أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - المشي على القدمين














المزيد.....

المشي على القدمين


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الوقوف على الرأس في مهرجان جبلة

للانتقال من اللغة الخشبية والكلام العام والعائم,إلى اللغة المشتركة والكلام المفهوم,لا بد من التسمية والحدث والتفصيل. بسبب هذه القناعة أتوقف عند تفاصيل مهرجان جبلة حيث أمتلك المعلومة وأعرف جزئيات يمكنني عبرها الكتابة بالصيغة التي يمكن لقارئ فهمها بغض النظر عن التوافق أو الاختلاف.
"التراتبية" التي حصلت خلال المهرجان وفي الكتابة حوله,هي أكثر من عارض ثقافي سوري وعربي هي مكمن الداء الفكري والاجتماعي والسياسي والأخلاقي.
أربع طبقات سيادية, تجلّت بوضوح,وهي تعكس حال, شبه ميؤوس منه حيث تستبدل الأيدي بالقدمين والعكس أيضا,تكريسا للفكرة الثابتة:خير شبابكم من شابه شيوخكم وشر شيوخكم من شابه شبابكم,لا نحتاج سوى لعكسها, لتستوي الأمور في ثقافة حياة. جوهرها الفرد الإنساني وقوامها الصحة الجسدية والنفسية, التي تنبثق منها القيم المختلفة,بما فيها القيم الثقافية الأدبية والفكرية.
1: المرتبة الأولى يمثلها أدونيس منفردا.
2: المرتبة الثانية يمثلها عباس بيضون بامتياز.
3: المرتبة الثالثة يمثلها منذر مصري وياسر اسكيف وأحمد اسكندر و أشباههم.
4: المرتبة الرابعة يمثلها أحمد حسن ومازن سليمان.
5: المرتبة الأخيرة يمثلها الجمع المغفل(توصيف لا تقييم).
أدونيس يتطلع إلى المجد والنجوم,ولا ينقصه التواضع والكياسة,في تعامله مع المرتبة الثانية حيث يوجد خلفاؤه,ولا يضيرهم اليوم أن يكون تلامذة,ولا تضيره تسميتهم بالزملاء.
عباس بيضون الأقرب إلى النجومية من بقية المشاركين,كتابته المتميزه وإدارته الناجحة للقسم الثقافي في السفير, بالإضافة إلى خبرته العميقة في العلاقات الثقافية, تلك أسباب وجيهة تمنعه عن ذكر الأسماء, التي شكرها بالجملة في مقالته الأسبوعية في السفير, هو يعرف أنها امتيازا حتى لو ترفع عن تسمية الأدنى منه, ستقبل هديته بامتنان, فهو في موقع يحمي صاحبه من المبالغة والشطط أو الهوى.
منذر مصري لن يحيد عن القاعدة الذهبية, في تقربه من الأعلام,ومجاملته للشبان, والصفة الشبابية هنا تقييما وليست وصفا, ذلك ما يعرفه جيدا منذر وياسر وأحمد, وتلك الآلية المشتركة ستحول المهرجان الشعري المنتظر إلى مناسبة ثقافية للتعارف وتحصيل المكتسبات,ذلك ليس عيبا في من يفضلون الانتماء والتكيف على الإنجاز والفرادة. (في مقال موسّع:الوعي قعر الشقاء,شرح وتفصيل كاف ).
في المرتبة الرابعة,مكمن الخلل وامكانية المعالجة والتجاوز. وذلك دور أحمد حسن ومازن سليمان ومن يشابههم, قراء وكتّاب بنفس الدرجة,والمستقبل المتوسط والقصير أمامهم. في التقليد هامش ربح ضئيل ومضمون, وفي المغايرة كل السبل مفتوحة ومجهولة. وهنا يتحدد المزاج العام, والجمع الغفير يتأثر بشكل مباشر وعميق بالاختيار الذي تسلكه هذه المرتبة والأفراد الذين يمثلونها اليوم.
هل يعرف أدونيس أن الشاب العشريني الذي قرأ كل مؤلفاته, لديه الكثير مما يقدمه له اليوم وغدا أكثر من بقية الشخصيات المشهورة أو المعروفة, وهل يعرف الشاب أن العكس ليس صحيحا؟
اقتصر هذا الرأي الموجز على ذكور الثقافة, وهذا خلل ونقص في النص,سأحاول في الجزء التالي معالجة ذلك, لكن ذكورية الثقافة واللغة العربيتين خلل موضوعي خارج قدرتي و لا يمكن إعادة المهرجان الجبلاوي والسوري إلى الوقوف مجددا على القدمين, استعدادا للمشي والمغامرة إلا بعدما تعود للمرأة مكانتها ودورها المفقودين, بالتزامن مع عودة الاعتبار للشباب والقراء, وذلك يتوقف على ممارسات أحمد حسن ومازن سليمان أكثر من ممارسة أدونيس, الذي نقل للعربية عبارة جوهرية لشكسبير, وعبرايف بونفوا:
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
لهذا السبب أخرجت نفسي من التصنيف البروتوكسي,وكل ما أفعله لا يتعدى: إلقاء الحجارة في هذها المستنقع الآسن.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجان والانسان الصغير
- يتامى جبلة
- حارس النجوم
- المهرجان السوري
- تفكك الشخصية
- الرجل الصغير يحكم قبضته على المستقبل
- تعدد المعايير
- معايير مزدوجة
- وردة المتوسط
- موقع الرأي
- رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري
- خيبة الثقافة العربية
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي
- بؤس الأيديولوجيا
- تحولات أيديولوجية_2


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - المشي على القدمين