أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط














المزيد.....

برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كان أحد أهم أسباب بقاء آل مبارك في الحكم للأن ، و أملهم في الإستمرار لأربعة عقود أخرى ، هو قدرتهم على التأقلم الخبيث .
تلك الخاصية مكنت نظام آل مبارك من إجتياز بعض العقبات التي تعرض لها ، و بعض التغيرات التي مرت على العالم و كان لها تأثيرها على مصر ، كما مكنته أيضا من البقاء برغم عدم الإتفاق في الأراء بينه و بعض القوى الخارجية الكبرى التي لها دورها في المنطقة ، فكم من مرة خضع النظام الحاكم لأراء لم يكن يتفق معها بالمرة .
مثال على ذلك : بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي ، و إشتداد موجة الخصخصة في العالم ، تلكأ نظام آل مبارك في البداية في الأخذ بتلك السياسة ، خوفا من أن يفقد سيطرته على الإقتصاد المصري ، و بالتالي على الشعب المصري ، و خوفا أيضا من أن يفقد مصدر للتربح .
و لكنه سرعان ما أظهر همة غير متوقعة منه في الأخذ بسياسة الخصخصة ، و لكن كان ذلك بعد أن قام بإفراغها من محتواها النافع ، و حولها كذلك إلى مصدر للتربح .
هنا نأتي للشق الثاني من قدرة آل مبارك على مسايرة الواقع ، و التأقلم مع تغيراته ، و أعني صفة : الخبث .
سياسة نظام آل مبارك يمكن وصفها بإنها توفيقية خبيثة ، لأنها تقوم على الأخذ بالمسمى الخارجي ، أو القشرة الخارجية ، للسياسة القادمة من الخارج ، بعد تجويفها ، و حشو القلب بما يناسبه .
الاتحاد من أجل المتوسط ، مثال أخر ممتاز ، و حديث ، على تلك السياسة الخبيثة .
لقد أرضى نظام آل مبارك حماس ساركوزي للفكرة المتوسطية التي أيقظها من بياتها الشتوي الذي طال كثيرا - و هي الفكرة ، أو السياسية ، التي لم تكن يوما تلقى القبول لدى النظام الحاكم في مصر - فشارك النظام في تأسيس الاتحاد المعني ، و لكن هل كان ذلك بالشكل الذي طمحنا فيه كشعوب ؟؟؟
التوقعات من ذلك الاتحاد ، و التي أعتقد أن معظم القراء الكرام يتفقون عليها ، طرحتها من قبل في عدة مقالات منها : المحكمة المتوسطية العليا لحقوق الإنسان ، و مقال : تصوراتنا لإتحاد المتوسط ، السفر و العمل و التجارة و البيئة و الضرائب .
كشعوب ، و بعد مرور أكثر من عامين على تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط لم نجد تأثير ملموس على المجالات التي أشرت إليها في تلك المقالات ، فلا أثر ملموس في أهم ميدان ، و أعني حقوق الإنسان ، و لا في التعليم ، و التثقيف ، و التقريب بين الشعوب ، و لا في بقية الميادين المشار إليها أعلاه .
نجاح سياسة آل مبارك في التعامل مع تلك الهيئة لا تقف عند تجميد الاتحاد ، و منع تطوره ، فهناك ما هو أسوء من التجميد ينتظر الاتحاد ، فبعد ما نقل عن رغبة نظام آل مبارك في إدخال الاتحاد كلاعب في القضية الفلسيطينية ، في لقاء القمة المتوسطي القادم ، أرى إنهم في طريقهم للقضاء على مضمون الرسالة الحقيقية التي يجب تكون للاتحاد .
شخصيا أعتبر نفسي نصير متحمس للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - أو الكنعاني كما نوهت لذلك في مقال سابق بعنوان : إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون و ليسوا فلسطينيون ، و يوجد أيضا في يوتيوب - و لكن أرى أن هناك ما فيه الكفاية من الجهات ، و القنوات ، و الأنشطة ، المختصة بقضية السلام الفلسطيني - الإسرائيلي ، و بالتالي لا توجد حاجة ملحة لضم الاتحاد من أجل المتوسط لقائمة تلك الجهات .
كما أؤمن بأن معظم الأنظمة العربية ، القائمة حاليا ، لا ترغب حقيقة في حل تلك القضية ، و يمكن مراجعة مقال للكاتب بعنوان : إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن ، و مقال : شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة .
الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يكون موجه للعمل من أجل مصلحة كافة شعوب المتوسط ، و عليه أن يركز على العمل في الميادين التي يلمس المواطن المتوسطي أثرها الإيجابي مباشرة ، أي الميادين المتعلقة بحياته اليومية ، مثل الميادين المشار إليها أعلاه .
و لكن برغم هذا الفشل ، و ذلك الإحباط ، المتوسطيين ، خلال العامين الماضيين ، إلا إننا كمتوسطيين غير أوروبيين ، يجب أن نظل على دعمنا للاتحاد المعني ، لأننا يجب أن نتمسك بكل جسر يصلنا بالعالم الحر ، و يكون فيه نفع لنا في المستقبل ، فإن كان ذلك الجسر لا يعمل الأن بفضل خبث حكامنا ، إلا إنه بالإمكان تفعيله في المستقبل ، و خير لنا أن نفعل ما هو قائم ، و إن كان هامد ، من أن نبني جسر جديد من الصفر في المستقبل ، لأنه لا يوجد ما يجعلنا نضمن أن نجد مرة أخرى نفس الحماس للفكرة المتوسطية على الضفة الشمالية لمتوسطتنا .

02-09-2010

سؤال : هل تستخدم البي بي سي العربية أرقام هواتف محمولة رومانية للإتصال من لندن بالمدعوين للمشاركة في برامجها ؟؟؟

ملحوظة دائمة : أخلى مسئوليتي من أي تشويه ، أو تلاعب ، في نصوص المقالات ، سواء كان ذلك بتشويه طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على الأفكار الواردة بالمقالات .

المنفى القسري : بوخارست - روماني



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاز المصري أولى به المصنع المصري
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر
- الحبكة يلزمها فارسي و يهودي ، الأفريقي لا ينفع
- السنن السورية السياسية السيئة
- التكنوقراط من الأقليات هم الحل في هذا الموقف
- الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران
- وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - برغم ذلك سنظل ندعم الاتحاد من أجل المتوسط