أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ثالث المرشحين وكوميدراما السياسة العراقية














المزيد.....

ثالث المرشحين وكوميدراما السياسة العراقية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أعلن (الائتلاف الوطني) الشيعسلامي المتلبرل عن مرشحه لرئاسة الوزراء، لم أفاجأ، ولا أظن أن أحدا قد فوجئ. نعم عدنا لا نفاجأ بأي قرار أو موقف أو إجراء يصدر من السياسيين العراقيين، مهما بلغت درجة غرابته، لأن الغريب أصبح ألا تصدر الغرائب من سياسيينا. سمعت الخبر، وبالرغم من عدم فهمي، لم أرد، بل لم يتبادر إلى ذهني، أن أقول أني لا أفهم، لأن السياسة العراقية قد تميزت بلامفهوميتها، حتى غدت اللامفهومية من بديهياتها، أو لنقل غدا من غير المهم أبدا ولا المطوب أبدا أن نفهم لعبة أي لاعب من اللاعبين في ملعب السياسة العراقية، لاسيما سياسة ما بعد السابع من آذار، فلا كوميديا السياسة العراقية غدت قادرة على إضحاكنا، ولا دراماها على إبكائنا. إذن الغرائب أصبحت من لوازم السياسة العراقية، بحيث أصبح الغريب ألا يقدم التحالف الكردستاني على سبيل المثال مرشحه لرئاسة الوزراء. بل لماذا لا تقدم التوافق بمقاعدها الستة أو وحدة العراق بمقاعدها الأربعة مرشحا لكل منهما لرئاسة الوزراء؟ أو لماذا لا أطرح نفسي على سبيل المثال كمرشح تسوية، وإن كنت لم أحصل على مقعد، ولا أترأس حزبا سياسيا متنفذا. أو لماذا لا تقدم إحدى الجمعيات لعراقيي المهجر من أحد مهاجرها مرشحها مثلا؟ ثم ألا يجدر لإيران مثلا أن تقدم مرشحا لرئاسة وزراء العرق؟
لا أقول كل ذلك استهانة بشأن ومقام أحد، ولا تهكما بأحد. لكن أقول أن تقدم العراقية مرشحها فهو أمر طبيعي باعتبارها الكتلة الأكبر بالمعنى الحقيقي للكتلة الأكبر، ولعله أيضا وبدرجة دون ذلك يمكن أن يكون من الطبيعي، أو شبه الطبيعي، أو الطبيعي المفتعل، أن تقدم دولة القانون مرشحها، لأنها بزواجها بالائتلاف الوطني يمكن أن تكون الأكبر ولو بالمعنى المجازي، وبطريقة الالتفاف على الدستور، لأنه صيغ بطريقة يكون فيها قابلا للالتفاف عليه، وإن كان التحالف الوطني المتشكل من الائتلافين الشيعسلاميين غدا ميتا موتا سريريا. لكن أن ترشح كتلة السبعين متجاوزة كلا من كتلة التسعين + 1 وكتلة التسعين – 1، فهذا من ابتكارات – أو هل أقول إبداعات أو ابتداعات، أم أقول بِدَع السياسة العراقية، فهذا هو الغريب اللاغريب.
ثم ما مغزى غياب كل من الجعفري والجلبي عن حفل الترشيح لعادل عبد المهدي؟ ثم كيف اقتنع التيار، أو هل كان لإيران دور في إقناعه، ليرضى بمرشح مجلسي؟
ماذا سيحصل يا ترى بعد انقضاء ستة أشهر على الانتخابات الآذرية؟ هل سنفاجأ ببروز أحمد الجلبي فجأة، ليكون هو القادم، لكونه جمع بين أن يكون كسياسي شيعويا، وبين أن يكون – ولو تسامحا – علمانيا؟ أم هل سيظهر القائد الضرورة فجأة إلى سطح المشهد السياسي الكوميدرامي؟ أم هل هو انقلاب عسكري بتخطيط أمريكي للخروج من المأزق، ولو بدخول مأزق جديد، على سبيل تنويع المآزق، وممارسة التداول المأزقي سلميا، أو بدماء تضيع في بحر الدماء منذ التاسع من نيسان 2003 حتى يومنا هذا؟ أم هل سيكون للأمم المتحدة دور ولو بدفع أمريكي، لممارسة الوصاية على العراق، لكونه ما زال قاصرا، والقاصرون لا يتولون أمورهم بأنفسهم، بل لا بد من ولي أمر ووصي يتكفل أمورهم. لكن القاصر ليس العراق، بل هم سياسيو العراق. أم هل سيكون المالكي رغم الرفض والرافضين رئيس وزراء توافقيا؟ ولكن التوافق بين من ومن؟ هناك كلام حول توافق بين واشنطن وطهران. هل هذا غريب؟ قلنا أصبح الغريب ألا نشهد الغرائب.
05/09/2010



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح حول حديث ديني لي يرجع إلى 2005
- ثلاث وقفات مع المالكي في حواره الخاص
- محمد حسين فضل الله
- مع مقولة «المرأة ناقصة عقل وحظ ودين»
- مع تعليقات القراء المحترمين 2/2
- مع تعليقات القراء المحترمين
- مقولات فيها نظر
- العلمانية والدين
- فلسفتي في الحرية والمسؤولية
- فلسفتي في الوطنية والإنسانية
- ماذا يعني توحيد (دولة القانون) و(الوطني)؟
- وجهة نظر عراقية في الفيدرالية 2/2
- وجهة نظر عراقية في الفيدرالية 1/2
- شكر للقوى الشيعية والسنية لإنهائها الطائفية السياسية
- مع الأستاذ الحراك والحوار حول المشروع الوطني الديمقراطي
- الخطاب السياسي المغاير ما بين الدبلوماسية المفرطة والهجوم ال ...
- العلمانية والديمقراطية والليبرالية بين الإسلام والإسلامسم 2/
- لماذا نقدي المتواصل لتسييس الدين والمذهب والمرجعية
- الملحدون الإلهيون والمرتدون المتدينون
- ثورة إيران في ذكراها السابعة والعشرين


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - ثالث المرشحين وكوميدراما السياسة العراقية