معزوماً إلى عشاء كريم عند ابن الشيخ الفلاني المرشح من قبل اللحية التي لا يرد لها طلب وكان العشاء بمناسبة فوزه بالعضوية في المجلس الكريم صحيح أن الانتخابات لم تكن قد أجريت بعد ولكن الحكاية معروفة ولا أجرؤ أن أقول هكذا بالعلن: إن الانتخابات في بلادنا يتفق على نتائجها قبل إجراءها ببضعة أيام حتى لا تقع أخطاء من جراء السرعة في عملية فرز الأصوات من قبل لجان الحزب القائد المنظم والمقرر والمراقب لها وعليها وغير ذلك من تفاصيل الطبخة الفانتازية التي لم يعد في هذا الكون من يطبخها بهذا الشكل غير حضرتنا حتى صرنا مسخرة يستحي العم عادل إمام أن يقدمها في السيما الكلاكلا ونعود إلى موضوعنا بعد هذا الشطط فالسيد أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي ( شيبِّني ) قبل الأوان وعرفت ذلك صباح اليوم الثاني حين تفرست ( المرة ) في رأسي مستغربة وما لبثت أن قالت: العمى نمت بشعر خرنوبي أي كابوس هذا الذي جعلك تشيب..؟ فتذكرت أنني سمعت قبل النوم سيادة أمين عام الحزب إياه وأنا، وأقسم بلحية جارنا وبمنديل جارتنا أم علي لم أكتشف جهلي إلا وقتها..! العمى في سورية حزب منافس لحزب الكلكة و لا نسمع به صحيح أننا نسمع بأمينه العام منذ بدأ تسولاته لكل أركان السلطة وتفرعاتها الجانبية للأخذ بيده إلى الجبهة والعطف عليه بعضوية المجلس الكريم دون جدوى ووالله وتالله ياما أحببت السلطة بتاعتنا لأنهم لم يأخذوا موضوع هذا الحزب على محمل الجد وخيِّبوا أمله على مدى عشر عشرين سنة وفعلاً أجد نفسي بعد مشاهدة الحلقة محتاراً وعندي لوعة لمعرفة هذا الإبليس الذي أشار أو اقترح أو أوصى قناة الحرة بجلب الحزب الوطني الشيباني لعرضه أمام الجمهور مجاناً وفي سياق الحلقة استغربت من استغراب الأخت المناضلة حسيبة عبد الرحمن لكلام الأمين الوطني وكأنها كانت تنتظر منه كلاماً أخر.. ياحسافا..!ومن غير شك سيتهم الشيباني الناس الذين ربما يتقولون عليه بالافتراء وعدم الفهم والطرش والرغبة بالانتقام من حزبه الورق..نعم لكن الحلقة مسجلة ولن ينفعه التنكر لما ( تسخفه ) لسانه..! ترجمتها: لما قاله من سخافات..ومنها أن المعتقلين في سورية كانوا قد قدموا طلبات استرحام وعملوا وساطات مع كل من يمون على الأجهزة المختصة بهذا النوع من الجعاريات وهذه لا أعرف ترجمتها : كي يأخذوا بأيديهم إلى صيدنايا أو تدمر أو أي مكان مناسب وذلك كي يتفرغوا للبحث العلمي بتاع تقانة المعلومات السياسية أو الاقتصادية أو غير ذلك من زعبرات عارف دليلة ورياض سيف ومأمون الحمصي و عبد الكريم الخير ومئات المشاغبين الذين لم يقدروا ظروف البلاد التي تتطلب الصمت، والصلاة، وطلب الغفران من السادة المشايخ بتاع تطوير فقه التسلط الشرعي العائدة ملكيته للسنة النبوية الشريفة وليس الكلام المباح الذي يضعف البلاد ويشرشح الأوادم ويلهيهم عن مهامهم الصعبة في الاستعداد لمعركة السلام وغير ذلك الكثير الكثير ولكن يمكن لمن يرغب بالتوسع أن يعود إلى ( قلة ) أدبيات الحزب الوطني الديمقراطي التي قدمت وجهة عمى الحزب في هذه وتلك من المواضيع والقضايا الوطنية والكونية..وقد فتحت الأخت حسيبة فمها سبعين سنتمترا عندما قال السيد الشيباني حرفياً: أنا رأيت أكثم نعيسة وهو قال لي بعضمة لسانه: أريد أن أذهب إلى السجن والسلطة الكريمة لم تخيب أمله واستجابت كعادتها لطلبه..! يا أخي هم يريدون أن يتنعموا في صيدنايا وتدمر فهل تريدون أن لا تستجيب السلطة لمطالبهم العادلة..؟ والله وحياة روح المرحوم أبو وحيد صاحب حزب الكلكة أعترف وأقر بأنني قرفت و زهقت وأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أشعر بالغثيان من رؤيتي وسماعي حلقة قناة الحرة ولهذا وذاك فقدت الرغبة إكمال هذا المقال عن الهذيان السوري نقطة انتهى.
15/7/2004

#جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل