أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟















المزيد.....

تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو استمرار المالكي في كذبه قد افقده الكثير من التوازن والتعامل مع الحقائق الميدانية في شتى المجالات فهو لا يتراجع عن ذلك ابدا وكأن المواطن العراقي يعيش في جزيرة الواق واق متناسي او بالاحرى فاقد وعي المعرفة أن العالم أصبح قرية صغيرة، وبإمكان أي إنسان مهما بعد عن موقع الأحداث أن يتابع أدق تفاصيلها، ويعرف حقيقة ما يجري فيها. اتناول هذه الحقيقة بعد ان سمعت احد قيادي حزب الدعوة جناح نوري المالكي يتحدث بضرورة ترشيح شخص اخر لتولي رئاسة الحكومة في حالة فوز ( قائمة ضد القانون ) بدلا من المالكي لانه كذب طيلة فترة حكمه 00 في حين يشهد كل المتابعين ومن الذين دخلوا العملية السياسية ومن العاملين بالحقل الاعلامي ان هناك صفة وقاسم مشترك بين كل منتسبي حزب الدعوة بكل اجنحته هي الكذب وبامتياز عالي ومن يريد ان يدقق فحجم ملفات ذلك تصل اليه دون عناء واعتقد التقارير الدولية خير شاهد ولناخذ بعض الوقفات المهمة في هذا المضمار :-
1.اضحوكة خروج العراق من البند السابع ملخصها خروج المالكي على شاشات احزاب السلطة وفي صحفها المحلية ليبشر ( اخوانه ) العراقيين بان العراق قد خرج من البند السابع مصحوبة بابتسامة عريضة وكأنه انجاز عظيم في حين يعلم البعيد والقريب ان العراق لايزال تحت الوصايا الدولية ( البند السابع ) والمضحك المبكي ان المدعو احمد ابو ريشة قد ظهر مباشرة على نفس شاشات التلفزة يؤيد هذه الاكذوبة وكأن ابو ريشة يعلم ما هو البند السابع وما هي مدلولاته ؟؟
2.صرح جواد المالكي انه سوف لن يوقع الاتفاقية الامنية مع الامريكان لانها سلب لاارادة العراق ونقص في السيادة الوطنية ( هذا نص تصريحه ) الا انه كان اول المتسابقين على توقيعها بل هو السبب الرئيسي المانع في الاستفتاء الشعبي عنها ! في حين ذهبت الإدارة الأمريكية تحاول إقناع أزلامها في العراق ليقوموا بدورهم بتضليل الشعب العراقي، وإيهامه بأن الخلاص الوحيد للعراق هو توقيع الاتفاقية الأمنية، ناسين أن الشعب العراقي وعلى مدى طيلة فترة الاحتلال قد اختبر مصداقية أمريكا وأتباعها في العراق، ولم يعد يصدق أكاذيب (المحررين) ومن ساندهم من المحسوبين على العراق، خاصة وان الاتفاقية تحمل بين طياتها بنودا تجعل العراق ومصير أبناءه مرهونا لسنوات طويلة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، الذي يستطيع من خلال هذه الاتفاقية الوجود بشكل شرعي على الأرض العراقية وكذلك الحق للقوات الأمريكية والشركات الأمنية بمداهمة بيت أي عراقي واعتقاله إذا رأت هذه القوات أو الشركات الأمنية انه يشكل خطرا محتملا عليها، ولا يحق للحكومة العراقية أن تسأل وتستفسر عن سبب الاعتقال، وان قادة المنطقة الخضراء ليسوا بمنأى عن ملاحقة القوات الأمريكية إذا ما قررت اعتقال أي منهم لسبب أو دون سبب، فأين السيادة التي يتبجح بها حكام العراق اليوم ، أم إن تفسيرهم للسيادة يعني السيادة على مكاتبهم!! فكلاب الحراسة الأمريكية تشم هؤلاء دون استثناء في الدخول والخروج، ويكفي إن يكون كلب الحراسة الأمريكي في عطلة أو إجازة، لتأجيل انعقاد جلسة من جلسات برلمانهم العظيم.

3.في بداية عام 2007 قال الحاج ابو اسراء ( ستعمل الحكومة على تقويض البطالة في العراق وسيشهد القطاع الصناعي والاقتصادي نشاطا متوازنا مع العد التنازلي لنسبة البطالة في العراق ) في حين اخر احصائية ظهرت عند نهاية عام 2009 ان نسبة البطالة في العراق تشكل 42% !!
4.في بداية عام 2008 قال نصا ( هذا العام هو البداية الحقيقية لاعمار العراق واطلقنا عليه عام الاعمار ) في حين دخل العراقيين بالشهر الاول من عام 2010 ولا طابوكة انبنت! بل مزيدا من المعاناة ونقص في الخدمات ( ماء – كهرباء - مجاري – تلوث بيئي – انحدار في الخدمات الصحية – زيادة الروتين - صعوبة التنقل والحركة 0000 الخ ) والقائمة طويلة واخذ العراقيين يتناقلون المثل المصري المعروف (اسمع كلامك اصدقك .. اشوف امورك استعجب)
5.عندما دخلنا في عام 2009 صرح رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ( ان هذا العام هو عام الامن والاستقرار ) في حين شهد هذا العام اعلى واعنف واقوى الاعمال الارهابية من التفجيرات المتزامنة راح ضحيتها الابرياء وكان ردة فعل الحكومة في هذا الاتجاه ابتداءا من اعضاء البرلمان وصولا للسلطة التنفيذية لايعبر الا عن استهزاء واستخفاف بعقول العراقيين وبدلا من المحاسبة والعقاب كافئ المالكي قائد عمليات بغداد لهذا ( الجهد) عبود كنبر في ترقيته لمنصب اعلى من قائد عمليات الى منصب معاون رئيس اركان الجيش بل في وقت لاحق شكر كل العاملين في قيادة عمليات بغداد والاجهزة الامنية المبنية على المحاصصة الطائفية والبعيدة عن مفهوم ومعاني المهنية 0
6.اما فيما يخص موضوع المصالحة الوطنية فقد صرفت حكومة المالكي من المال العام اكثر من 650 مليون دولار حسب التخصيصات السنوية لوزارة اكرم الحكيم دون ان تسفر عن اي مصالحة حقيقية بسبب سوء النوايا وعدم قبول الاخر وسياسة التهميش والاقصاء والحرمان والتجويع نتيجة البغضاء والحقد والكراهية في التعامل مع هذا الملف الحساس دون اي اعتبار قانوني او تشريعي او اخلاقي لارتباط توجهاتهم بالاجندة الايرانية بحيث اصبحت البصمة الايرانية واضحة جدا في عموم مؤسسات الدولة العراقية وخصوصا التنفيذية والتشريعية 0
7.اصبحت سرقة المال العام والتلاعب بالموارد المالية ظاهرة مالوفة وطبيعية في ظل وجود حكومة على شاكلة حكومة حزب الدعوة التي يقودها نوري المالكي الذي يعتبر راس الفساد في البلاد والمتستر الاول على الوزراء الفاسدين واركان حزبه والجهات المتحالفة معه. وقد بات المواطن العراقي المغلوب على امره يتسائل ولو بخجل عن مصير المليارات من الدولارات التي حصل عليها العراق سواء عن طريق المساعدات الخارجية وصندوق اعانة العراق الذي خصصه المحتل الامريكي او تلك المليارات التي يحصل عليها العراق من عائدات النفط. بجانب الاموال التي كانت للعراق في البنوك الامريكية والفرنسية والسويسرية. ان هذه التساؤلات مردها عجز حكومة المالكي عن تقديم اية انجازات حتى وان كانت صغيرة جدا في مجال تحسين الحياة اليومية للمواطنين في ظل سرقات للمال العام تجري في وضح النهار ومعروفة الجهات التي تقوم بها من دون ان يجريء احد على محاسبتها بسبب الولاء لهذا الحزب او ذاك اخرها سرقة 118 مليون دولار من احدى البنوك العاملة تحت القواعد القانونية من قبل لواء بغداد العائد للمالكي 0
8. السيطرة على البئر الرابع من حقل الفكة النفطي حيث تسربت معلومات ان قادة المجلس الاعلى والمالكي لديهم علم مسبق بقيام ايران بالسيطرة على هذا البئر ومن دلائلها الاتي :-
أ‌- اول تصريح اعلامي لهذا الفعل هو من قبل سفير ايران في بغداد حسن قمي انذاك حيث قال ( سيعالج الموضوع سياسيا)
ب‌-بعد مرور (15) دقيقة صرح علي الدباغ (ان السيطرة على هذا البئر لايؤثر على العملية الانتاجية للنفط ) السؤال ما علاقة احتلال بئر بالعملية الانتاجية برمتها !!وهذا التصريح ينبطق عليه المثل القائل ( اللي رايح للجبايش مر بدربك على الموصل )
ت‌-في ساعات السيطرة الايرانية الاولى كان ومن باب اولى عدم مغادرة نوري المالكي للقاهرة بل تاجيل الرحلة بسبب هذا الاعتداء السافر لحين حسمه بل الادهى من ذلك لم يصرح المالكي بهذا الموضوع الا بعد مرور عشرة ايام !
ث‌- وزير خارجية العراق ومن القاهرة مباشرة وفي مؤتمر صحفي قال ( انا لااعرف هل هذا البئر عراقي ام ايراني ولكني اعتقد انه عراقي )
ج‌- صرح موفق الربيعي ان هذا البئر نفطه 40% لايران و60% للعراق 0
ح‌-وزير نفط العراق لم يصرح الا بعد عدة ايام وقال انها حقول مشتركة 0
خ‌-كل قادة حزب الدعوة وفي مقدمتهم علي الاديب وكذلك قادة المجلس الاعلى اشتركوا في مقولة واحدة وكأنها متفق عليها ( سيعالج هذا الموضوع سياسيا ) بل صرح بلبل حزب الدعوة عباس البياتي ان ايران انسحبت من البئر (50م) هذا الرقم يعني القوات ضمن الهدف وكاننا نحسب العملية بالامتار وليست قضية تخص السيادة الوطنية !
د‌- الاستقبال الحار لوزير خارجية ايران للعراق مؤخرا وتصريحه الصحفي المشترك مع السيد هوشياراتفقوا على تشكيل لجنة حدود في حين ان الدعامات الحدودية موثقة وثابتة للعيان ولا مبرر لتحديد الحدود مع ايران
بخلاصة القول في هذا المجال انها صفقة سياسية واقتصادية لصالح ايران هدية تقدمها حكومة العراق لحكومة الملالي وهذا يؤكد ان الاخوة في المجلس الاعلى واجنحة حزب الدعوة مصرين على تعويض ايران مقابل حربها على العراق في الثمانينات 0

ومن حق العراقي ان يتسأل ما هي الحلول ؟ نقول ومع الاخرين أن أفضل الحلول للملف العراقي برمته هو التغيير الجذري للعملية السياسية الكسيحة ابتداء من السلطة ومحاصصتها الطائفية و الحزبية إلى آخر مفصل فيها ، حتى تكفل حل كافة الأزمات التي يمر بها العراق وعلينا الا نتظر هبه من السماء او دعم خارجي بل الحل هو بيد العراقيين انفسهم 0









#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل
- شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد
- سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاح ...
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟