أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - حفلة سمر للخامس من حزيران














المزيد.....

حفلة سمر للخامس من حزيران


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 10:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


يرحم الله الكاتب المسرحي السوري المبدع الذي كتب مسرحيته الشهيرة بعد هزيمة عام 1967 ، تلك الهزيمة المدوية ، والتي ما زالت الكثير من أوراقها وأسرارها مخفيه عن الناس برغم كل ما قيل وكتب طوال السنوات التي مضت ، وليومنا هذا ونحن نبحث ونسال ونتقصى ، عما حدث ، ولماذا وقعت الهزيمة ، ؟ لان الهزيمة لم تكن فعلا حدث وانتهى ، بل أن أثارها وتداعياتها ما زالت مستمرة ، وقد سكن الشعور بالهزيمة المنطقة العربية كلها ، لان إسرائيل بدأت تكون موجودة في أدق تفاصيل حياتنا ،ومن اكتشافاتنا إلى تلك السموم السياسية التي أفرزتها اتفاقات كامب ديفيد ومعاهدات فك الارتباط ، واتفاقات واسلوا وغيرها .، وكذلك تحول المقاومة إلى سجال ومضاربة داخلية لم تنتج إلا وجعا وأسئلة مليئة بالشك والريبة ولكنها لا تجد إجابات عليها.
مسرحية سعد الله ونوس حفلة سمر لأجل الخامس من حزيران ألقت أسئلة مباشرة ، وانية ، لكن الأسئلة اليوم وبعد مرور ثلاث وأربعون سنة أكثر وجعا ، وأكثر قلقا . وتبدأ من أين كان ضعفنا وكيف صنعنا انتصاراتنا في حرب أكتوبر سنة 73 ؟ أين صنعنا قرارنا ، ولماذا العالم يتغير ويتشكل بأشكال جديدة يتموضع فيها ، يتمرد باحثا عن ادوار أيضا جديدة ابتداء من الدول المحيطة مثل تركيا وإيران وانتهاء بما يحدث بالقارة الأمريكية وفي دول كثيرة في العالم ، بينما نحن العرب نراوح مكاننا ، ليس لنا مشروع سلام ولا عندنا مشروع حرب ، ولكن لدينا الكثير من مشاريع الخلاف لها أول وليس لها أخر قبل أن ينتهي مشروع يكون قد افرز غيره وهكذا .
في الخامس من حزيران سنة 1967 فتحنا نحن العرب نقاشا جادا حول مشروع الأمة العربية، ما هي حقيقتهم وأين هي الخدعة والوهم. وتم الارتكاز إلى هذه الحقائق في عملية الصمود والتصدي والتي توجت بحرب الاستنزاف العظيمة ، التي جعلت السؤال يدق كل راس إسرائيلي صباح مساء ، ولذلك فانه طوال حرب الاستنزاف التي برزت فيها المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ، بمشاركة عربية مادية كانت أو معنوية ، والتي امتدت بشكل واسع النطاق ، فان سؤال طرح في داخل إسرائيل ، عن مصير إسرائيل ، وعن قدرتها على البقاء كقوة عدوان ؟ ثم جاءت حرب أكتوبر والتي شارك العرب فيها بصفتهم امة واحدة أو مشروع امة ، انفتح أمام العرب والعالم بما فيه إسرائيل ، مسارات جديدة ، ورؤى جديدة وخيارات جديدة .
فما الذي يحدث الآن:
هناك من هم ليسو على تماس مباشر مع إسرائيل يقومون بمناوشات معها ومن خلالها يناوشون أمريكا ، ويعتبرون أن العنوان الفلسطيني صالح لتغطية هذه المناوشة ، وهذا بهدف إيجاد دور مهم كشريك في معادلة الشرق الأوسط ، كما تفعل إيران هذه الأيام ، التي كانت اكبر حليف لإسرائيل منذ إنشائها ، حتى قيام الثورة الإيرانية ، وكما يحدث مع تركيا التي كانت أيضا كبر حليف لإسرائيل من إنشائها وحتى هذه اللحظة وبعد أن وجدت نقسها في المسافة المستحيلة من الاتحاد الأوروبي والذي يعتبر نادي أوروبي غير مسموح التحاقها به فقررت فيها انه لا بد من صيغة ودور جديد للشراكة الشرق أوسطية ، وان العنوان الفلسطيني عنوان يصلح لتغطية هذا الاشتباك الاستراتيجي .
ماذا يحدث معنا كعرب ؟مع أن أرضنا هي ارض القواعد المهمة ، وبترولنا هو المصدر الأول للطاقة المحركة لصناعات العالم ، وفائض أموالنا هي الرصيد يساعد الكبار على تجاوز أزماتهم ، وهذه المنطقة هي جسر العبور للقوة والقضايا الإستراتيجية الكبرى في العالم ، وبرغم كل ذلك فان كل ما ذكر يدفع ويستفيد منه الآخرين ، بينما لا يسمح لنا بدور رئيسي إلا عبر حليف ، وكأننا رضينا بسمة العجز وقبلنا أن نكون في نهاية الطابور ، أو نهلل ونطبل لأحداث صنعها الآخرين .
شبح الخامس من حزيران ما زال موجودا، هول الهزيمة مستمر، ويعيد صناعة نفسه من جديد وبأشكال جديدة كل يوم
حيث أن الأمة بكامل متطلباتها ، ومستقبلها بكامل استحقاقه ، تعرض على عدوها سلاما شاملا مقابل الحد الأدنى ، وهو قيام دولة فلسطينية على مساحة اثنين وعشرين بالمائة من ارض الوطن فيرفض العدو ويعربد ويتغطرس ، بينما الأمة لا تفعل شيئا للرد على كل ذلك .
يريد شعبنا إنهاء هذا الفصل من حياته فصل الخامس من حزيران ، يحلم باستعادة انتصارات تشرين حتى لو كلفهم تشرين أخر ، ويريد استعادة قرارنا ،ويريد إنهاء انقسامنا ، وإعادة وحدة وطنا ، وإعادة شعورنا بالأمة ، لأننا لو قبلنا أن نكون ورقة يصيغها الآخرون فإننا نكون كمن استجار من الرمضاء بالنار . وما اظلمه من مصير.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تحلم في الليل وتصدم في الفجر
- الكل بدأ يراجع حساباته
- عائدون ... إننا عائدون
- ثنائي الانقسام والحصار ينتج نفسه رغم انف الجميع
- النقاط على الحروف
- نحن والانقسام
- جولة مع الأمل
- الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع
- القمة العربية طموح و تحدّي
- القدس فوق عرش الإشتباك
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي
- لا تسقطوا في الفخ الإسرائيلي
- قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - حفلة سمر للخامس من حزيران