أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟














المزيد.....

ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرار المجلس المركزي كان ضرورة لا بد منها ، فما دامت المصالحة معطلة ، والحوار متوقف ، والانتخابات غير ممكن إجراءها في موعدها على ضوء ما أعلنته اللجنة المركزية للانتخابات ، وهي لجنة مستقلة ، وعلى ضوء ما يفرضه الواقع الموضوعي أيضا ، فليس هناك بديل إلا العودة إلى الجهة صاحبة الولاية الدستورية على السلطة الوطنية ، وهي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، على المستويين العربي والإقليمي من جهة ، والدولي من جهة أخرى حتى لو لم يعترف بها بعض الأطراف في السر أو العلن ، أي وحدانية التمثيل .
إذا : المجلس المركزي هو في هذه اللحظات الإطار الدستوري ، وقد اتخذ قراره بالتمديد والتمديد للمجلس التشريعي ،واي تمديد بالعادة يحدث بسبب وجود حالة طارئة ، وصعبة الحل ، كما هي حالتنا الفلسطينية الراهنة ، بكل ما فيها من ضعف وإرباك ومعاناة ، وتراجع لنضالنا ومشروعنا الوطني والمتمثل في الانقسام .
لكن قرار المجلس المركزي بالتمديد ليس معناه أن لا تحدث الانتخابات ، وإنما هو بمثابة توقف مؤقت ، من اجل إتاحة الفرصة لانجاز المصالحة الوطنية ، والتي هي الأولوية الأولى ، والتي يجب انجازها بسرعة ، وليسمعنا هان نبقى هكذا ننتظر المجعول ، في شطرين متجاذبين ، ومنقسمين .
فقد ثبت قطعيا بأنه لا أفاق مستقبلية في إعادة سرد الوقائع ، أو إعادة تكرار المبادرات ، وأيضا فان الارتكان لقرار المجلس المركزي لا يفيد أيضا ، والحالة الفلسطينية بمجمل تياراتها ، مولاة ومعارضة ، إن جاز هذا التعبير ، أو لنقل فتح وحماس ، أو مفاوضين أو مقاومين إن كانوا فعلا موجودين ، فالجميع في ورطة ومأزق حقيقيان ، والوضع الفلسطيني في هذه الحالة وضعا استثنائيا ، ولا بد من التخلص من هذا الوضع بأي صورة من الصور ومهما كان الثمن ، لان عدم الخروج من هذا الوضع معناه بأننا استسلمنا بالمطلق لخطط الأعداء المرسومة لنا مسبقا ، وهذا ما لن نقبله ولا اعتقد أن يقبله احد مها بلغ الخلاف ، أو استفحلت المصالح ، فان نكون أو لا نكون هي مسالة لا يستطيع إقرارها أي طرف ،بل الشعب كله بتاريخه ونضاله ،ومفردات هذا التاريخ وهذا النضال ، من مفاهيم وأفراد مناضلين وشهداء وأسرى ، رجالا ونساء وأطفالا ، شركاء .
فلنتعامل مع قرار المجلس المركزي لا على انه قرارا دعائيا ، أو تحايلا كما يحاول تصويره بعض الأطراف ، بل يجب أن نعتبره نداءا إلى الواجب المترتب على كل طرف ، قبل أن تندم كل الأطراف ، حيث أن الشعب وقتها لن يبقى مكبل الأيدي والألسن ، لكنه سيرمي قناع الحياد ويعلن عن ثورة ، يكون هدفها معاقبة المعطلين ، لان الجهة المعطلة في هذه الحالة سيكون عملها تعطيل اكتمال الكينية الفلسطينية ، وطمس الهوية ، والتي عجز عن فعلها أعدائهم طوال الستين سنه الماضية ، بمحبة وانتماء وطني أقول لكم حذار أن توصلوا شعبكم إلى هذه المرحلة .





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن
- القتل بأثر رجعي
- القتيل في قفص الاتهام
- فتح بين خيارات متعددة
- الانتخابات الفلسطينية من مأزق الى حل
- الحوار إلى التأجيل والانتخابات نحو التفعيل
- ابو علي مصطفى الواقعية الثورية وتجلياتها
- اهلا رمضان
- من ينقذ هذه الشريحة المظلومة ؟
- هل انتهى زمن المعجزات ؟
- محمود درويش قريب جدا ..بعيد جدا
- الدكتور سمير غوشة قائد وطني مبدع بصمت


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟