أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين














المزيد.....

زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 940 - 2004 / 8 / 29 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد أغلبية المواطنين يسخرون من الإصلاحيين الذين يتكلمون منذ ثلاث سنوات عن مشروع فانتازيا الإصلاح فقد أصبحوا يشعرون أن الأخ البعثي القائد بحكم الدستور، و الإصلاحي بحكم الديمومة، إنما يتحدث من بلد آخر عن بلد- أخريين- لكن من شطارة، وحيوية الإعلام السوري، فهو يلتقط المشاهد الإصلاحية تلك ويبثها أرضياً، وفضائياً.. وينثرها فوق أوراق الجرائد بهدف تسلية المواطنين الضجرانين خارج أوقات شهر رمضان.. وهكذا، وبهذه الطريقة، وبتلك الفهلوية (( يا عمي خبرة أربعين سنة في الحكم، والتحكم، والحكمة )) ارتاحوا من النق، والنقيق، وتركوا آلموا في جهة، وال طنين في جهة أَخْرَى أي استحدثوا لهم نوع مبتكر من الانفصام فصار بعضهم يهلوس ويتحدث مع نفسه وهو يسير في الشارع ومن ثم يقاوم محاولات العائلة لجرِّه إلى العيادة النفسية..! وصار البعض الآخر يمشي هرولة وكأن شبحاً يطاردهم..! والأغلبية الباقية من الأقلية السعيدة انشغلت في اللجان التعبوية فيوماً في لجان نصرة الشعب الجوعان في الصومال.. ويوماً في لجان دعم الشعب العراقي التعبان.. وساعةً في لجان التعاطف مع الفلسطينيين.. وشهراً في لجان مؤازرة الشعب السوداني.. ناهيك عن المشاغل الأخرى الأقل أهمية التي تشغل القيادات الحكيمة فقط مثل: مساعدة الشعوب الحائرة في كيفية اختيار رئيسها كالأشقاء اللبنانيين الذين لم يتعلموا بعد كيف يكونوا مرؤوسين صالحين بالرغم من عقدين ونصف من الدروس المباشرة - أي وجهاً لوجه- فقلنا لهم ألم تروا كيف حلينا مشكلة الدستور خلال دقائق..!؟ اذهبوا فبربروا وحرحروا وعدلوا المادة /49/ من دستوركم الموّقر فترتاحون من ورطة الانتخابات وعقابيلها..! وهكذا و بعد كل هذه القضايا والمشاكل التي يلاحقنا الأشقاء، والأخوة، وأولاد العم،لمساعدتهم أخوياً في حلحلتها، يأتي من وراءنا من يتفلسف فيتحدث عن سفاسف الأمور من قبيل إصلاح واصلاحية.. وفساد وفسدجية و غير ذلك من الصغائر متجاهلين ضغوط المتغوِّطين الإمبرياليين ومن لفّ لفهم من الأعداء الصهاينة الذين لا ينامون الليالي لا في الجولان ولا في أي مكان إلا وهم يحيكون المؤامرات على القطر الصامت أقصد الصامد..فوالله استقبال وفود العشائر العراقية المناضلة وحده يتطلب أيام وليالي ناهيك عن استقبال و استدعاء الأفندية اللبنانيين واحداً بعد واحد حيث أنهم لا يعرفون طاها من ماها في السياسة والتسييس..! وبعدين تأتي رعاية المهرجانات التي ترعى الميزانية، والمؤتمرات التي ترفع المعنويات، وغير ذلك الكثير الكثير من المسائل، والحكايا التكنوخراطية المتعذر عدها…! ومع ذلك فإن المندّسين في الصفوف المتراصة في خلفية المشهد السوري الجميل وجلّهم من الذين لا يحملون المشاعل، لا يقدرون المشاغل، والظروف، وهم لا يعجبهم العجب فساعةً يتحدثون عن المادة الدستورية الثامنة، وأخرى عن فوج الحرس القديم، وأخريين عن طوارئ القوانين..! العمى أين الوطنية التي درسوها في المدارس منذ أيام المرحلة الابتدائية..!؟ بل قبل ذلك وتحديداً منذ أن ظرطتهم أمهاتهم في حاضنات الطلائع..!؟ من في هذا الكون لا يعرف أنهم كانوا يتعلمون كيف يمشون في المسيرات، وكيف يحملون اللافتات، ويرددون النعم نعم إلى الأبديات ..!؟
28/8/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبادل للسلطة أم تبادل للرأي
- كيف تصبح رفيقاً في /24/ ساعة
- غربلة المقدسات 22-المختصر في أزواج محمد وخطيباته
- غربلة المقدسات -21- يونس: النبّوة المتمردة
- غربلة المقدسات -20- دُلدُل والعجل
- عودة حزب الكلكة
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - زواج المتعة بين الإصلاحيين والفاسدين