حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3122 - 2010 / 9 / 11 - 17:40
المحور:
الادب والفن
حين ترتدي الفراشة ألوان الحديقة
لا بدّ لقلب هناك
من ذرف دمعة
ولساكن الحزن أن يسأل
من أين قطرت في خيمته
تلك البسمة
***
كأنّ الفجر المُضرب أعواماً
عن العمل
تنشّق فجأة عبق وردة،
كأن زهرة "الغاردينيا"
انعتقت من أسرها
لتتمرأى ثانية
بلون ذاتها،
كأن الشمس
أزاحت عن رموشها
آخر علامات هزائمها
- غبار الليل-
مشتاقة إيداع ذهبها
على ضفاف سنبلة،
كأن السّماء
استعادت "روتينها"
صباغة البحر بصلاتها الطويلة
بعد الوضوء
بغمزة مقلة
عمرها طفل مريمٌ
***
يلملم التاريخ "جيناته" ويسكبها
في نطفة
تعصرالجغرافيا كلّ الجهات
في بويضة
يتعاقران السّحر
فتوْلَد امرأة
***
كلّهنّ هيَ
وليست ككلّهنّ،
مرهمٌ غنيّ عن سُلّم الطبيب
ونشيد الجرح،
يتسلّق التلقائية لقطف حبّة بَلسم
***
كلمة هيَ
لا تقال ولا تكتب
فقط تحاكي،
إنّ أفصح القصائد
صَمْتْ
***
تأتين من شقوق الرّيح
كأنك رمل الشاطىء البعيد
تربّع على حافة خليج القُرب،
تبحث فيك الغربة عن زَبَدها
بينما أنت ضاحكة تتشمّسين
***
بربّك مَن أنتِ
أين كنتِ
ظلّي هنا
لا تذهبي
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟