أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - اسبوع العراق الدامي














المزيد.....

اسبوع العراق الدامي


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 15:04
المحور: حقوق الانسان
    


بالامس القريب كنا نسمع ونشاهد مسلسل حمامات الدم العراقي طيلة فترة حكم المالكي وفق اسماء ايام وقوعها فكانت ايام الاربعاء والخميس والجمعة والسبت والاحد والاثنين الدموية وبتاريخ مساء يوم الثلاثاء 2 ت2 2010 اغلقت حلقة الاسبوع بحيث اصبح الاسبوع العراقي كله دم 0 من جراء ضعف المؤسسات العسكرية والامنية العراقية في ادارتها للملف الامني ضمن سلسلة لاتنتهي من سياسية ادارة المالكي الفاشلة في إدارة دفة الحكم طيلة اكثر من اربعة اعوام ، آخرها اخفاق قواته في ازمة يوم " الأحد " الدامي في اطلاق سراح الرهان المحتجزين في كنيسة النجاة عندما تسببت القوة المهاجمة العاملة تحت مظلة قيادة عمليات بغداد الغير دستورية في مقتل العدد الاكبر الباقي من الرهائن التي وصفها وزير الدفاع بالعملية ( الناجحة ) ووصفها قاسم عطا بعملية ( الخير) أي نجاح وخير هذا ؟ وكيف يقوم القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية يرئسها وزير الدفاع المتورط فيها وكيف يكون شيروان الوائلي عضوا فيها وهو حسب ادعائه بانه اخبر عميات بغداد بوقت مسبق بتنفيذ هذه العملية الارهابية ؟ السؤال الذي يطرح نفسه كيف ستكتشف الحقيقة ومن هو المذنب والمقصر ؟ اذن هذه اللجنة هي تميع كأخواتها السابقة من اللجان التي شكلت في السبع سنوات الماضية ولم تعرض أي نتيجة تحقيق على انظار الشعب العراقي المغلوب على امره وسجلت ضد ( مجهول) بل كان المالكي يكافىء الفاشلين بعد كل حدث اجرامي مثل يوم الاربعاء الدامي تحديدا بدلا من محاسبة قائد عمليات بغداد انذاك الفريق الاول الركن عبود كنبر المالكي ذهب باصدار امره ليشغل منصب معاون رئيس اركان الجيش الحالي أي اعلى من منصبه السابق 0 اذن المالكي هو المسؤول الاول والاخير وباقي قادته من الاجهزة الامنية والعسكرية عن كل قطرة دم طاهرة سقطت من شعبنا العراقي ويجب ان يحاسب كل المتهاونيين في هذه الاحداث وغيرها 0 لكن السؤال الذي يطرحه المواطن العراقي من يحاسب من ؟ هل اعضاء البرلمان الجدد ام السابقين المتخمين بالرواتب والمخصصات وبمباهج الحياة الترفة والفساد المالي بكل ما تعنيه هذه المفردات الجواب لا 0 لسبب بسيط عندما يقبض النائب شهريا براتب اعلى من راتب رئيس الولايات المتحدة بالتأكيد لن يعرض نفسه للخسارة وهذا بحد ذاته فساد اخلاقي وديني بدليل ما هو موقف اعضاء البرلمان الحالي من ( وثائق ويكليكس) اليست هذه الوثائق هي عبارة عن تدوينات يومية لافراد الجيش الامريكي واستخباراته وعناصر CIA في العراق وصحه ما تعرض له العراقيين طيلة السبع سنوات الماضية وخاصة في فترة حكم نوري المالكي وما كان موقفهم من اغلاق مؤسسة اعلامية مثل البغدادية خلافا للتشدق الديمقراطي المزعوم وما موقف حكومة المالكي وقادة مؤسساته العسكرية والامنية من تفجيرات مساء يوم الثلاثاء 2 ت2 2010 التي شملت احياء بغداد من اقصى اليمين لاقصى اليسار واين جاهزية قواته حسب تصريحاته ! 0 لن تكتمل هذه المؤسسات جاهزيتها لانها بينت على اساس المنافع السياسية واجندتها الاقليمية وكان محور بنائها المحاصصة الطائفية والحزبية والمناطقية وصناع قراراتها هم من الجهلة والمتخلفين الذين تدربوا وعاشوا في ايران الحقد الاصفر نواة سلوكهم وقرارتهم 0 يوم 2 ت2 2010 كان الرعب يسود الشارع البغدادي والمالكي واركان حزبه يتفاوضون على كراسي الحكم مع الكتل الاخرى وبدلا ان يعزي المالكي نفسه ذهب ليطلق عبارته الشهيرة يوم التفجيرات (( هذه التفجيرات هي لغرض تعطيل تشكيل الحكومة)) اي بؤس هذا الذي نعيشه ؟!.. واي ذلة ومهانة واهدار للكرامة الانسانية والسيادة الوطنية التي اورثها لنا المالكي خلال سنين حكمه وهو مازال يتشبث بالكرسي على جماجم الشعب العراقي واي دستور هذا يدعي بضمان حقوق الانسان العراقي وهي مهدورة بل مقلقة ومهددة . وهل من المنطق والمهنية بقاء قائد امني او عسكري في منصبه سبع سنوات هذه المدة كفيله باستنفاذ بكل ما لديه ليتحول بعدها الى تاجر كما هو واقع اليوم ! ليس غريبا ان يطلع علينا المالكي بمنهجه واسلوب ادارته فقد تعود دون حياء او خجل امام اي اخفاق امني يواجهه على مدى سنين حكمه يرمي اللوم على الشماعة المعروفة ( الصداميين – التكفريين – البعثيين) نحن ضد اي عمل ارهابي يستهدف الابرياء بهذه الطريقة البشعة وبغيرها من الوسائل الا انسانية ومن حق المواطن العراقي ان يسئل لماذا لم يتخذ المالكي او البرلمان المعطل اجراء قانوني باحالة كل المتورطين من القادة والمسؤولين الى المحاكم المختصة او على الاقل تبديلهم ؟ هذا التخبط والارتجالية في ادارة الأزمات التي تمر بها البلاد من قبل المالكي وحكومته الفاسدة ومؤسسته العسكرية التي شكلها بعيدا عن الدستور وتسرعها في القاء التهم والاعتقال وتقييد حرية الاعلام الحر المستقل تدل بوضوح وبشكل جلي اننا امام ساسة هم معاول تهديم وليس بناء ، ودعائنا الرحمة على كل روح عراقية ازهقت ظلما وعدوانا على يد ارهابيين انجاس وعلى يد قوات عسكرية غير دستورية شكلت في دهاليز الظلام 0






#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته
- هل هناك معنى اخر للخيانة
- المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم
- انتخابات يوم 7 اذار هل ستؤدي الى تغيير فعلا !
- يحكمون وينتقدون؟
- الدستور والمادة (7) منه والمستبعدين من الانتخابات المقبلة
- تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟
- ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل
- شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - اسبوع العراق الدامي