أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا















المزيد.....

وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 02:01
المحور: حقوق الانسان
    


وثائق " موقع ويكيليكس " لم تكن مفاجأة للعراقيين في كشف المسلسل الدموي العراقي لانها معروفة لديهم ابتداء من تاريخ احتلال العراق ولا زال 0ولمعظم (قادة العراق ) يد ومشاركة في هذا المسلسل الدموي، اثبت صحة ما اكد عليه العراقيين و الاقلام الشريفة ووسائل الاعلام الحيادية خلال السبع سنوات العجاف الماضية وخاصة في فترة حكم ابراهيم الجعفري وبدموية اسعر في فترة حكم نوري المالكي المنتهية ولايته. بل هناك بعض القادة العراقيين يمتلكون سجونا سرية تحتوي على ردهات خاصة للتعذيب والتمثيل بأجساد الأبرياء، ويمتلكون خلايا ملثمة تأخذ أوامرها من هؤلاء القادة والساسة للقيام بالأعمال الهمجية ضد الشعب العراقي وبعلم الامريكان، والجانب الايراني درب هذه المجاميع ودفعها باتجاه عمليات القتل والتعذيب خلال تواجدها سابقا في ايران وكذلك بعد الاحتلال وان حكومة المالكي قد سهلت الكثير من مستلزمات الدعم والتنقل لهذه المجاميع بل اخذت مواقع متقدمة ذات القرار في المؤسسة الامنية والعسكرية العراقية من خلال تعينها باوامر (ديوانية ) صادرة من دولة رئيس الوزراء فأصبحت تلك الخلايا والمليشيات المسعورة تجول العراق للقيام بالقتل والخطف والتهجير مادامت هناك الشماعة ثلاثية الأبعاد " القاعدة، الصداميين، التكفيريين"،وهذه الابعاد فتحت شهية جارة السوء ايران في تنفيذ كل اجندتها الاجرامية داخل العراق بما فيها (التفخيخات الدموية ) والقصف العشوائي على البيوت الامنة على حساب امن ومستقبل الشعب العراقي فباشرت بتأسيس الميليشيات والواجهات المخابراتية الايرانية والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية والمالية الطائفية وتحريكها باتجاه عمليات تنفيذ المسلسل الدموي بل تمادت كثيرا ولا زالت عندما وجدت الرضا وغض النظر من المحتل الأميركي 0 وللعراقيين الكثير من تلك الذكريات والمشاهدات حول الأجرام الأميركي ـ الإيراني ، ولكن الفرق أن موقع " ويكيليكس" جاء بوثائق دامغة أي جاء بالأدلة والقرائن، التي هي سيد الموقف القانوني بموجب ( التدوينات اليومية ) للامريكان سواء من قبل افراد الجيش الامريكي او استخباراته او عناصر CIA 0 اما ردة الفعل الحكومي بعد نشر هذه الوثائق كان من المتوقع أن يخرج علينا نوري المالكي، رئيس الوزراء بالبيان الذي صدر عن مكتبه الاعلامي بتاريخ 23/10/2010 الذي اهم ما ورد فيه (( ان الضجة التي تقودها بعض الجهات الاعلامية تحت غطاء الوثائق المذكورة ضد جهات وقيادات وطنية وخصوصا دولة رئيس الوزراء تثير في اسلوبها وتوقيتها اكثر من علامة استفهام واننا في الوقت الذي نؤكد ثقتنا الكبيرة بوعي المواطن العراقي ونظرته الثاقبة لمثل هذه الالاعيب والفقاعات الاعلامية التي تقف وراءها اهداف سياسية معروفة لاتنطلي على شعبنا . اما ا لحديث عن فرق اغتيالات اعتقالات او ضغوط او غير ذلك فاننا نؤكد ان لدولة رئيس الوزراء بأعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة اجهزة كاملة تقوم بواجبها للاعتقال وانزال العقوبة حينما يحكم القضاء)) اما صحيفة “البيان” التي يتولى رئاسة تحريرها المستشار الإعلامي للمالكي ياسين مجيد وهو من اصول ايرانية فقد تصدر صحفتها الاولى عنوان “معلومات ويكيليكس انتقائية وتوقيت نشرها يكشف عن دوافع سياسية” . كما حملت صفحاتها موضوعا آخر جاء فيه ان “الكتل السياسية ترفض ما نشر وتتساءل لماذا الآن؟” في اشارة لدوافع سياسية وراء نشر التقرير . وتعاملت حكومة المالكي رسميا مع هذه الوثائق فور الإعلان عنها وفق قاعدة “مسك العصا من الوسط”، فهي من جانب اعتبرت كل الاتهامات الموجهة إلى رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بقيادة مجاميع تتولى عمليات الاعتقالات والتعذيب والإعدامات بأنها “ألاعيب وفقاعات إعلامية تقف وراءها أهداف سياسية معروفة لا تنطلي على الشعب العراقي” فيما رأت من جانب آخر ضرورة أخذ وثائق ويكيليكس في الاعتبار في ما يتعلق بتصرفات الجيش الأمريكي وعناصر شركات الحماية ومنها بلاك ووتر في العراق بما يحقق العدالة للعراقيين الذين ذهبوا ضحية جموح واعتداءات من هذه الجهة أو تلك !! ومع الاسف ذهبت الصحف العراقية المحلية ايضا "ان هذه الوثائق لها ابعاد سياسية اكثر مما هي انسانية " وكان يفترض بها ان تركز على البعد القانوني الجنائي وليس السياسي في هذه الوثائق والدعوة لتأسيس محمكة لجرائم حرب العراق واحالة كل المتورطين بها لينالوا الجزاء العادل 0 والسؤال القانوني الذي يطرح نفسه عندما (يتهم موظف حكومي بقضية ما) هل يحق له ان يواصل عمله الوظيفي بصلاحياته الدستورية ام تجميد صلاحياته حتى يثبت العكس اذن من هذا المفهوم لايحق للمالكي التجديد لولاية ثانية حتى تبرئته من هذه التهم التي جاءت بالوثائق وعلى الاطراف التي تؤيد ترشيحه عليها ان ترجع الى القانون العراقي 0 واقترح على كل احرار العراق والعرب والمنظمات الدولية الانسانية ان تسعى بالاتجاهات التالية :-

1.التركيز على تشكيل محكمة متخصصة لمجرمي حرب العراق على ان تكون فيها اطراف قانونية وانسانية دولية لاثبات نزاهتها وفقا لقواعد وميثاق حقوق الانسان الصادرمن الامم المتحدة والباب الثاني من الدستور العراقي الجديد ( الحقوق والحريات) والدعوة لاحالة كل المتورطين بدم الشعب العراقي وتهجيره وتعذيبة واقصائه اليها 0
2.بذل الجهود العراقية والعربية لابعاد حكومة ايران وتأثيراتها المتعددة على الساحة العراقية وتقويض المد الصفوي فيه بكل الوسائل المتاحه 0
3.دعوة الشعب العراقي للخروج بمظاهرات سلمية ضد الذراع الايراني بالعراق من خلال احزاب السلطة وتفعيل العمل الديمقراطي الانساني الخلاق 0
4.مواصلة كشف المستور من هذه الوثائق واحقاق الحق الانساني والقانوني والمعنوي لضحايا هذا المسلسل الدموي من الشعب العراقي 0
5.توجيه رسائل ومذكرات احتجاجية واستنكارية ومناشدات الى جهات دولية وفي مقدمتها الامم المتحدة بضرورة تشكيل المحكمة 0
6.اعادة النظر بكل ملفات الاجرام التي قيدت باسم ( مجهول ) في فترة حكومة الجعفري والمالكي واحالة كل المتورطين من قادة المؤسسات الامنية والتنفيذية والتحقيقية والعسكرية والسياسية الى القضاء بموجب دواعي تأسيس هذه المحكمة 0

وفي النهاية اضيف دليل على البعد القانوني لوثائق " ويكيليكس" على عدم احترام القانون والقضاء والعدالة الانسانية بما فيها العرف العشائري من قبل رئيس دولة ( الا قانون) هو قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ( باطلاق سراح المجرمين الذين حكمت عليهم محاكم العراق الجنائية (بالاعدام والمؤبد) من جيش المهدي لثبوت افعالهم الجرمية امام القضاء العراقي ولازالت صور قسم منهم معلقة في تقاطعات شوارع بغداد الرئيسية ( كمطلوبين للعدالة ) جاء ذلك وفق ( صفقة) سياسية مقابل بقائه بكرسي الحكم ! اذن كيف يصبح المتهم قاضيا ؟



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته
- هل هناك معنى اخر للخيانة
- المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم
- انتخابات يوم 7 اذار هل ستؤدي الى تغيير فعلا !
- يحكمون وينتقدون؟
- الدستور والمادة (7) منه والمستبعدين من الانتخابات المقبلة
- تصريحات المالكي 00 هل نفذت؟
- ازمة الكهرباء .. انفراج مؤجل
- شوارع بغداد وزحامها .. رحلة عذاب العراقيين اليومية
- المراءة العراقية صبر .. والرغبة في اثبات الذات
- الانتخابات المقبلة …. والوعود الهوائية
- الحوار المتمدن .. حوار العقلاء والتجدد
- حقوق المواطن العراقي .. المعاناة والانتهاك
- تفاقم البطالة في العراق
- انهم الارهابيون
- تهديدات الخونة 00000 وعجائب افعالهم
- الواجهات المخابرتية الايرانية في العراق الجديد


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد الكناني - وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا