أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - (إجه ايكحلهه عِماها)!














المزيد.....

(إجه ايكحلهه عِماها)!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 12:13
المحور: كتابات ساخرة
    


قال محافظ البصرة شلتاغ عبود في حديث لوسائل الإعلام أمس الأول ان : الحكومة المحلية اضطرت مؤخراً بفعل استمرار أزمة الكهرباء إلى تحجيم إنفاقها على شتى القطاعات الخدمية والتركيز بالمقابل على قطاع الكهرباء للتخفيف من معاناة المواطنين. وأضاف: البصرة بحاجة ماسة إلى بناء 700 مدرسة جديدة، وكنا قد قررنا في وقت سابق بناء 115 مدرسة خلال العام الحالي، لكن اضطررنا مؤخراً إلى تقليص هذا العدد، فضلا عن تقليص عدد مشاريع تبليط الشوارع ومشاريع بناء المراكز الصحية من أجل تحسين واقع الكهرباء.
أعطوني بربكم مثلا واحدا من دول العالم يشبه وضعنا في العراق، إذ كيف يجري التضحية بحاجات أساسية لا غنى عنها لحياة الناس والبلد من اجل حاجة أخرى أساسية أيضا. لم نسمع مثل هذا الكلام حتى في الدول الفقيرة التي لا تملك ولو جزءاً يسيرا مما نمتلكه من أموال وثروات، فكيف يقنعوننا به في العراق؟ وهل ان ثمة مسوغاً لترك الشوارع نهبا للتراب، والناس فريسة للأمراض، والأطفال من دون مدارس، او بمدارس مكتظة بهم او في ظل مدارس طينية تفتقر الى جميع مقومات الحياة ومتطلبات التعليم مثلما هو حال المدرسة البائسة المشيدة من القصب و الطين في العمارة التي زارها محافظ ميسان و التي لا يوجد بها أي جزء يشجع على النظر اليها سوى (اللّهم ) قطعة القماش التي كتب عليها اسمها (مدرسة نبي الرحمة الابتدائية)!
هل بنا حاجة إلى أن نفعل كل تلك المساوئ التي أشار إليها محافظ البصرة وان نحرم الناس من التعايش مع حاجاتهم الأساسية التي في مقدمتها التعليم والصحة تحت ذريعة توفير حاجة أخرى ضرورية؟ اننا بذلك نحاول شئنا أم أبينا إيصال مواطنينا الى حالة العوز الدائم.. ان نشح عليهم بمتطلبات حياتهم وجعلهم يركضون وراء حاجاتهم طوال أعمارهم من دون ان تلبى واحدة منها بصورة سليمة.
كم بالأحرى هو الوقت الذي يحتاج إليه محافظ البصرة ليوفر الكهرباء لأهلها في الوقت الذي لم توفرها الحكومة المحلية لمواطنيها الذين لا يتجاوز عددهم المليوني نسمة برغم مرور أكثر من سبعة أعوام منذ تغيير النظام المباد في 2003. وعلى فرض انه سيوفر الكهرباء بصورة تامة في غضون سنوات فهل ننتظر أعواما أخرى بتأجيل حاجات أخرى لنبلط شارعا او نرفع قمامة. او هل نتسبب في احتجاجات أخرى مثلما حصل أيام (انتفاضة الكهرباء) وندفع الضحايا من الشهداء والجرحى من اجل ان نبلط شارعا او مدرسة لائقة او مستوصفاً صحياً جديراً بالثقة. ترى كم يتوجب علينا ان ندفع من الدماء كي نلبي جميع حاجات مواطنينا.
لقد شخص المراقبون لوضع البصرة وأسلوب تأدية الخدمات فيها أول ما شخصوا تراكم النفايات قرب التجمعات السكانية ولاسيما في الأحياء الشعبية بل حتى في منطقة العشار في مركز المحافظة وان ا ي محاولة لتأجيل امر التخلص من تلك النفايات وإيقاف تنفيذ المشاريع المتعلقة بها وكذلك تحجيم مشاريع تبليط الطرق وانشاء المدارس والمستشفيات تحت مزاعم الحرص على توفير الكهرباء هو تصرف غريب وعبثي اذ يجب ان تسير عملية توفير الطاقة الكهربائية للمواطن بموازاة الأعمال الخدمية الأخرى وليس بالضد منها ومن اجل ذلك يجب أن تصب الجهود وتستدعى الأموال والمعونات وإذا عجز مسؤولونا السياسيون والإداريون عن التوصل الى ذلك الهدف وتلبية مطالب الناس فان الحل الأمثل يكون عندئذ بالالتجاء إلى ما يدعى مجازاً بـ (ثقافة الاستقالة) والتقدم بها حفظا لكرامة الشخص الذي اخفق وتمهيدا لإيجاد وضع أفضل لتلبية مطالب الناس تلك.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبّاخات الرُطب
- خرق دستوري فاضح
- إخطبوط (بول) لفك طلاسمنا
- تحالف المالكي و علاوي!
- حراك الجماهير بمواجهة حراك السياسيين
- أزمة الكهرباء والخدمات مفتعلة
- تقية وزير.. كريم وحيد أنموذجاً
- سيناريوهات الوزارة المقبلة .. فجر العراق الحالك
- مشاريع على ورق!
- تقليص صلاحيات رئيس الوزراء تكريس للفوضى
- اختلفوا على اللجان فهل يتفقون على الرئاسات؟
- تأخير تشكيل الحكومة مظهرٌ للاخفاق
- تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - (إجه ايكحلهه عِماها)!