أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد الكناني - صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!















المزيد.....

صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:47
المحور: كتابات ساخرة
    


تفجيرات يوم الاربعاء الماضي في بغداد وتفجيرات محافظة بابل بعدها باقل من 24 ساعة والموقف اليومي ( الطبيعي ) للتفجيرات في مناطق العراق المختلفة وكانها حالة (اعتيادية) وهي تحصد مئات الضحايا البرئية وما تخلفه من تعقيدات ومشاكل انسانية واخلاقية واجتماعية ضحيتها النسيج العراقي والأسابيع المنصرمة تصاعدت التفجيرات في العراق من جراء الصراعات المُعلنة بين هذا وذاك في ( حلبة السلطة ) وما تخفى وراء الستائر كان أعظم.واحتمال استمرارها ليوم الانتخابات البرلمانية القادمة نتيجة الصراع على ( الكراسي).. وكذلك عادت ظاهرة الجثث مجهولة الهوية لتفرض أوزارها مرة ثانية بشوارع بغداد وهذه الصراعات الشخصية الانانية الضيقة المنبثقة من العهر والمستنقع الخياني ذات الاجندات الايرانية باسبقيتها الاولى وبعدها الاجندة الامريكية والصهيونية والكويتية والكردية بقيادة الحزبين الحاكمين ، ذكرتني بتولي دولة الخروف الاسود على الحكم في بغداد عندما انتهى الحكم المغولي في العراق عام 1401 م و أصبح العراق يعيش في فوضى . وقد استغلت قبيلة تركمانية رعوية هذه الفوضى ودخلت بغداد واستولت على السلطة فيها عام 1411 م ، وسميت هذه الدولة "دولة الخروف الأسود ـ قره قوينلو" . وجاءت هذه التسمية بسبب اشتهار قبيلة هذه الدولة باقتناء الشياه السوداء . وشاهدت قبيلة تركمانية رعوية أخرى ما حدث لأختها قبيلة الخروف الأسود وكيف أنها (أصبحت تمتلك الجاه والمال والسلطة والرجال) ، فطمعت بالملك وهجمت على بغداد واستولت على السلطة فيها عام 1488 للميلاد ، وسميت هذه الدولة "دولة الخروف الأبيض ـ آلاق قوينلو" ، وفرضت نفسها على الشعب العراقي ، لكنها ظلت منبوذة من قبل سابقتها دولة الخروف الأسود وفي صراع دائم معها حتى استغل الشاه اسماعيل الصفوي هذا الضعف ليضم العراق إلى امبراطوريته عام 1508 للميلاد ، ولم يجد مقاومة تذكر ، فسقطت دولة الخروف الأبيض. لكن دولة الخروف الأسود ودولة الخروف الأبيض ، لم تختفِ من الوجود نتيجة اطماع لكل منهما ، بل ظلت كامنة تحت رماد الواقع العراقي الذي يشبه الرمال المتحركة . وها هي ذي الدولة قد عادت إلى الوجود بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 . فقد أدى هذا الغزو الظالم إلى تدمير مؤسسات الدولة العراقية وتشجيع النعرات الطائفية والعرقية . وترك الحبل على الغارب لكل من يريد أن يبني دولة طائفية أو عرقية في هذا البلد حتى تقطّعت أوصال العراق نتيجة ( صراع الخرفان) ولكن اي خرفان انهم خرفان القطيع الفارسي مع خليط قطيع ( مستنسخ) امريكي صهيوني ولا أحد يعلم متى يتوقف ( هذا الصراع ) والعاقل العراقي يشبه الشخوص الحاكمة بالجهلة والمتخلفين والرعاع هويتهم مزيدا من القتل والدمار والتخريب باسم الاسلام وقطع اوصال العراق الى اجزاء متناثرة هنا وهناك ومنذ لحظة الاحتلال وهؤلاء مستمرون بمشروعهم السياسي التخريبي الطائفي والحقد والكراهية شاغلهم الاساس ولاتوجد لديهم اي نية حسنة في الكف عن الحاق الاذى والضرر بالشعب العراقي لا من حيث الابعاد الفوقية او التحتية ومهزلة المهازل هي ( التصريحات) بعد كل عملية ارهابية اجرامية لم يمضي عليها دقائق يعلنون ( ان مدبروا هذه التفجيرات الصداميين والتكفريين ) ومصطلح الصداميين التي اوجدها المجلس الاعلى هو مصطلح عام فضاض غير محدد اي عام وطويل وليس له نهاية فاذا قلت هذا المصطلح يشمل البعثية فهذا صحيح واذا قلت يشمل( العاملين في الاجهزة الامنية السابقة – ضباط الجيش السابق – المناهضون للاحتلال – المقاومة الوطنية – المنابر والاقلام الحرة – الفصائل المسلحة ..الخ) كلها صحيحة وذلك انطلاقا من حقدهم وكراهيتم للعمل المهني والعراق .. في كل دول العالم المتقدمة ولنأخذ امريكا مثال ..عند حدوث تفجير او اي عمل ارهابي سيأتي التصريح بعد (48أو72) ساعة لحين اكمال وانجاز التدقيق وتوفير وتامين وفحص كل ادوات وعناصر الجريمة وتحليل اسبابها وغاياتها .. الا هذه الحكومة ( شماعتها حاضرة ) وهذا يدل على الفشل والتخبط والضياع والابتعاد عن العمل المهني لاجندات سياسية بما فيها سرقة المصارف ومكاتب الصيرفة على مدى فترة الاحتلال.. والمضحك المبكي .. عندما حضر وزير الدفاع والداخلية امام مجلس النواب يوم 21 أب لشرح هذا الخلل وهذه ( الخروقات) صرحوا ان فيلق القدس وايران وراء هذه العمليات وفي المقابل (يصرح قاسم المكصوصي) انهم الصداميين اما رئيس الوزراء فذهب الى نفس تصريح ( قاسملو) ولم يؤيد تصريح وزرائه اما خطباء المجلس الاعلى انتفضوا في صلاة الجمعة اليوم على تصريح وزير الدفاع والداخلية وبراءة ايران من ذلك ؟؟ اما عادل عبد المهدي وهادي العامري فكان تصريحهما ( الوضع مقلق ) وكأنهما غرباء .. السؤال الى متى ؟ يبقى الشعب والمواطن العراقي هو الضحية الاولى والاستهتار بحياتة ومقدراته واصبح المواطن العراقي بحق أعظم خلق الله مظلومية بالتاريخ القديم والحديث .لكن الحقيقة الماثلة أن الشعب العراقي قد عرف ذلك والتجربة خير برهان ، وبقى (الجاني ) في كل عمليات القتل والتهجير والسرقة والاغتصاب والاعتداء على حرمات المواطنين مجهولاً ؟ تحت عنوان كبير ( تم تشكيل لجنة ومجلس تحقيقي بالحادث وستعلن النتائج على الشعب لاحقا ) ونامت القضية . وطبعا الاحتلال مستفيد وفقا ( للمصالح التوافقية ) على حساب الأرض والمستقبل للشعب العراقي . وخونة العراق الذين أنجزوا الكثير من الأمور التي كان الاحتلال سيعجز عن إنجازها لوحده وربما هناك خلل بنيوي في تركيبة هؤلاء يجعل دولة الخروف الأسود ودولة الخروف الأبيض ذات قابلية للوجود في أي وقت ومكان !. ومكمن هذا الخلل هو النزعة الطائفية المتأصّلة في نفوسهم وهم لا يعترفون بمواطنة الطوائف الأخرى . وما لم تتغلب نزعة المواطنة على نزعة الطائفية والمذهبية في هذه البلد ، فإن (دولة الخروف الأسود ودولة الخروف الأبيض لن تبقى محصورة في حدود العراق )، بل إنها ستنتقل إلى الدول العربية والإسلامية الأخرى واول شرر سهامها دعوة ( الشيخ همام حمودي بتاريخ 18 اب من العام الجاري الى فتح مقر للحوثيين في العراق وهم ذراع ايراني في اليمن الشقيق ) . وعند ذلك سيشهد العالم العربي والإسلامي أسوأ كارثة تحلّ به عبر تاريخه الطويل . والمسؤولية تقع على عاتق الجميع ولاسيما على العقلاء والمثقفين في هذه الأمة ، وهؤلاء مطالبون اليوم بدور تاريخي على أكثر من جبهة ، ومطالبون أيضاً بترسيخ الوعي بالعدو الوحيد لهذه الأمة وهو المثلث الامريكي الصهيوني الفارسي . ومطالبون كذلك بتعزيز روح المواطنة عند شعوبهم وتغليب هذه الروح على روح الطائفة . وهذه المهمة صعبة وشاقة بكل تأكيد ، لكن عليهم أن يضيئوا شمعة أولى ، وبعد ذلك سوف يتبدد هذا الظلام .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليطلع الشعب العراقي .. قانون الانتخابات سيصدر بعد 15 /10/200 ...
- رسالة الى .. مسعود البرزاني ؟
- لماذا تصمت حكومة العراق على غضب الشارع الايراني !
- حدثونا في الخيانة !!
- أليس الصبح بقريب
- الانسحاب من المدن اصبح يوما للسيادة الوطنية !!
- ندا سلطان والديمقراطية الايرانية !!
- النفوذ الايراني في العراق = التوافق الامريكي!
- العراق والبند السابع
- نداء الساعة لاحرار العراق
- وجهه نظر رجل علماني اعرضها على.. حوزوية الحكومة!!
- الثقافة الفارسية دخلت مناهجنا !!
- حجاج الحكومة ...... يسلمون عليكم
- قراءة في 00التكفير المعاصر!
- العلمانية الخيار00 ضدالهيمنة الايرانية في العراق
- نتائج الانتخابات ودور العراقيون فيه
- اسلام الحكام في العراق
- خطاب القاعدة
- الصراع الشيعي في ظل حكومة شيعية؟؟
- الاصلاح السياسي وفق التجربة الاردنية


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد الكناني - صراع الكراسي.. وصراع الخروفين الاسود والابيض !!