أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - قبل القمة علينا أن نصلح بيتنا أولا !














المزيد.....

قبل القمة علينا أن نصلح بيتنا أولا !


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءا نقول يجب ان لا يفسر كلامنا على انه دعوة لرفض عقد القمة العربية في العراق ولكننا سنحاكم الأمور على وفق واقعيتها ومنطقيتها وبخلاف ذلك يكون رأينا في غير محله.
نحن ندعو الى عقد القمة العربية في بغداد كسرا للحصار الذي جرى فرضه من قبل حكومات تلك الدول على العراق منذ تغيير النظام المباد في 2003، ذلك الحصار الذي تمثل في السعي المستميت لمقاطعة العراق في شتى المجالات التي ينتفع منها أبناؤه وتسهيل تحركات الإرهابيين القادمين من وراء الحدود الذين يستهدفون قتل الإنسان العراقي وتيسير أمر وصولهم الى العراق عن طريق حدود الدول المجاورة والفتك بالعراقيين.
نحن نعد ان قبول الجامعة العربية بعقد القمة المقبلة في العراق أوائل العام المقبل بمنزلة الاعتراف بمكانة العراق وثقله على صعيد المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عموما بل وبالنسبة للعالم اجمع بفعل موقعه الحيوي. ولكن ما الذي سيجنيه الناس من عقد القمة في العراق لاسيما وان العراق لم يزل يلعق جراحاته ويسعى لتضميدها والتعافي منها.
يأتي اعلان الحكومة عن تخصيص مبلغ 276.5 مليون دولار لاستضافة مؤتمر القمة العربية ليزيد الطين بله، بل ان التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن المناقشات الجارية فيما إذا كانت القمة ستعقد في اربيل ام بغداد ألغت جميع الآمال المتعلقة بمغزى انعقاد القمة في العراق اذ ان عقد القمة في اربيل سيعد تكريسا للفشل واعترافا به وإقرارا بإخفاقنا في بناء عاصمة مزدهرة آمنة برغم مرور أكثر من سبعة أعوام منذ التغيير.
باعتقادنا ان المبلغ الذي تم تخصيصه للقمة سيذهب هدرا في ظل تنامي الفساد الإداري والمالي الذي تغرق فيه مؤسسات الدولة العراقية لاسيما وان المبلغ المذكور سيصرف لتأهيل صالة الشرف الكبرى في مطار بغداد الدولي ودور الضيافة ومكاتب رئيس الجمهورية في الجادرية والمنطقة الخضراء وأعمال أخرى بحسب ما صرح به الناطق باسم الحكومة علي الدباغ يوم الثلاثاء الماضي. أي ان المبلغ المذكور والمبالغ الأخرى التي ستصرف لن تستعمل لإزالة الفوضى العارمة التي تعيشها العاصمة بغداد ولاسيما مركزها فلم تزل أكوام النفايات تفترش أسواقها وساحاتها، ونظرة واحدة لساحة الميدان في منطقة الباب المعظم ولوضع شارع الرشيد المزري كافية للتدليل على عظم المأساة ناهيك عن طفح المجاري ونزول المياه الآسنة الى الشوارع الرئيسة في اكثر من منطقة من قلب بغداد وبإمكانك الحديث عن آلاف الأطنان من مخلفات الأنقاض التي تترك تحت الطرق السريعة من دون ان يلتفت إليها احد من المسؤولين الذين يمرون بها يوميا عن طريق ارتال حماياتهم ومركباتهم الفارهة المبردة.
ولن نقول شيئا عن الكهرباء التي تحولت الى عملة نادرة والتي يكفيها المبلغ المذكور لحل جزء مهم من محنة المواطن معها..
لم تفكر الحكومة في تطوير بغداد وتنظيف شوارعها والفراغ من امر خدماتها بل ستكتفي بمناطقها المغلقة ومنها المنطقة الخضراء والمطار وقصور الجادرية كي يرى قادة الدول العربية خضرة بغداد اليانعة المحصورة وراء جدرانها الإسمنتية وفي مطارها و (جادريتها)، أما كتل الغبار والتراب في دروب العاصمة الأخرى و اختناق مجاري المياه الثقيلة وطفحها في مناطق بغداد الشعبية ووجوه مواطنيها المتعبة فيبدو ان لا احد يفكر بها ولن يلتفت اليها إلا بقدرة قادر.
والخلاصة يمكن ان نشبه مسألة تجاهل المخاطر التي تعيشها العاصمة واغلب محافظات العراق ومحاولة القفز عليها في حصر القمة بمناطق معينة او في اربيل؛ بالنعامة التي تحاول ان تدفن رأسها في الرمال تحت مشاعر الوهم بالخلاص من الأخطار المحدقة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستهانة بكرامة المواطن
- مشاريع الإسكان وحصة المواطن
- (إجه ايكحلهه عِماها)!
- طبّاخات الرُطب
- خرق دستوري فاضح
- إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا
- تحالف المالكي و علاوي!
- حراك الجماهير بمواجهة حراك السياسيين
- أزمة الكهرباء والخدمات مفتعلة
- تقية وزير.. كريم وحيد أنموذجاً
- سيناريوهات الوزارة المقبلة .. فجر العراق الحالك
- مشاريع على ورق!
- تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - قبل القمة علينا أن نصلح بيتنا أولا !