فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 15:50
المحور:
الادب والفن
إلى نورسٍ كان ..
يزورني كلَّ صباح
تبعتُ كلماتكَ كالمأخوذة
كحالمةٍ تسيرُ في طرقاتٍ مجهولة
أفتشُ عن رصيفٍ القي عليهِ همومي
وأغوصُ في أعماقِ الذكريات والكلمات
قد اهتدي في حرفٍ
تسبب في رحيل النوارس
التي كانت تحطُ على نافذتي
تشيرُ أن هناكَ زائراً
يمتطي الموج
يلَوِّحُ بلؤلؤةٍ كبيرةٍ
يستأذنُ الدخول
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظننتهُ دخانُ الحربِ والموتِ
أضلَ النوارس مكانَ نافذتي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظلَّت عيناي ترقب السُفُنَ
كمنارةٍ تهدي من يمطتي الموج
والتكنولوجيا يا فارسَ البحر
كالحلمِ تفقدنا تفاصيلَ نتمنى تذكُرها
فيمنعُنا الكبرياء من معرِفة من
منا أوعز للنوارسِ بالرحيل
فهل يمكن أن اصفَع من أهداني
وردةً ولؤلؤةً كبيرةً من وسط البحر
وكلماتٍ طُيِّعَت ضِماداً
يوقفُ نزيفَ الجرحِ
كلماتٍ تعيدُ بناءَ قلاعِ
أحلامٍ تحطمت
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأنا ما زلتُ كما قبلَ أن رحلت
أشربُ قهوَتي بنفسِ الموعدِ
الذي كانت ترسمُ بهِ النوارسُ
شمساً على نافذتي
ومازلتُ أرقبُ البحرَ
وموجةً تحمِلُكَ لتُلَوِّحَ
لي بتلكَ اللؤلؤةِ التي
أحببت.
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟