أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله..(2)














المزيد.....

عندما ندم الله..(2)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 04:52
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
عندما ندم الله..
(القسم الثاني)

لا أحد يعرف من أكون
لا أحد..
يهمه وجودي
(إنوما أليش) وحده
قال لي أنت أبني الحبيب
وبك الآن سررت!
ليس للبحر حدّ
وليس للنور حدّ
ولا للظلمة حدود
الريح ليس لها وطن..
ولا مملكة
وحده
ملك الجهات الأربع
طوى كل شيء من جوانبه
وجرّها خلفه على درب التبانة..
لاحظ أن الكلمة ليس لها معنى
لأنه لم يكن يومذاك ثمة لفظ..
لم يكن ثمة على قارعة الطريق معاني
لأنه لم يكن ثمة طريق ولا قارعة..
أقول هذا لكي تصحو..
فالخمرة هنا غير مناسبة مطلقا..
وأنت غريب تماما..
كل شيء غريب عليك..
من اين دخلت هذه المملكة
وأنت لا تجيد لهجتها الاسكتلندية
تعلم فقط أن يكون وجهك جامدا
وشفاهك ملتصقة بالثلج..
عندما يفرح المستر هنري السادس
بدماء شهرزاده الرابعة (أو الأربعين)
آه لمن يدخل بلادا لا يعرف تاريخها
كيف لمن لا يعرف تاريخه أن يعرف تاريخ سواه
وكيف لمن لا يتحدث لغته جيدا أن يجيد لغة سواه
وكيف لمن لم يخرج من قفطان القبيلة والطائفة
أن يدخل في بنطال حضارة العولمة
كثير على هذا البدوي الجنوبي
أن يخطب في الهايد بارك
يخطب وخطبة يعني المفعول به مقاله (أو انثى)!
كثير عليك يا جامعة كندا
أن تسجلي كرسي دراسات عليا باسم ملك نوق
ولكن لم لا
مبروك عليكم جميعا..
برودة هذا الشتاء..
ادخلوا المتاحف من خلفها
في كهف السبات!
*
كان لشايلوك شيكسبير مكتب في ميلانو
اليوم لشايلوك الفلسطيني مكتب في لندن
ورثه من خيط قرابة بعيدة
مع المستر بالفور
تعويضا عن مصادرة البنوك الانكليزية
لرهونات أراضي الفلاحين
الفلاح صار تاجرا
والتاجر لص
حسب المنظور الماركسي للاقتصاد
وفي بادية لندن
يقدم الفريد فرج على مدار الساعة
مسرحيته عسكر وحراميه
هؤلاء الذين بانحطاطهم
وضعوا البقية على حافة الجنون
يشمتون بهم ويقولون
هه هه ها
بقي علينا أن نتعامل مع مجانين!
هؤلاء الذين لا يعرفون كيف جاءوا إلى العالم
ولماذا جاءوا إلى هنا..
ولا عرفت أمهاتهم ماذا يفعلن
بالأشلاء المدماة على أفخاذهن..
لقد تم نسيان كل شيء
وبقيت السخرية واللامبالاة
..
هذه هي صورة الهندي صاحب الصيدلية
يسرق بضعة حبات من كل روشته
مثل أي بقال (كلمة على وزن نصّاب)
يسرق قطع النقد الصغيرة
ويوزعها على كراكيب اسطوانية مصفوفة
كردستان، أفغانستان، باكستان،
تركمانستان، أوزبكستان، أمريكستان،
مكسيكستان، لندنستان، ارلندنستان
مزيد من الجوع والارهاب والفوضى
وبلكنة بلاستيكية دون النظر في عينيك
يقول لك (sorry)
وتستطيع أنت الهرب أماما
كما من محفل لوطي..
لا تسأل ماذا يحدث للعالم
بل ماذا تفعل أنت..
لا تبتسم..
لمن يستحقون بصاقك!
أنت في الهزيع الرابع
بعد رجسة الخراب
أن اختفت الأيرلندية التي قالت إفادتها
في قضية استغلال القاصرين
المرأة العجوز التي أجبرت الكانسل على
ايواء صبي يبيت في أروقة البورتوبيلو
واجبكم ايقاف التجاوزات على القاصرين
عشرات السنين والحكومة لا تحرك ساكنا
الحطزكو لا تهتم بالسكن والساكن والمساكن
- عفوا، أقصد المواطن-
آنا.. كان اسمها..
اعمل لك شايا أو كوفي إذا شئت..
تجد طل شيء في المطبخ
في أي شهر ولدت
في شهر ماي، قلت لها
عيد ميلاد ابنتي بعد اسبوع
في أي يوم نحن..
في الثالث من ماي
بعد اسبوع عيد ميلاد روزا
هل تزورك روزا
في السابق كانت تزورني كثيرا
لا أريدها أن تراني هكذا
هي ولدت في هذا البيت..
في المرة الأخيرة جمعت كل الكتب والأشرطة
هذه الأشرطة أخذتها من أجل حفيدي
حفيدي ألكس.. ليتك تراه..
تلك صورته على الجدار
تلك صورة روزا عندما كانت صغيرة
صورة روزا وزوجها..
هل تحضر عيد ميلاد روزا
نعم أحضر..
تعال.. ألكس سيكون أيضا موجودا..
لكن.. هل تعتقد أن روزا تحضر
طبعا.. روزا تحضر..
هي تحبك..
لا تحب هذا المكان.. تحب زوجها أكثر..
أنا أحب ألكس!



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندم الله..
- أوراقهم ودفاترهم..(2-2)
- أوراقهم ودفاترهم.. (1-2)
- وطن بحجم جيب / حشرة بحجم ديناصور
- قصيدتان..
- نكتة اللا
- -غريبة الروح-
- حارس البوابة النائمة
- سنحاريب
- من يعبر البحر؟..
- المرأة الطفلة، والطفل الرجل!
- دعوة للتضامن مع المرأة الاعلامية
- هيلكا شوبرت.. أبي
- بيرنهارد فيدر..قصائد
- قليلاً مثل الموت شعر: بيرند ماينكر
- في انتظار الحافلة
- المرأة الطحلبية!..
- Hal؟..
- قراءة في القصة العراقية
- محرّم غير الحرام


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - عندما ندم الله..(2)