أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - اليسار الفلسطيني وصراع الديكة















المزيد.....

اليسار الفلسطيني وصراع الديكة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 15:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تجاهلت قيادة فتح معارضة اليسار العودة للتفاوض مع إسرائيل. اما حماس فتعتبرهم علمانيين ملاحدة وتحيطهم بحاجز يحول دون اندماجهم بأداتهم الاجتماعية للتغيير . وسط هذا الواقع الملتبس شاركت ثلاث فصائل لليسار مع ثماني فصائل تلتف حول حماس في إصدار بيان سياسي.
حذر البيان الصادر في دمشق من أن العودة إلى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعاً للاملاءات الأمريكية والصهيونية ، و يستهدف التغطية على مخططات عدوانية تطول المنطقة وترتبط بالاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية؛ كما يقدم طوق النجاة لفك العزلة الدولية المتنامية على إسرائيل. ودعت الفصائل في بيانها إلى التوقف عن نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية وخط سياسي يوقف الرهان على مفاوضات وسياسة ثبت فشلها، وإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة القاهرة آذار 2005.
الجميع، إذن، واعون للأخطار المحدقة ، واعون أيضا لضرورات التصدي ، دون أن يتخذوا خطوة عملية نحو إنجاز أي من تلك الضرورات. بل إن ممثل حماس وقع على بيان الدعوة إلى الوحدة الوطنية، بينما سلطة حماس في غزة رفعت منسوب المطاعن في نهج سلطة فتح في رام الله والتشهير بإدارتها حتى التخوين والتكفير. وهذا الدليل يطعن في مصداقية السعي إلى الوحدة الوطنية، الشرط الذي بدونه لا تتعزز القدرات الذاتية للفلسطينيين ، وبغيابه اشتطت إسرائيل في ممارسات التوسع والتهويد، وتصر على جلب الجانب الفلسطيني عنوة إلى دوامة التفاوض العبثي خدمة لأهداف استراتيجية أميركية ـ إسرائيلية داخل المنطقة وعلى الصعيد الدولي.
التناقض بين الأقوال والأفعال يجرد الخطاب السياسي من المعنى والمضمون ، ومن الجاذبية فيجعل من اللغة لغوا واجترار الكلمات . وحصيلة ذلك كله استخفاف الجمهور بما يصدر في السياسة الفلسطينية ويعمق درك الإحباط وتردي المعنويات حيال مأزق حاد يواجه المشروع الوطني. حقا رفضت قيادة فتح موقف اليسار المعارض للتوجه إلى المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، ولكن من التبذل اتهام فتح، الحركة التي حملت العبء الرئيس للنضال الفلسطيني طيلة عقود، انها غدت وكرا للخيانة والكفر، وإخراجها من معادلة القوة الفلسطينية. نسمع أن قوى داخل فتح والسلطة تضغط باتجاه تصليب الموقف بوجه الضغوطات الأميركية ـ الإسرائيلية ، لدرجة التهديد بتفكيك السلطة.
يوم توقيع البيان في دمشق جلس خالد مشعل مزهوا وسط ممثلي احد عشر فصيلا ليس بينها حركة فتح ، الغريم السياسي لحركة حماس. ولعله أراد التدليل على نفوذ له في الوسط السياسي الفلسطيني؛ وهو على وعي تام بخفة وقع بيانه والتكتل السياسي المشايع له على مخططات التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي. نفوذ مشعل بلا هيبة وتكتله بلا عتلة يحرك بها المقاومة الشعبية، الضاغط الفعال ضد مشاريع اقتلاع الفلسطينيين شعبا وثقافة من أرض فلسطين. يرعى انشقاقا واصل تقليدا فلسطينيا متبعا منذ عشرينات القرن الماضي ، حين كان ممثلو العشائر والطوائف يرفضون الصهيونية بالكلام ويتمسحون بأذيال الانتداب البريطاني الذي جاء يحمل المشروع الصهيوني إلى فلسطين. وكم نجحت المناورات البريطانية في تمزيق الجهد الفلسطيني بين عشائر متناكفة ومصالح صغيرة متهافتة، بين حزب عربي وحزب دفاع ، بين ثورة مسلحة وروابط قرى تناوئ الثوار! في ذلك الحين نجح اليسار الفلسطيني في تجسيد قوة وطنية ذات قواعد شعبية، لم يمهلها الزمن كي تتحول إلى قوة حسم . لكن اليسار نجح في مواقع نفوذه في إفشال مؤامرة الترحيل وثبت شريحة كبيرة من الجماهير على أرض الوطن.

أما فصائل اليسار الفلسطيني الموقعة على البيان، والتي تذكر جيدا تفاصيل الانقسامات داخل الصف الفلسطيني فهي تدرك تهرب الفصيلين الرئيسين من الوحدة وإصرار كل منهما على ولوج درب الاستئثار بالسلطة واتهام الطرف المقابل بما يمارسه في السر والعلن. مأثرة الفصيلين أن كلا منهما تلقى ضربات الاحتلال وهجماته الدموية . قبل اجتياح 1982 كانت فتح تقدم تسعين بالمائة من شهداء العدوان على المناطق اللبنانية . وجاء دور حماس لتتلقى الضربات إبان ما سمي الانتفاضة الثانية. استثمر باراك ثم شارون تحرق حماس لانتزاع القيادة من فتح فاستدرجها إلى العنف المسلح وكان ما كان. والمفارقة في عسكرة المقاومة الفلسطينية أن الشهداء يمضون ويبقى من بعدهم من يستثمر استشهادهم على الطريقة الرأسمالية فيحتكرون لأنفسهم الحكم ومناصبه ويلقون بوظائفه إلى الأزلام. تمسك كل من الفصيلين بسلطة قوامها إعفاء الاحتلال من أعباء تسيير أمور الصحة والتعليم. وربما لم يخف عن مدارك القادة تمسك إسرائيل والولايات المتحدة واوروبا بهذه الوظيفة للسلطة في شطري فلسطين؛ وكذلك حرص التحالف الامبريالي العالمي على رعاية الانشقاق الفلسطيني، كي تمرق إسرائيل إلى الاستحواذ على كامل الأرض الفلسطينية وتتحول بالتنيجة إلى دولة إقليمية متنفذة داخل المنطقة. إسرائيل جزء من التحالف الامبريالي العالمي ومشاريعها جزء عضوي من مشاريعه للهيمنة الكونية.
لعله تقسيم ادوار تعيه قيادتا فتح وحماس؛ وتدرك فصائل اليسار تجاهل الفصيلين لطروحات اليسار، المناقضة لتقسيم الأدوار هذا ؛ مثلما تدرك أن قوة الطروحات السياسية مرهونة بالقوة الاجتماعية لحاملها السياسي. وبتشتيت القوى تفقد الطروحات الوطنية قيمتها السياسية؛ ومن ثم تنتصب مركزية الوحدة الفلسطينية في مقاومة مشاريع التحالف الامبريالي ـ الإسرائيلي مطلبا ملحا وضرورة وطنية. وتدرك قوى اليسار أيضا أن مواجهة هذا التحالف تقتضي جهدا عربيا تؤديه الجماهير العربية في كل المواقع وهي تناضل ضد نظم الاستبداد والتخاذل ونهب الموارد الوطنية . يدرك اليسار الفلسطيني أن تحويل الفصيلين عن الصراع العبثي العقيم يتم من خلال تصعيد المقاومة الشعبية للاحتلال وممارساته. إنه الأداة الوحيدة الفعالة لجلب الطرفين إلى الرشاد؛ ولكن اليسار يحجم عن تصعيد المقاومة الشعبية ، أو لعله نسي تجربة تشكيل حركة شعبية للمقاومة، أو تحويل الجماهير إلى قوة تغيير ومقاومة وطنية فاعلة؟! يلغط اليسار كثيرا بمشاريع وحدة اليسار وتحالفات اليسار ولا ينجز خطوة واحدة على الطريق؛ حيث طريق الوحدة آو التحالف تمهده الأعمال الكفاحية المشتركة ضد مشاريع الاحتلال.
الأزمة العامة ثقافية في طبيعتها. يواجه اليسار الفلسطيني حالة من ارتباك الجماهير وتزعزع ثقتها بجدوى المقاومة. فهي تعاني التخلف الثقافي والانهيار القيمي في المجتمع. بتغييب التفكير العقلاني لدى القيادات السياسية تسود الانفعالية وأسلوب تدبير الحال وأساليب الفهلوة ، حتى في إدارة الكفاح المسلح ، حيث أدنى تلاعب يعتبر في مرتبة الخيانة. أما تغييب النقد والمراجعة النقدية والتفكير الاستراتيجي في المجتمعات العربية كافة فأشاع روح المحافظة السياسية والاجتماعية وحفر للثقافة السلفية دروبا ومسالك داخل الوعي الاجتماعي. وهذا ما يتجلى تأثيره في الانتخابات النيابية ، حيث يفوز الحزب الحاكم بأغلبية أصوات الناخبين. تتوجه ردود أفعال الجماهير بذهنية الأوهام والخوف، والفساد والنفاق والتعصب، وبذهنيات الجبرية والاتكالية. فكيف الخروج من هذه المستنقعات الثقافية؟
لا ترشد القيم والتقاليد والأعراف الدينية والاجتماعية السائدة في المجتمع، لتبني الديمقراطية كنظام سياسي. إنما تجذر للانطواء على الذات وتفسيخ الولاءات الوطنية إلى انتماءات للأسرة والعائلة والقبيلة والبلد والحي والطائفة والقطرية الضعيفة؛ إنها تستبعد الديمقراطية وتكافح الثقافة الديمقراطية. والمدرسة والجامعة أشاعتا السلفية من حيث التعليم التلقيني ووأد الإبداع وتجميد التفكير وبعث قيم العصور القديمة. مناهج التربية وأساليبها التلقينية تكرس خضوع اجيال الشباب وسلبيتها ، وتخذل قيم العلم ومنهجيته الديمقراطية. وهذه النواقص ترتب أعباء إضافية على قوى الديمقراطية، هي بمثابة النواة العضوية لبرنامج التغيير الديمقراطي.
تتحمل قوى التغيير الديمقراطي مسؤولية إحداث تحويل جذري في مناهج التعليم وأساليبه كي تأتي مخرجاته تفكيرا علميا، نقديا ومبدعا وثقافة إنسانية متفتحة ، إبداعية وديمقراطية. السياسة التقدمية تحتضن الثقافة التقدمية ، ثقافة المجتمع المدني وحق المواطنة للجميع، تلك التي تبعث قيم التضامن الوطني والاحترام المتبادل بين الحريات الفردية، وترقي المصلحة العامة والتفكير الجمعي لاستيعاب المصلحة الوطنية التي تحتاج إليها الديمقراطية. والثقافة الوطنية معايير وقوانين لضبط وحماية الحريات الفردية، والقيم والمفاهيم الديمقراطية. بالثقافة العلمية وقيمها ومعاييرها الاجتماعية يتم ربط مطالب التنمية و التحرير بالديمقراطية وحقوق الإنسان، والمشاركة الشعبية. وتغدو الديمقراطية حبل نجاة، وعملية صيانة للتجمع البشري وتمتين لنسيجه الاجتماعي، اكتُشفت ضرورتها عبر تاريخها الطويل.

يتطلب الواقع المأزوم جهدا ثقافيا بالدرجة الأولى يخرج الجماهير الشعبية من سلبيتها ويحولها إلى قوة تغيير تقدمية . بين واقع تبعيتها لهذا الفصيل أو ذاك وعدم أخذها مأخذ الجد وازدراء طروحاتها وبين فرض نفوذها وتوجهاتها يقتضى القيام بعمل كبير على المستوى الثقافي والإعلامي والفكري. لعل اليسار يعرف أن خطوة تخطوها الحركة الثورية إلى الأمام أفضل من دزينة من البرامج، ناهيك عن البيانات المنافقة. والقضية الأهم، هي قضية العمل المشترك من أجل استنهاض القوى الشعبية وفرض التغيير الديمقراطي، حيث الفصيل الواحد بمفرده عاجز عن تحقيق أي شيء. لا بد أن تدرك قوى اليسار، وتمارس الفعل بناء عليه، أن تفعيل دورها كقطب أساسي في قلب المقاومة الشعبية المناهضة للاحتلال ومشاريعه واستنهاض قوى التغيير الديمقراطي في الأقطار العربية المجاورة كي تساند نضالها وتدعمه وتحرك تضامنا عالميا مع عدالة الموقف الفلسطيني، إنما يضرب حالة الاستقطاب بين حماس وفتح ويشعر الطرفين بتفاهة مكاسب احتكار السلطة ولا جدوى صراع الديكة.

ولا شك أن حماس وفتح أيضاً ليست كل منهما كتلة صماء، فهناك من بينهم من هو مكتو بنار المحنة التي يمر بها الموقف الفلسطيني ، ويحن إلى العمل الجاد لتطوير العمل المشترك والخروج من دوامة الاستقطابات والتناحرات البينية العقيمة . وربما تحتاج إلى قوة مركزية جاذبة تبث شعاع الأمل وتفتح نافذة للخروج من الدوامة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دانيال بايبس بروفيسور مزور وعنصي
- الفهلوة السنية في تشويه الإسلام والماركسية
- إصرار على بديل تآكل الحقوق الفلسطينية
- الزهد داخل صومعة العقلانية الإنسانية
- معالم الفكر الثوري وتبعاته
- أوباما ينحني للريح والريح يمينية
- العلة المستنزفة للطاقات الكفاحية الفلسطينية
- لمن تقرع أجراس الليبراليين الجدد؟
- الدين بين ليبرالية الدكتور حجي والليبراليين الجد
- قرصنة بحرية وبرية
- رغبات مهشمة
- صمت التواطؤ
- هذا التوحش الرأسمالي
- جموح نتنياهو .. الغايات ووسائل كبح الجماح
- الترهيب بالإسلام: المنابع وإمكانيات تجفيفها
- قضية المرأة إحدى قضايا الديمقراطية في مسيرة التقدم الاجتماعي
- نتنياهو يريدها صراعا دينيا مسلحا فالحذر الحذر
- إسرائيل دولة بلا جذور تاريخية
- القضية الفلسطينية مركز تجاذب وتدافع
- الليبراليون الجدد يستظلون بالفاشية ويقومون على خدمتها


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - اليسار الفلسطيني وصراع الديكة