أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الانتظاريون والانتخابات الأميركية















المزيد.....

الانتظاريون والانتخابات الأميركية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 14:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


طبيعي أن يعلن سكان مائة مستوطنة بالضفة ابتهاجهم لنتائج الانتخابات الأميركية؛ وحق لداني دايان رئيس مجلس المستوطنات بالضفة أن يبلغ مؤتمرا صحفيا بعد ظهور نتائج الانتخابات الأميركية أنه يتوقع من الكونغرس " تقديم تسهيلات لمقاربة حاجات إسرائيل( أي المزيد من أراضي الفلسطينيين) أكثر انفتاحا مما لمسناه خلال السنتين الماضيتين" . وسوف تتجسد مصلحة أميركا القومية ( إقرأ مصلحة الاحتكارات عابرة الجنسية) في الدعم المطلق لنهج التهويد والاقتلاع.
عقود تعاقبت والانتظاريون العرب يعلقون آمالهم على انتخابات أميركية توفر لهم "الإنصاف ". واشتط البعض في السخف لما طفقوا يذكّرون أميركا بمصالحها، وكأنهم بذلك ينصبون أنفسهم أساتذة في المصالح الاستراتيجية. الانتظاريون يدركون أنه ما من انتخابات أميركية إلا وأفرزت قيادة أميركية أكثر تواطؤا مع التوسع الإسرائيلي، وما من انتخابات أميركية إلا وتتفوق على سابقتها من حيث إنفاق المال السياسي الوارد من صناديق المؤسسات الاقتصادية؛ لكنه التعايش مع الأمر الواقع المهين! ويحار المرء بأي إجراءات يمكن التفوق على انحياز الإدارة الديمقراطية ودعمها المادي والسياسي، كي يبزها الجمهوريون في هذا المجال!! بمنطق المافيات طالبت إدارة باراك اوباما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التوقف عن بحث الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وشطب الموضوع من جدول أعمال المجلس. هذا بينما تمعن إسرائيل في طرد العرب من بيوتهم واغتصاب الأراضي والعقارات وتوسيع المستوطنات. وانفردت إدارة أوباما في معارضة قرار اليونيسكو اعتبار الحرم الإبراهيمي وجامع بلال بن رباح ( على مدخل بيت لحم ) مَعْلمين تراثيين إسلاميين. وعارضت إدانة اليونيسكو الممارسات اليهودية في المسجد الأقصى. وأنذرت إدارة أوباما القيادة الفلسطينية بأن لا تطرح تقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان، وتعارض قرار محكمة العدل الدولية بصدد الجدار العنصري. ورغم كل هذا الصلف نجد من ينتظرون موقفا يتصدى للجور من جانب الإدارة الأميركية، ويتطوعون بإعطائها مهلة بعد أخرى! فهل حقا لا يستوعبون الدروس؟!

"الرأسمالية درجت على مسرح التاريخ وهي تنز صدى وقذارة"، عبارة أجمل بها ماركس بدوات الرأسمالية في مرحلة التراكم البدائي. أعفت ممارساتها من سلطة القانون وأطلقت فلسفة البراغماتية (النفعية ) تكرز في الأرض "كل نافع مشروع". أما الرأسمالية الأميركية فقد نهجت في الأرض الجديدة منهج الإبادة الدموية للسكان الأصليين : قطاع طرق يباغتون التجمعات السكنية بحملات الإبادة او ينشرون مرض الطاعون؛ ثم يرفعون علم المسيحية أعلى الساريات فوق القبور الجماعية. وعلى مر الأيام امتهنت الاحتكارات الرأسمالية تملك الحكومات وتطويع قوانينها. في القرن الماضي، ومن تجربة الحكم بعد الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي عبر فرانكلين روزفيلت عن قناعته بأن " الحقيقة الأولى تقول أن حرية الديمقراطية لا تكون في مأمن إذا تسامح الناس مع نمو القوى الخاصة لدرجة أن تغدو أقوى من الدولة الديمقراطية ذاتها. فذلك في جوهره هو الفاشية ـ تملك الحكومة من قبل فرد ، أو جماعة أو من قبل أي قوة خاصة مسيطرة". وكان دوايت أيزنهاور أكثر تحديدا في خطابه الوداعي منهيا فترتي رئاسته عام 1960 "علينا في مجال الحكومة أن نحترس من استحواذ التجمع العسكري ـ الصناعي على نفوذ لا مبرر له". لكن المبادرة استمرت لتقاليد قطاع الطرق : اغتيل، جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي خلف أيزنهاور ثم مارتن لوثر كينغ داعية حقوق الإنسان من اجل ضمان مناخات عسكرية تلح على المزيد والمزيد من السلاح ثم القضاء على حركة الحقوق المدنية التي انتعشت في عقد الستينات من القرن الماضي. وشواهد التاريخ عديدة على إغراق المطالب بداء العمال الأميركيين . وهكذا نشأ في التاريخ يوم العمال العالمي وعيد المرأة العاملة العالمي. مضت الرأسمال الضخم يتملك الدولة ويمارس أساليب المافيات، ويحتكر لنفسه الوصاية على حقوق الإنسان!! وعندما فضح جوليان أسانج جرائم القتل المتعمد في أفغانستان ثم العراق كان رد الفعل هو المافياوية المنفلتة من سلطة القانون: توجيه تهديدات الاعتقال و التصفية الجسدية؛ وتم تجاهل الصيحات المدوية في جنبات الكرة الأرضية بوجوب التحقيق في جرائم الحرب.

المافيا تجيز الكذب والافتراء وقلب الحقائق والوقائع . وهذا ديدن الانتخابات في الولايات المتحدة. تحت علم الدين أجرى الجمهوريون دعايتهم الانتخابية، التي منحتهم التفوق الكاسح، على أسطورة هارمجدون، واستغلوا ويستغلون الاسلاموفوبيا، وهي "لعبة خطيرة قد تكون لها عواقب وخيمة" حسب قول جيمز زعبي، السيناتور الأميركي السابق. ويمضي إلى القول ، "فــاليمين المتدين ورموزه من أمثال بات باترسون ووليام هاجي وغاري باور يشكل 40 في المائة من قاعدة الحزب الانتخابية، وتركيز هذه المجموعة على ما يعتقدون انه المعركة الفاصلة التي ستقع بين الخير (الغرب المسيحي وإسرائيل) والشر (العرب والمسلمين)، هو الذي سوّغ المشاعر لمناهضة المسلمين. وهناك أقارب اليمين المتدين، من محافظين جدد ومعلقين إذاعيين يثيرون الخوف من الإسلام من أمثال اوريلي وبيكي وليمبا وسافاج وغيرهم ممن ينفثون سمومهم عبر الأثير يوميا." وفي استطلاع للرأي أجراه معهد جيمز زعبي تبين أن 73 في المائة من الجمهوريين عارضوا جهود اوباما للتواصل مع العالم العربي. وهذا يعني تشجيع العدوان الإسرائيلي كي يتسع نطاقه ويشمل أقطارا عربية خارج فلسطين.
اليمين بطبيعته وقح، لا يتوقف لحظة عن نشر الوعي الزائف . هو يزدري الديمقراطية وقيمها وثقافتها؛ دأبه تنميط خصومه طبقا لنماذج منفرة مستعينا بالأكاذيب والتلفيقات مثل كون أوباما مسلما متخفيا وشيوعيا متطرفا؛ اليمين يوظف الإسلاموفوبيا والبطالة والدين والحليفة إسرائيل وحقوق الإنسان وكل القيم المنحطة والسامية لخداع الناس وتجهيلهم في حملات دعايته. يقدم المصير المأساوي الذي انتهى إليه الصحفي الشهير بيل كوفاش أفضل تعبير عن جوهر " حرية التعبير " في مجتمع يحكمه طواغيت رأس المال، وكان مسئولا عن صحيفة" أطلانطا كونستتيوشن " ، وقام بنشر سلسلة من التحقيقات الجريئة عن الفساد في البنوك وتحقيقات أخرى تنتقد شركة كوكاكولا . وحجبت البنوك والشركات الإعلانات عن صحيفته حتى أفلست . وأدرك كوفاش أن القوانين القاسية لتلك " الحرية " تطْْبق عليه من كل ناحية فخرج من الباب الوحيد المتاح ـ قدم استقالته . ولا شك أن الناخب الذي حمل على نسيان أن الأزمة العميقة أورثتها إدارة بوش الجمهورية ويستحيل تجاوزها خلال سنتين قد تعرض لعملية غسيل دماغ متقنة الإخراج تمولها المؤسسات الضخمة. ومن خلال الدعاية الأصولية المناهضة للإسلام يستنفر الإعلام الموجه أصولية مضادة ، وهو ما يبتغيه كي يدور الصراع بمنأى عن مراتع المصالح الاستراتيجة للامبريالية . ربما لا يدرك الأصوليون المسلمون، ممن يستفزهم التهجم البذيء على الإسلام ورموزه أن العمليات الانتحارية في أماكن العبادة المسيحية والإسلامية أشد إساءة للدين، وتقدم المسوغ للحملات المعادية؛ لكنهم يصمتون؛ فالتضليل يؤسس للتضليل.

وبالنتيجة، كما تؤكد قراءة نتائج الانتخابات الأميركية، خابت آمال الانتظاريين. فالمسألة الفلسطينية – الإسرائيلية لن تعود من الآن فصاعداً في طليعة أولويات الإدارة الأميركية؛ كذلك سيحدث تراجع عن اعتبار حل النزاع العربي – الإسرائيلي في عصب المصلحة القومية الأمنية الأميركية. يريد الجمهوريون ـ كما أعلنت دعايتهم الانتخابية وتصريحاتهم المنتشية بالنصرـ إعادة التفاوض على الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق بهدف تقدم الحكومة العراقية المقبلة بطلب إعادة النظر في مواعيد سحب القوات الأميركية، أي إطالة البقاء لأبعد من السنة المقبلة. و الجمهوريون وضعوا برنامجا للسياسة الداخلية طالب بتخفيض نفقات الحكومة ، بما في ذلك تكاليف التأمين الصحي المحدود. باستثناء نفقات الحروب لا يجرؤ أحد على اختصارها أو يمتنع عن زيادتها باضطراد. وكذلك تقديم الإعانات السخية للبنوك . وعلى الصعيد الدولي تريد الأغلبية الجديدة في مجلسي الكونغرس العودة إلى نهج إدارة بوش كي "تكون أميركا الدولة العظمى الوحيدة في العالم مهما تطلب ذلك من مغامرات خارج الحدود أو من إنفاق لا مثيل له". ان الحروب والصناعات العسكرية والاستحواذ على مصادر الطاقة هي موضع اهتمام المحافظين القدامى أو الجدد؛ في العراق، أنفقت وزارة الدفاع الأميركية منذ بدء الحرب حتى الآن ما يفوق 620 بليون دولار وفي أفغانستان ما يقارب 200 بليون دولار. ولا يتم هذا الإنفاق على هاتين الحربين لكي تسحب الجيوش الغازية ويترك البلدان لشعبيهما ؛ لم يكن الإنفاق السخي سوى استثمار في مشروع اقتصادي للنهب, ثم ضمان تفوق أميركا وعظمتها على الساحة الدولية، من وجهة نظر أكثرية الجمهوريين والمحافظين.
يخلص المراقب الموضوعي، بعد استعراض هذه الوقائع، بأن فوبيا الإسلام ليس سوى فرقعة إعلامية لتبرير رفع النفقات العسكرية وتشغيل ماكنة الصناعات الحربية وتبرير العدوان. وتخدم نفس الهدف تلك التهريجات التي دأبت تطلقها سارة بيلين، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس على القائمة الجمهورية. فقد عبرت عن سطحية وجهل بأمور الاقتصاد والسياسة؛ لكنها ، وحسب المنطق البراغماتي، أثبتت نجاعة في حشد حركة "حزب الشاي" وعبأت من خلالها الرأي العام ضد توجه إدارة أوباما ( الذي بقي توجها ) كي تفرض المضي على نفس نهج إدارة بوش الجمهورية، والذي جلب المصائب على أميركا والعالم. فالجمهوريون والسلفيون المسيحيون والمحافظون الجد مجرد أدوات يحركها التجمع العسكري الصناعي؛ ووظيفتهم لا تتعدى تجهيل الجمهور وشحنه بالأوهام السياسية التي تمرق عبرها مصالح الاحتكارات الأميركية عابرة القارات.
لم يصغ أحد لوصية أيزنهاور وسمح لأخطبوط التجمع الصناعي ـ العسكري ، أن يمد أذرعته عتلات تحرك الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام. إن تراجع أوباما بوجه لوبي المحافظين بصدد الاستيطان اليهودي بالضفة ، مظهر لتملك الحكومة من قبل مجموعة؛ والظاهرة بعض أعراض الفاشية التي اكتسحت الانتخابات الأميركية.
ومن أساليب الدعاية الرأسمالية تنصيب عدو خارجي. إن إثارة المخاوف لأغراض سياسية تشكل أحد أساليب اليمين الأميركي والأوروبي لتحويل الجمهور عن أزمته الخانقة في ظل الانهيار المالي والركود الاقتصادي؛ ويرافق هذا التوجه اليميني تركيز الميديا على الفضائح السياسية والانهيارات الخلقية من جانب رجال السياسة والأعمال كي يسوقوا الجمهور لتأييد نظام "حازم" يتصدى للتجاوزات؛ ولن يكون الحل سوى المزيد من سطوة الاحتكارات ، وهذا بالضبط ما استقر عليه نظام هتلر النازي. الفارق بين الحالتين أنه في المرحلة الراهنة يجري التركيز على الإسلاموفوبيا، وسابقا، خلال النصف الأول من القرن الماضي، جرى التركيز على اليهودفوبيا. وعندما شرع هتلر اضطهاد اليهود صمت الجميع متواطئين؛ ومن حاول الحديث أسكت بالقوة. ثم جاءت مرحلة الاعتذار و لطم الخدود. بررت الإدارتان البريطانية والأميركية الصمت بالمحافظة على مخبري أجهزتها السرية، ثم شرعوا يكفرون عن " الخطا" بتقديم التعويضات عن الهولوكست؛ . ما عدا ذلك فالتماثل تام بين المد الفاشي في أعقاب الركود العظيم 1930ـ 1933 وبين المد الفاشي الظاهر للعيان في أميركا وبلدان أوروبا الغربية كرد فعل على أزمة الركود الراهن.

ويتفاعل مع المد الفاشي داخل الولايات المتحدة مد فاشي مماثل داخل إسرائيل ، وذلك بحكم الروابط العضوية بين اليمين الأميركي واليمين الإسرائيلي. واستعرض الأكاديمي الإسرائيلي نيفيه غوردون مظاهر المد الفاشي داخل إسرائيل ، حيث أورد اقتراح عضو الكنيسيت اليميني المتطرف ميشيل بن آري ، مشروع قانون يطلب من السينمائيين التعهد بالولاء لإسرائيل دولة يهودية ديمقراطية وإعلان الولاء لقوانينها وشعاراتها كشرط لتلقي المساعدات المالية . واعتبرت صحيفة هآرتس مشروع القانون خطوة باتجاه الفاشية.

وحذر أنصار حقوق الإنسان في إسرائيل من أن التعديل القانوني ، والذي سيغدو قانونا بحد ذاته حول الولاء ليهودية الدولة يشكل قمة الجبل الجليدي . ومن شأن القوانين التي سيقرها الكنيسيت أن تصوغ إيديولوجيا سياسية بديلة للدولة، من شأنها أن تدخل في عداد الجرائم كل دعوة لأن تكون إسرائيل ديمقراطية لمواطنيها كافة.
وطرح على الكنيسيت تعديل قانون مناهض للتحريض يقضي باعتقال كل من يرفض يهودية الدولة . وقانون آخر يحرم الفلسطينيين من السكن في المستوطنات اليهودية على أراضي الضفة. فالقانون يرسي حجر الأساس لرفض كل من يطلب الانضمام إلى التجمعات السكنية المبنية على أراضي الدولة ، إذا لم يلتق مع وجهة النظر السياسية للمستوطنة أو اعتنق ديانة مغايرة.
ووافقت الكنيسيت بالقراءة الأولى على قانون يحرم من تمويل الموازنة أي مؤسسة تحيي ذكرى النكبة عام 1948. وهذاـ حسب توصيف غوردون ـ أشبه برفض تمويل المدارس في الولايات المتحدة التي ترغب في التذكير بالعبودية ، أو تحيي ذكرى الجرائم المقترفة بحق المواطنين الأصليين في أميركا.
الفاشية ملاذ دفاعي أخير يعبر عن الضعف.
لم يعد بمقدور الولايات المتحدة أن تبقى القطب الأوحد المتحكم في السياسات الدولية؛ السياسات الأميركية تمنى بالفشل داخل المنطقة و على صعيد العالم، حيث تنهض قوى فاعلة سياسية وإعلامية وثقافية. تقابل السياسات الأميركية بالرفض من قبل البعض وبالتحدي من أطراف وبالهجوم من قبل مناهضي العولمة والحروب . وتواجه الادعاءات الصهيونية الجديدة بما يدحضها في الوسط الأكاديمي، حيث تصدر مؤلفات تطعن في الصحة العلمية لمفهوم " الشعب اليهودي" و خرافة " الوطن القومي لليهود"؛ كما ترتفع الأصوات لمحاكمة مجرمي الحروب في العراق وأفغانستان بموجب وثائق اكتشفها ونشرها موقع ويكيليكس. ووجه جوليان سانج ، مؤسس الموقع، صفعة للولايات المتحدة قبيل افتتاح المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف؛ حيث تحدث عن انتهاكات فظة لحقوق الإنسان تقترفها السياسة الأميركية المحلية والدولية. وبالفعل استهل المجلس أعماله يوم الخامس من تشرين ثاني الجاري بمحاكمة سجل أميركا في ميدان حقوق الإنسان. وتتشكل هيئات حقوقية دولية لمحاكمة السياسات الأميركية ومجرميها . وفي العالم أجمع تتسع حركات تناهض إسرائيل كنظام أبارتهايد وتطالب بفرض حصار حوله ومقاطعته وسحب الاستثمارات منه على غرار الإجراءات التي أسفرت عن انهيار النظام المثيل المقبور في جنوب إفريقيا.
من قبل ومن بعد برهن انتظار دور أميركي لحل الصراع العربي ـ الإسرائيلي على أنه وهم من صنع التخاذل؛ فالامبريالية الأميركية والصهيونية غير قابلين للانفصال؛ والصراع الذي تشارك فيه إسرائيل أحد البؤر التي تغذيها العسكرية الأميركية والتجمع الصناعي ـ العسكري؛ والحل الأمثل لهذا الصراع يتم عبر المقاومة الشعبية المتصاعدة ، والمسنودة من قبل النضال العالمي المناهض للرأسمالية المتوحشة المتجسدة في التجمع. فالقضية الفلسطينية إحدى قضايا التعاون الدولي لإنقاذ البشرية من ويلات الحروب وحل النزعات العرقية والطائفية والقومية بالوسائل السلمية.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ثورة أكتوبر العظمى متى بدأ نقص المناعة ينخر جسد النظ ...
- الطريق الثالث غير عبث التفاوض وعبث العنف القاصر
- الوساطة الأميركية مشكلة وليست الحل
- ديبلوماسية إدارة الصراع وابتزاز التنازلات
- عقد حصار لا تنفع معها المواعظ
- دلالات فشل المفاوضات الجارية
- كيف نحول الأفكار إلى قوة تغيير
- الأمن الوطني مفهوم مركب من عناصر اقتصادية وسياسية وثقافية
- اليسار الفلسطيني وصراع الديكة
- دانيال بايبس بروفيسور مزور وعنصي
- الفهلوة السنية في تشويه الإسلام والماركسية
- إصرار على بديل تآكل الحقوق الفلسطينية
- الزهد داخل صومعة العقلانية الإنسانية
- معالم الفكر الثوري وتبعاته
- أوباما ينحني للريح والريح يمينية
- العلة المستنزفة للطاقات الكفاحية الفلسطينية
- لمن تقرع أجراس الليبراليين الجدد؟
- الدين بين ليبرالية الدكتور حجي والليبراليين الجد
- قرصنة بحرية وبرية
- رغبات مهشمة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - الانتظاريون والانتخابات الأميركية