أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة














المزيد.....

قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.فاطمه قاسم
قمة طرابلس،
لم يبقى على انعقادها سوى وقت قليل، ذلك أن شهر آذار، شهر الربيع على الأبواب، بعد شتاء عربي طويل عاصف بالخلافات، وبعد شتاء إقليمي أشد عصفاً قد يفضي إلى انفجار شامل، وبعد مناورات عسكرية إسرائيلية شملت الأرض والأجواء والبحار مصحوبة بتهديدات تجاوزت المألوف رد عليها السوريون بلهجة ثابتة وواثقة، ورد عليها الإيرانيون بتهديد العرب أنفسهم.

وهكذا:
فإن أجندة القمة العربية في طرابلس، هي أجندة مليئة بالبنود والملفات من الوزن الثقيل، ملف السلام المجمّد، وملف إيران النووي الذي يحمل كل المفاجآت، وملف الخلافات الإقليمية، والبحث عن أدوار ستخدم قضايانا، وملف الخلافات العربية التي تعطل تنفيذ الحد الأدنى، وملف الانقسام الفلسطيني الذي هو فعل كارثي بكل المقاييس لشعب تحت الاحتلال، وحديث بلا ثقة عن المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، والمقاومة التي لم يبق منها سوى الشعارات
لعلّها فرصة سانحة أن تعقد القمة في طرابلس، وأن تصبح القمة على مدار سنة كاملة في عهدة القائد معمر القذافي، المشهود له بشجاعة المبادرات، والمعروف بإلمامه الواسع في البعد العربي والبعد الفلسطيني، والذي من خلال جهوده الكبيرة تطور الاتحاد الإفريقي، ليكون حافزاً إضافياً من أجل أن يتخطى العرب واقعهم الحالي، وخلافاتهم المزمنة، وأن ينجحوا في إنتاج معجزة ليتخلصوا من خلافاتهم أو ابتداع طريقة لإدارة هذه الخلافات، بما لا يؤدي إلى تحطيم منظومة الأمن القومي العربي.

القائد معمّر القذافي:
يهمه بشكل استثنائي أن تنجح قمة طرابلس، وهو يعرف أن القاعدة الرئيسية لهذا النجاح هي المصالحة العربية التي جزء عضوي منها المصالحة الفلسطينية، لأن هذه المصالحة العربية بما فيها المصالحة الفلسطينية هي الخطوة الأولى، والضرورة الأولى لتأهيل النظام الإقليمي العربي في الإجابة عن الأسئلة الأصعب:
1- ماذا بشأن الملف النووي الإيراني في أي من احتمالاته، سواء احتمال اعتراف أمريكي بدور إيران الإقليمي، واحتمال عدم السيطرة والذهاب إلى الحرب؟
2- ماذا سيفعل العرب تجاه القدس، التي يلتهمها التهويد بخطوات متسارعة، سواء على صعيد جنون الاستيطان، أو هدم المباني الفلسطينية، وإغلاق سوق باب العامود، ومن يقطع الرزق فإنه يقطع الحياة، أو من خلال مضاعفة عدد اليهود في القدس الكبرى التي يريدها الإسرائيليون ألف كيلو متر مربع بأقل نسبة من الفلسطينيين داخلها، نسبة يقول الإسرائيليون أنها لن تتجاوز من ثمانية إلى اثني عشرة بالمائة من السكان؟
3- ماذا سيفعل العرب بأوراقهم المتنائرة في الصومال، ودارفور، والعراق، وغيرها وغيرها؟

وأسئلة أخرى كثيرة وبنفس درجة الصعوبة، وهي أسئلة لا يمكن بحثها بشكل جدي إلا بتوفير قاعدة آمنة، وهذه القاعدة الآمنة هي المصالحة العربية ولو بحدها الأدنى الذي يضمن على الأقل أن لا يواجه العرب بعضهم البعض وهم مستلبين في محاور الآخرين المتناقضة، وتصوروا بالله عليكم، لو انفجرت حرب مثلاً بين إيران وإسرائيل، كيف ستكون صورتنا حين تتقاتل المحاور بأعلى درجات السياسة وهي الحرب على قضيتنا المركزية ونحن أين سنكون ؟

كمتابعة سياسية:
لدي ثقة كبيرة أن القائد معمر القذافي سيبذل جهداً خارقاً، وسيمد يده إلى الجميع، وسوف يستنفر إرادة الجميع من أجل أن تكون قمة طرابلس استثنائية، تجعل النظام الإقليمي العربي مؤهلاً لمواجهة الأسئلة والإجابة عنها، وخاصة، وأن كثيراً من التحليلات تقول أن القمة العربية في طرابلس ستكون في الوقت الحاسم، وما تقرره إن كان مبدعاً سيجنب النظام الإقليمي العربي الكثير من الخسائر والكثير من المفاجآت.

نتمنى للعاصمة الليبية طرابلس أن تزدان بنهوض الإرادة العربية، ونتمنى لرئيس القمة القادم القائد معمر القذافي أن يكون صانعاً لمبادرات هامة .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل
- تداعيات وأثار الحصار
- الأسيرات ..جرح الوطن وحلم الوطن
- القتل بأثر رجعي
- القتيل في قفص الاتهام
- فتح بين خيارات متعددة
- الانتخابات الفلسطينية من مأزق الى حل
- الحوار إلى التأجيل والانتخابات نحو التفعيل


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة