أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاطمه قاسم - وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة














المزيد.....

وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 16:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كم سنة مرت حتى لآن على خطيئة البريطانين الكبرى ، تلك الخطيئة التي ارتكبها وزير الخارجية البريطاني بلفور ، قبيل نهاية امبراطوريته التي لم تكن تغيب عنها الشمس ، في عام 1917 ، وتحديدا في الثاني من تشرين الثاني ، الخطيئة التي كانت على شكل وعد ،
وعد يقطعه ويعد به من لا يملك ، ويمنحه لمن لا يستحق .
بريطانيا في قمة انتصارها وقوتها في الحرب العالمية الأولى ، تتعهد لإقامة وطن قومي لليهود ، ليس في انجلترا ،ولا في اسكتلندا ، أو ويلز أو ايرلندا ،ولا حتى في جزر الفوكلاند، ولكن الوعد كان في فلسطين ، وعلى حساب الشعب الفلسطيني الذي أشرقت عليه شمس التاريخ الانساني قبل الاف السنين ،والذي كان منه السيد المسيح من مهده في بيت لحم وحتى قيامته في القدس ، انه الشعب الفلسطيني الذي تعهدت بريطانيا في رسائل المعتمد البريطاني في مصر "مكماهون "بانها ستساعده ، في نيل استقلاله ، وبناء دولته ، فإذا بها تخون عهدها ، وبدل منه اقوم بسلخ فلسطين من جسم امتها ، وتقدمهاهدية لليهود ، لا ندري أهي مكافأة لهم ، أو خلاصا منهم ، على حساب شعب صغير مناضل مستقر هو الشعب الفلسطيني .
هل ماتت خطيئة بلفور بتقادم الزمن ؟
وهل كفرت بريطانيا عن تلك الخطيئة عبر تلك العقود من الزمن ؟
وهل كان على الشعب الفلسطيني ان يتحمل الذنوب والجرائم الذي ارتكبها الغرب ضد اليهود ، حين ارتكب بحقهم المجازر والمحارق ، والذين صورهم الغرب وبريطانيا بالتحديد ، في وثائقه الادبية على هيئة شايلوك ، كما فعل اديبهم الكبير شكسبير في مسرحيته تاجر البندقية ،حيث اظهرهم انهم مصاصي دماء ، والشياطين الذين يعجنون فطيرة فصحهم بدماء بشرية من اللآخرين ؟

إلا ان خطيئتهم في حق الفلسطينين ما زالت مستمرة ، وهي تعيد نفسها على امتداد اكثر من تسعين سنة بأشكال مختلفة .
اوليس إحتلالالضفة الغربية عام 67 هو استمرار لخطيئة وعد بلفور ؟
اليس الاستيطان والجدار والحصار هو استمرار لخطيئة وعد بلفور ؟
ثم اليس تهويد القدس وشرق ارضها ، وهدم بيوتها ،وخلخلة أساسات الأقصى بالحفريات ،وطرد المقدسين بأشكال وأسباب مختلفة ، هو استمرار لخطيئة وعد بلفور ،
ان الجريمة لاتموت ولا الخطيئة ايضا تنسى أو تموت ، حيث ان المجرمون ما زالوا مستمرون في ارتكاب جرائمهم في حق شعبنا ، الذي يتالم في ارض وطنه المحتلة ، وفي الشتات يتألم ،في المعاناة اليومية يتألم ، وفي الطريق الى حلمه الجميل يتألم ،
لكن شعبنا الشجاع ، يواجه ذكرى الوعد بقوة الأمل ، ويواجه الكارثة التي حلت به بالبطولة ، ويواجه الغدر بالدعوة الى الحق وصحوة الضمير .
غثنان وتسعون عاما مرت الآن وحسابات الفلسطينين انه كلما ابتعدت غربتهم عام ، اقتربت عودتهم عاما اخر ،
تسعون عاما انقضت على الوعد المشئوم ، لكن اثارة السوداء لم تمحى ، وما زالت اصابع الاتهام موجهة الى دولة كبرى استغلت قوتها في تشريد شعب صغير وحرمانه من الحياة ، وما زالت اصابع الإتهام موجهة الى إسرائيل نفسها ، بان الجرائم لن ولا تفيد ، ومهما كانت عربدة القوة كبيرة ، ومهما حاولت إنكار حقوق شعبنا الفلسطيني ، فان حقوقنا لا تضيع ، ولن يضيع حقنا المقدس في وطننا ،
وأما انتم أيها الاطراف الفلسطينية ، فلنستغل ذكرى الوعد ، بإعادة وحدتنا ، ورفض تقسيم وطننا ، معا سوف ننهض، بنا موحدين سوف تنهض دولة فلسطين ، ويعود المشهد الفلسطيني لصورته الحقيقيه ، صورة الشعب البطل ، الذي يتسامى على جراحه عندما يهدد قضيته وشعبه الخطر .
لنقول للعالم بصوت واحد أ، الحق ينتصر



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن
- القتل بأثر رجعي
- القتيل في قفص الاتهام
- فتح بين خيارات متعددة
- الانتخابات الفلسطينية من مأزق الى حل
- الحوار إلى التأجيل والانتخابات نحو التفعيل
- ابو علي مصطفى الواقعية الثورية وتجلياتها
- اهلا رمضان
- من ينقذ هذه الشريحة المظلومة ؟
- هل انتهى زمن المعجزات ؟
- محمود درويش قريب جدا ..بعيد جدا
- الدكتور سمير غوشة قائد وطني مبدع بصمت
- د.سيد القمني شجاعة الحقيقة امام دهاليز الخرافة
- الذاهبون للمؤتمر
- الانقسام الفلسطيني حل من الداخل او حل من الخارج
- خالي ابو معاوية رحل مع زهر البرتقال
- هو..وهي وانتصار البوح


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فاطمه قاسم - وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة