أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الكل بدأ يراجع حساباته














المزيد.....

الكل بدأ يراجع حساباته


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تمضي الدول الكبرى إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بعقوبات جديدة ضد إيران؟

هذا السؤال ليس من السهولة كما يبدو، ذلك أن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في طهران بين إيران و تركيا و البرازيل،وهو تخصيب اليورانيم الإيراني، في خارج إيران،والذي اتفق أن يتم في تركيا، لم ترد عليه الإدارة الأميركية ايجابيا برغم أنها أشادت بالجهد التركي و البرازيلي، بل على العكس، فإن الرئيس اوباما أبلغ رئيس الوزراء التركي اردوغان، أن قرار العقوبات ضد إيران سيستمر ولن يتوقف.

واعتقد أن القيادة الإيرانية لم تتفاجأ بهذا الرد الدولي، و لكنها نجحت على الأقل في حشد أطراف جدد يقفون معها عند التصويت على القرار مثل تركيا و البرازيل اللتين هما عضوان غير دائمان في مجلس الأمن.

المهم:
أن الحراك الحالي، يكشف قدرة الدول الكبرى على اللعب مع جميع الأطراف دفعة واحدة، فمثلاً الاتحاد الروسي الذي وافق علناً على مشروع العقوبات الجديدة، أعلن انه تدخل لتخفيف حدة هذه العقوبات، حين شطب البند المتعلق بالبنزين، كما أن الاتحاد الروسي أعلن رغم موافقته على مشروع العقوبات أن مفاعل "بوشهر" الإيراني سيتم تشغيله في آب القادم، و أن قرار العقوبات لا علاقة له بتنفيذ صفقة الصواريخ المضادة للطائرات من نوع "SS30" التي كانت روسيا قد اتفقت على توريدها لإيران.

والمعروف أنه في الألعاب الدولية المعقدة التي من هذا النوع، فإن الأطراف المحلية المرتبطة بالقوى الدولية والإقليمية، يجب أن تكون حذرة، و تتحسس موطن أقدامها قبل أي خطوة، حتى لا تجد نفسها تتحرك بناء على الأحلام التي رسمتها لنفسها،وإذا بها تخسر كل شيء.

والمعروف دائما أن القوى الكبرى،
لديها القدرة دائماً على التضحية بحلفائها الصغار، أمام جدار المصالح، و حتى ينعقد مجلس الأمن للنظر في مشروع القرار الجديد الذي يتضمن جملة من العقوبات الجديدة ضد إيران، فإن الوضع في المنطقة سيظل حذرا وتظلله الغيوم، وسيكون أيضا ملئ بالاحتمالات و التوقعات.

وكذلك الأطراف الفلسطينية التي لها علاقات إقليمية، يجب أن تكون في غاية الانتباه، حتى لا تكون هي الضحية بسبب خطأ الحسابات.
أتوقع في الفترة القادمة، أن تكثف إسرائيل من معدلات الحذر الأمني تجاه جنوب لبنان، و تجاه قطاع غزة، بالنسبة لحزب الله، فقد تأنى بنفسه قدر المستطاع عن الدخول في مشاكل على خلفية الانتخابات البلدية و الاختيارية التي تكتمل اليوم جولتها الثالثة في الجنوب، في صيدا و صور و النبطية و مرجعيون و جزين، و إذا جرت هذه الانتخابات تحت السيطرة بدون مشاكل، فإن لبنان يكون قد ساعد نفسه على عدم الانجرار نحو المشاكل الصغيرة التي قد تسبب الانفجار الكبير.

أما بالنسبة لنا فلسطينياً:
فهل سنسمع عن صواريخ تنطلق من قطاع غزة مهما كانت المبررات؟

اعتقد أن الوعي السائد لن يسمح بمغامرات من هذا النوع، إلا إذا كانت هناك أطراف محلية تريد أن تحول نفسها إلى صاعق تفجير لإحداث الانفجار ، ثم نكتشف أن المنطقة تتجه بتثبيت تحالفات جديدة ، وتتحمل فلسطين بعد أن تدفع الثمن ، بأنها تسرعت باختيار الوقت والزمان ، فان الوقت حان أيضا فلسطينيا أن يراجع الجميع حساباته.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائدون ... إننا عائدون
- ثنائي الانقسام والحصار ينتج نفسه رغم انف الجميع
- النقاط على الحروف
- نحن والانقسام
- جولة مع الأمل
- الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع
- القمة العربية طموح و تحدّي
- القدس فوق عرش الإشتباك
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي
- لا تسقطوا في الفخ الإسرائيلي
- قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - الكل بدأ يراجع حساباته