أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - خرق دستوري فاضح














المزيد.....

خرق دستوري فاضح


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينص الدستور العراقي الذي تم إقراره عام 2005 في المادة (54) على ما يأتي: (يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد بمرسوم جمهوري خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات العامة ، وتعقد الجلسة برئاسة اكبر الأعضاء سناً لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه، ولا يجوز التمديد لأكثر من المدة المـذكورة آنفاً).
ان هذه المادة تعني بصورة لا لبس فيها أن لا مجال لتأجيل جلسة مجلس النواب الأولى إطلاقا، أي ان المسوغات التي يطرحها البعض من ان تأجيل الجلسة هو لضرورات وطنية على وفق تعبيرهم، وانها تهدف الى إعطاء الكيانات السياسية فرصة أطول للاتفاق مثلما صرح البعض الآخر، هو محض افتراء وتبرير بائس للفشل الذي يعتري المؤسسات السياسية في البلد و بضمنها مجلس النواب والحكومة، ذلك الفشل الذي أوصل العراقيين الى أسوأ حالاتهم المعيشية والتي لا يرون أي أمل في الخلاص منها.
إذ لو أن أمر التأجيل كان يتعلق فعلا بالحرص على التوصل إلى اتفاقات لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه أصلا، ولجرى الاتفاق على كل شيء منذ السابع من آذار أو في الأقل منذ إعلان النتائج الرسمية للانتخابات، أي منذ أكثر من أربعة أشهر، وهي مدة كافية لتشكيل عدة حكومات وليس حكومة واحدة يشك المواطن العراقي في انها لن تفعل أي شيء لإنقاذه من محنته والارتقاء بحياته، وهو يرى حتى في الكتلة الواحدة إخفاقا في الاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الوزراء.
يُصاب الرأي العام العراقي بالإحباط وهو يرى هذا العجز الواضح في الاتفاق على عقد الجلسات وبسبب تلك الخروقات التي تطول أهم الفقرات الدستورية في حين يجري التمسك بفقرات غير رئيسة وثانوية و (الاستقتال) في الدفاع عنها و المطالبة بها برغم انتهاء مددها القانونية. بات المواطن العراقي في خشية تامة من القادم من الأحداث وهو يرى محاولات متواصلة لتسويق أسماء غير مرغوب بها ولم تنل سوى ادني الأصوات في الانتخابات الأخيرة وبرغم ذلك يطرحونها على انهم مرشحو تسوية لرئاسة الوزراء، والمفارقة هنا ان بعض تلك الأسماء وهم نواب أيضا في البرلمان المنتهية ولايته لم يحضروا الا جلسات قليلة من الدورة الانتخابية الماضية وبعضهم قضى الدورة البرلمانية في دول أخرى منها الإمارات وبريطانيا وغيرها.
ينتابنا العجب العُجاب مما آلت إليه الأحداث من أوضاع بلدنا البائسة، و من الخانق الضيق الذي حصرونا فيه ويريدون أن يبقى ملازما لنا وان لا نفارقه. فالتفجيرات والاغتيالات تسير بموازاة الانهيار التام في الخدمات ولاسيما في الكهرباء التي غدت نهبا لـ (مافيات) وأياد خفية لا تريد لأزمتها ان تنتهي خوفا على مصالحها المالية و لإدامة سوق استيراد المولدات الرائج الذي وسعوه وزادوا تجارتهم وأموالهم عن طريقه استغلالا لانعدام الكهرباء.
وخلاصة القول ان المماطلة بعقد جلسة مجلس النواب الأولى وتأجيلها مرة أخرى الى أسبوعين وعدم الالتزام بالتوقيت القانوني لانتخاب الرئاسات تشكل بمجملها خرقا دستوريا كبيرا، وانها تأتي بالضد من إرادة الناخب العراقي وعموم المواطنين الذين يريدون الفراغ من المدد الدستورية وتشكيل المؤسسات التشريعية والتنفيذية بأسرع ما يمكن كي يصار الى تفعيل مؤسسات البلد التي لم تفعل لحد الآن بفعل مثالب كثيرة من بينها المحاصصة الطائفية والقومية التي لم يزل يعمل بها حتى الآن.
وحتى لو جارينا النواب في تأجيل جلستهم لمدة اسبوعين فباعتقدنا ان تلك المدة كافية أيضا للتوصل الى ـ توافقات ـ بشأن الرئاسات الثلاث وحتى توزيع الوزارات التي يتوجب ان نفرغ منها ايضا كي لا تأخذ عملية اختيار الوزراء والتشكيلة الوزارية مدداً طويلة أخرى.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا
- تحالف المالكي و علاوي!
- حراك الجماهير بمواجهة حراك السياسيين
- أزمة الكهرباء والخدمات مفتعلة
- تقية وزير.. كريم وحيد أنموذجاً
- سيناريوهات الوزارة المقبلة .. فجر العراق الحالك
- مشاريع على ورق!
- تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - خرق دستوري فاضح