أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - بعيداً عن الوطن قريباً من الإقليم














المزيد.....

بعيداً عن الوطن قريباً من الإقليم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 12:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحلو لكثير من السياسيين ولا سيما قادة الكتل وممثلوها ان يشدوا الرحال الى دول الجوار والى دول أخرى، عازمين في كل مرة على التوصل الى حل لمشكلات العراق عن طريق تلك الدول وبوساطتها، في تصرف اقرب الى الفكاهة منه الى الغرابة برغم ان تلك السفرات احتوت الأمرين كليهما فهي غريبة من جهة، لأن تلك الدول لا تريد للعراق ان يتعافى من جراحه ولديها أسبابها المنطقية التي ترتبط بمصالح أنظمتها ودولها، كما ان تلك السفرات تدعو الى الفكاهة؛ لأن المسؤولين العراقيين -او الذين يفترض بهم انهم كذلك- يطرحون تصريحات غير متشابهة وحتى متناقضة قبل وصولهم الى تلك الدول وبعده، ولن تجد تصريحين متشابهين لسياسيين في بغداد وفي عاصمة أخرى.
ولعل من أسباب الشعور بالغرابة ان يذهب سياسيونا الى دول تختلف أنظمتها السياسية بصورة جذرية عن نظامنا الذي يؤكد مسؤولونا طبيعته الديمقراطية في حين ان دول الجوار وعلى وفق تحليلات المراقبين والمتحقق فعلا لا تتعاطف مع التجربة الديمقراطية في العراق الجديد؛ لانها لا تؤمن بتداول السلطة، ولا تريد لدولها ان تشهد النظام ذاته الذي بدأ يحث خطاه في العراق، إذ يعني لو جرى تطبيقه فقدان القوى المتنفذة في تلك الدول لسلطتها، كما ان تلك الدول تحاول ان تنعش اقتصادها عن طريق ابقاء العراق متخلفا من النواحي الصناعية والزراعية، وجعله سوقا لترويج واستهلاك منتجاتها وبضائعها لما يوفره ذلك الامر من ارباح كبيرة لتلك الدول، وبالنتيجة فانها لا تجد ان من مصلحتها تعافي العراق وتبوؤه مركزا مهما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
نحن نرى ان محاولة بعض السياسيين العراقيين البحث عن سبل لحل عقدة تشكيل الحكومة العراقية التي طال أمدها، بل حتى مناقشة مثل هذا الأمر مع دول الجوار، يعد -في الحقيقة- تهربا من الاستحقاقات العراقية، وانها محاولة لتكريس حالة التنافر بين القوى السياسية العراقية، ولا سيما تلك التي حصلت على اعلى الأصوات في الانتخابات الاخيرة، كما ان مناقشة تلك الأمور الحساسة مع تلك الدول هو تجاهل غير ذكي لإمكانات العلم السياسي الذي يفرض على الطامحين لتسلم السلطة اللجوء الى حسابات دقيقة تأخذ بالحسبان مصالح البلد وتنتبه لحركة جيرانه، في ضوء تحليلات واستنتاجات مراكز ابحاث متخصصة يعتد بها ترصد حركة تلك الدول في الماضي والحاضر وتناقش اتجاهات سياساتها المستقبلية، والهدف من ذلك كله هو خدمة العراق ورعاية مصالح مواطنيه التي تتقاطع -في كثير من الاحيان- مع مصالح دول أخرى ولا سيما من جوار العراق.
ان الحرص على مستقبل العراق والسعي الى الارتقاء به وإيصاله الى حالة الرخاء والقوة المطلوبين يستوجب من الاشخاص الذين كرسوا انفسهم لتلك القضية، ان يبحثوا عن الحلول داخل الدار العراقية؛ لأنها هي الاساس الذي نبني عليه آمالنا وتوجهاتنا. وقد لعبت التدخلات الإقليمية في الشأن العراقي دورا سلبيا تمثل في عرقلة التوصل الى نتيجة بصدد تشكيل الحكومة العراقية، وان سعي العراقيين المشترك إلى حل تلك العقدة المستعصية والتمهيد لإنقاذ العراق داخل البيت العراقي بعيدا عن تدخلات الجوار سيعزز بالضرورة من الإحساس بالكرامة الوطنية لدى العراقيين ويعطيهم أملا جديدا و ينمي فيهم روح التفاؤل بوضع حلول جذرية لجميع المسائل المتعلقة باشكالات البناء واعادة البناء في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ العراقي.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم العراق هل هو البديل الأمثل عن الوضع القائم؟
- دعامات القسوة وأزمة الإنسان في العراق الجديد
- معارضة برلمانية قوية .. هي المدخل لاستقرار العراق
- مغاليق السياسة ومفاتيحها
- هل ينفذ مجرمو الآثار بجلودهم؟
- الانسحاب الاميركي .. فرصة لإنقاذ ما تبقى!
- حكومتنا المستحيلة
- أيهما الأولى .. تعديل الدستور أم إعادة الانتخابات؟
- نظرة في القوانين السائدة
- أين الاقتصاد في برامج السياسيين
- و لتأخير تشكيل الحكومة أسبابه!
- أرقام استثمارية كبيرة بنتائج شحيحة
- قبل القمة علينا أن نصلح بيتنا أولا !
- الاستهانة بكرامة المواطن
- مشاريع الإسكان وحصة المواطن
- (إجه ايكحلهه عِماها)!
- طبّاخات الرُطب
- خرق دستوري فاضح
- إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا
- تحالف المالكي و علاوي!


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - بعيداً عن الوطن قريباً من الإقليم