أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - نحن والانقسام














المزيد.....

نحن والانقسام


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حوالي ثلاث سنوات على حدوث هذا الانقسام، الذي شطر الوضع والحالة الفلسطينية راسيا وأفقيا ، كيف تبدوا الصورة ؟وكيف تبدوا قدرتنا على الفعل في أتون الصراع ؟وما هي خياراتنا على ضوء كل ذلك ؟
حتى أولئك الذين ركبوا الموج من كل الاتجاهات والارتباطات الإقليمية وكذلك الرهانات الغير فلسطينية ، وفرحوا بزمن الانقسام ، ومن ثم بنوا عليه الحسابات ، أصبحوا اليوم على قناعة مطلقة بأنهم خاسرون ، وان عملية الانقسام هي البداية والنهاية ، وأنهم في الأفق الاستراتيجي للعدو لم يكن مطلوب منهم أكثر من ذلك وأنهم الآن في عمق وقلب المأزق ، ينتهون بالتدريج ، وليس أمامهم من مخرج إلا الاعتراف بالحقيقة ، والانقلاب على ما فعلوا والخروج من زمن الانقسام ، من اجل أن يصبح لهم هدف ، ومن اجل أن يكون لهم دور وطني وحقيقي للوصول إلى هذا الهدف .
يوجد هناك حراك هائل من حولنا ، وفي ساحة هذا الحراك تقترب الأطراف المتصارعة على المصالح والنفوذ أو تبتعد ، والمعادلات الأمنية والسياسية وكذلك الإستراتيجية تتغير من اجل أن تصل إلى صيغ نهائية ، ولكن المشكلة في كل ذلك أن الفلسطينيين ، أهل وأصحاب القضية ، أصحاب المتغير المركزي والرئيسي ، يستمرون بسبب الانقسام في حالة إقصاء ، ينتظرون أدورا ومهام من الآخرين ، وينتظرون مبادرات من الأخر ربما تغير من واقعهم السلبي ، إلا أنهم يصابون بخيبة أمل مرة بعد الأخرى ، ويصلون إلى الجدار المغلق ويكتشفون بيأس ومرارة بان الانقسام جعلهم بوضع وحالة غير مسبوقة من العجز وعدم القدرة على المبادرة ، يكررون مقولات سبق وان ذكروها عن الشرعية الدولية ، دون أن يعرفوا مثلا انه حتى ما هو ثمين يملكونه مثل قرارات الشرعية الدولية تحتاج إلى تفعيل ، لأنها منذ أن صدرت وهي تفقد حالة التفعيل تلك ، حيث أن تفعيل تلك القرارات يحتاج إلى نسق دولي ، وهذا النسق الدولي تحركه المصالح والحسابات والمخاوف ، ولا تفعله المعايير الأخلاقية الأخرى .فكيف نستطيع فلسطينيا الخروج سريعا من الحالة الراهنة ، وان نتحرر من قسوة نموذج الانقسام ، وان نستعيد نحن أصحاب القضية حضورا فاعلا وقويا في معادلة الصراع ، وهذا التحرر المطلوب يجب أن يكون الهاجس المسيطر والأول على عقل النخب السياسية والوطنية والكتل والتجمعات الجماهيرية .
كيف يستمر الانقسام ونحن نكتفي بلعنه صباح ومساء ؟
وكيف تنهار الحياة الفلسطينية بوضوح بسبب الانقسام ثم نقبل بالتعايش معه وكأنه حقيقة يجب أن نسلم بها ؟
وكيف يحول الآخرون جرائمهم وأفعالهم ضدنا ، وتقصيرهم في حق قضيتنا ، وكذلك تخليهم وهروبهم من مسئولياتهم الدولية والإقليمية ، إلى حالة الانقسام ، ثم لا نفعل إزاء ذلك شيئا سوى البحث عن مبررات لهذا الانقسام المدمر ؟
ونحن الآن أمام خيار هام وعظيم ، الانقلاب على الوضع الحالي " الانقسام " أو أن نسلم به لكي يذهب بنا إلى كارثة محققة ، فهل آن الأوان للخروج من هذا الوضع المعيب ، والذي قبلناه في حالة غياب عن الوعي الوطني ، وعندما استفقنا من حالة الغياب وجدنا إننا نلعب دور رسمه لنا أعداء قضيتنا بحكمة ودقة ،
إنها اللحظة الحاسمة لعودة الوعي والانتماء الوطني ، وإنها اللحظة التاريخية لمباهتة وإرباك العدو ، فإننا فقط معا ، ومعا فقط نستطيع الوصول للهدف ،ومعا فقط نستطيع إعادة الأمل لشعبنا الجريح منا ، ومعا فقط نحقق الدولة والحلم .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة مع الأمل
- الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع
- القمة العربية طموح و تحدّي
- القدس فوق عرش الإشتباك
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي
- لا تسقطوا في الفخ الإسرائيلي
- قمة طرابلس أمل بانجازات مهمة
- مفاوضات غير مباشرة... لماذا؟
- الاغتيالات جزء من سيكولوجيا العقل الإسرائيلي
- سؤال موجه للجميع
- انتبهوا انتبهو اكثر
- الاحتلال الإسرائيلي انعكاسات وأثار
- ماذا بعد قرار المجلس المركزي ؟
- الزمن العظيم وكل عام وانتم بخير
- هيا ننهي الأحزان وتعالوا نعيد العيد
- الاختراق المطلوب فلسطينياً
- رجل في حجم امة ياسر عرفات في ذكرى رحيله الخامسة
- وعد بلفور ما زالت خطيئة البريطانين مستمرة
- وسط النهر الذهبي -رحيل صخر ابو نزار
- الدفاع عن الأمل


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - نحن والانقسام