أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -19- بناء البيت














المزيد.....

غربلة المقدسات -19- بناء البيت


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 930 - 2004 / 8 / 19 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مدونات تاريخ الأديان وبخاصة الفقه الإسلامي عشرات الأحاديث المتناقضة و المختلفة عن حكاية البيت الحرام و كيفية بنائه وهو أول بيت يبنى في مكة وسنلقي نظرة على واحدة من تلك الحكايات: حدثني موسى بن هارون قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدى بالإسناد الذي ذكرناه أن سارَة قالت لإبراهيم: تسرَّ بهاجر –أي استمتع بها- فقد أذنت لك فوطئها إبراهيم فحملت بإسماعيل ثم إنه وقع على سارة فحملت بإسحاق وبعد أن كبرفي السن تعارك مع إسماعيل فغضبت سارة وحلفت يميناً معظماً بأن تقطع أنفها أو أذنها فيتشوه منظرها ثم غيِّرت رأيها قائلة: لا بل أخفِضها –أي تقطع بظرها بما يوازي عملية طهور الذكر ويا له من انتقام..؟- وفعلت ما أرادته حيث قطعته لها ثم لم تكتفي بذلك فقالت: لا تسكني معي في هذا البلد فأوحى الله إلى إبراهيم بحل للمشكلة حيث طلب إليه أن يذهب إلى مكة وهكذا أخذها وابنها إسماعيل إلى مكة ولم يكن فيها بيوت ولا زرع ولا ضرع ووضعهما في الموضع الذي أمره الله به وطلب من هاجر أن تتخذ فيه عريشاً تسكنه وقال: (( ربَّنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي ذرعٍ عند بيتك المحرَّم )) من سورة إبراهيم.فأمره الله أن يبني في الموضع نفسه بيتاً يعبده الناس فيه (( وإذ بوَّأنا لإبراهيم مكان البيت )) فشرع إبراهيم وكان قد طعن في السن يساعده ولده الفتى إسماعيل ببناء البيت وأحضر لهم جبرائيل الحجر الأسود ولما ارتفعت الجدران وعجز إبراهيم عن رفع الحجارة وقف على حجر وهو مقام إبراهيم المعروف إلى أن اكتمل بناء البيت فأمره ربه أن يؤذن في الناس بالحج فسأله إبراهيم: يا رب ماذا أقول..؟ فأجابه الرب: قل: لبيك اللهم لبيك فكانت تلك أول التلبية و وكان إسماعيل قد عطش في صغره عطشاً شديداً فذهبت هاجر باتجاه الصفا بحثاً عن الماء فلم تر شيئاً فعادت إلى المروة فلم تر شيئاً وعادت إلى الصفا وفعلت هذا سبع مرات..! فراح ينكش الأرض بإصبعه فنبعت زمزم فشرب منه ولا يزال المسلمون الذين يقصدون مكة للحج إلى البيت يشربون منه..وراح إبراهيم يتنقل بين هاجر في مكة وسارة في الشام وكان ٌيحمل على براق اختصاراً للزمن لطول المسافة وما لبث أن رأى في المنام أن ربه يأمره بذبح ابنه إسماعيل فقال له: يا بني: خذ الحبل والمدية وانطلق بنا لنحتطب وما لبث أن اعترضهما الشيطان فقال لإبراهيم: والله إني لأرى الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح بنيك هذا غير أن إبراهيم عرفه فصاح به: ابعد عني عدو الله فوالله لأمضين لأمر ربي فيه فتحول إبليس إلى إسماعيل فقال له: يا غلام هل تدري ماذا سيفعل بك أبوك.؟ إنه سيذبحك فهو يزعم أن ربه أمره بذلك فقال له الغلام: فليفعل ما أمره به ربه وهكذا فشل إبليس في مسعاه لصرف إبراهيم عن طاعة الله وما لبث أن قال إبراهيم لولده: إني رأيت في المنام ربي يأمرني بذبحك فقال الولد: يا أبت افعل ما أُمرت به.! ثم ربط الوالد العجوز ابنه وأوثق رباطه وشحذ سكينه فقلب الله السكين رأساً على عقب (( وناديناه أن يا إبراهيم قد صدَّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبحٍ عظيم )) سورة الصافات وبالفعل جاءه كبش من الجنة بعد أن رعى عشبها أربعين خريفاً بالتمام والكمال لكن إبليس عاد فاعترضهم فرماه إبراهيم بسبع حصيات فانهزم وجاء الجمرة الوسطى فخرج إليهم فرماه بسبع حصيات ثم أدركه عند الجمرة الكبرى فرماه بسبع حصيات فانهزم إبليس نهائياً وتمكن إبراهيم من ذبح الكبش وكان أول كبش يذبح في البيت المقدّس.
لقد اتخذ الله من إبراهيم (( الذي وفَّى )) خليلاً وجعله لمن بعده من خلقه إماماً واصطفاه رسولاً وجعل في ذريته النبوة والكتاب والرسالة وخصَّ ذريته بالكتب السماوية المنزلة.
-المراجع السابق ذكرها في الأجزاء السابقة



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير
- غربلة المقدسات - توضيح لا بد منه
- غربلة المقدسات -10-
- خامس المستحيلات


المزيد.....




- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -19- بناء البيت