أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية














المزيد.....

شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 16:52
المحور: حقوق الانسان
    


تواجه العاصمة بغداد حالة متفاقمة من الاكتظاظات والاختناقات المرورية التي يصعب معالجتها ما لم تتكافل جهود العديد من الوزارات والادارات الحكومية لهذه المهمة.ويفترض ان تتضمن معالجة هذه الظاهرة اعتماد التدابيير والاجراءات ذات الطبيعة الجذرية والملزمة بما يؤمن تطبيق القوانين والانظمة والتعليمات التي من شأنها تخفيف الازمة ان لم يكن معالجة الظواهر السلبية الاستثنائية السائدة منذ نيسان عام 2003 وحتى الان و تعود ازمة الشارع البغدادي لاسباب وعوامل كثيرة من بينها التطبيقات المتعلقة بخطة امن بغداد خاصة بعد التفجيرات الأخيرة لاسيما الانتشار الواسع لنقاط التفتيش الثابتة في الشوارع الرئيسة المحدودة اصلاً وتفرعاتها ، والاغلاقات الدائمية او الفجائية لهذه الشوارع دون مبررات ذات اهمية تذكر كما ترجع اسباب تلك الازمة الى لجوء معظم الدوائر الحكومية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وحتى مواطنين عاديين الى استخدام الكتل الكونكريتية والاسلاك الشائكة لتطويق وحماية الابنية التي يشغلونها ، ما يتسبب باعاقة المرور بصورة عامة
.وما يزيد الطين بلة تعرض الشوارع للسير المعاكس غير النظامي للمواكب الرسمية والحزبية ومواكب اعضاء مجلس النواب والارتال العسكرية التي لاتعد ولاتحصى ، خاصة في اوقات ذروة الاكتظاظات والاختناقات المرورية وكذلك اتساع نطاق اعمال صيانة الشوارع وتبليطها على مدى زمني طويل قد يستمر لسنوات وتبتلي شوارع بغداد حاليا بممارسات و سلوكيات مؤدية لازمات المرور المتواصلة المرهقة لكاهل المواطن والمصادرة لوقته والمعرقلة لانجاز اعماله ومهماته اليومية .
وازاء هذا الواقع كان من المفترض ، حسب رأي خبراء ، ان يصار الى البحث الجدي عن حلول ومعالجات تتوافق مع متطلبات فرض القوانين والانظمة وليس العكس بأن تتحول تطبيقات خطة أمن بغداد لواحدة من العوامل المسببة لنشوء وتفاقم الظروف الاستثنائية في شوارع العاصمة بما يخالف حتى المقتضيات الامنية لان الاكتظاظات والاختناقات تسهم في ارباك اوضاع الشوارع كما ينبغي التأكيد على أن ازمة الشارع البغدادي لا تتعلق بدائرة المرور لوحدها ، وانما ترتبط بضرورة عودة تطبيق القوانين والانظمة والتعليمات وتخطي الظروف الاستثنائية الناجمة عن الاختلالات الامنية او غيرها من العوامل.وهذا الامر يدعو الى تشكيل لجنة على مستوى رفيع تضم وزراء الدفاع والداخلية والنقل والبلديات والكهرباء ومسؤول خطة امن بغداد ومدير المرور العام ومحافظ وامين بغداد وعددا من مسؤولي الادارات الحكومية الاخرى حسب مقتضيات الحاجة ، فضلاً عن الخبراء والمتخصصين ، بهدف دراسة اوضاع شوارع العاصمة وتحديد سبل معالجة ازمتها المتفاقمة بتدابير ملزمة لا تقبل المماطلة والتأجيل. وصرح اكثر من مسؤول عن رفع الحواجز الكونكريتية من شوارع بغداد والعراقيين في فصل الصيف يتصببون عرقا وبردا في الشتاء امام نقاط التفتيش وهي معززة بحواجز كونكريتية وقد علق العراقيين على هذه التصريحات مستعينين بمثل مصري مشهور " اسمع كلامك اصدقك .. اشوف امورك استعجب " وهذه النقاط والحواجز جعلت شارع باربعة ممرات الى ممر واحد فقط تاركا عشرات السيارات تنتظر دورها للمرور مثل (ناكوط الحب) حسب المثل البغدادي. وهذه بحد ذاتها هم اضافي لمعاناة المواطن العراقي جراء الازدحام المروري الذي يضرب بغداد ، كما تصهر شمسها اللاهبة اجساد المواطنين الذين يضطرون للخروج من بيوتهم ليلاقوا معاناة اشد وطأة عليهم من انقطاع الكهرباء المزمن وهذه نقاط التفتيش لم نسمع يوما انها اوقفت سيارة مفخخة فهي تعرقل اعمال الناس ، وتتسبب بمتاعب ومنغصات يومية لا حصر لها ناهيك ان منتسبي هذه السيطرات يتحدثون ويقهقهون مع بعض اصحاب السيارات ، تاركين الاخرين ينصهرون بحرارة الشمس في عز الظهر وبردا في الشتاء ، وكل ذلك يدفعه المواطن من وقته وصحته والمشكلة الرئيسة تكمن في الحواجز الكونكريتية التي تملأ الطرق وهي من تحدث الفوضى والازدحامات وهناك حكايات مريرة يرويها عشرات الاشخاص يوميا عن رحلة التعب والمعاناة التي يواجهونها منذ اكثر من 6 سنوات ، عند مداخل الجسور والشوارع وتقاطعات الطرق ، وهي حقا تستحق اجراءات سريعة من المعنيين بهذا الامر ولانعرف متى يعد نظام مروري متكامل لمدينة بغداد وتسهيل انسيابية الحركة فيه اسوة بدول العالم الاخرى






#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد
- سؤالنا للمالكي لماذا لم تطلب تشكيل محكمة دولية ضد جرائم الاح ...
- دولة الرئيسة .. وحكومة الرئيسة
- صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!
- النفوذ الايراني في العراق = التوافق الامريكي!
- العراق والبند السابع


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية