أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - حماس ليست أعز عليه من أوجلان














المزيد.....

حماس ليست أعز عليه من أوجلان


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرصة لم تضع لمبادرة مباشرة من حماس ، عنوان مقال كتبته الشهر الماضي ، يونيو 2010 ، و أكدت عليه بمقال أخر بنفس الشهر بعنوان : لماذا لا تقبض حماس ثمن ما تقوم به بالفعل ؟ ، و للأن لازلت على رأيي في هذا الشأن .
حماس يبدو إنها لا تدرك بأنها رهينة إرادة أخرين ، ذلك إنها لم تستطع ، حتى بعد مرور كل هذا الوقت عليها في السلطة في قطاع غزة ، إقامة دولة ، أو حتى نواة دولة ، تستطيع أن تعتمد على نفسها ، و لو جزئيا ، و تكون نموذج جيد يمكن أن يتمدد .
لهذا فهي - و كما ذكرت أعلاه - رهن لمشيئة أخرين ، و أقصد حلفائها ، و أهمهم النظام البعثي السوري ، الذي يوفر المأوى لبعض القيادات المنفية .
السؤال الذي يجب أن تسأله حماس لنفسها : هل يمكن الوثوق في النظام البعثي السوري ، و الإعتماد عليه ؟
لكي تحصل حماس على إجابة سليمة عليها أن تضع في إعتبارها طبيعة ذلك النظام من ناحية العقيدة السياسية - الإجتماعية ، و مقارنتها بما تعتنقه ، ثم عليها العودة للتاريخ ، من خلال مقارنة تعاملاته مع تنظيمات أخرى ، لتعرف مصيرها معه .
من ناحية العقيدة السياسية ، و الإجتماعية ، أعتقد أن حماس لا يخفى عليها الإختلاف البين بين عقيدتها ، و عقيدته ، هو علماني ، قومي عربي ، و حماس سياسيا ، و إجتماعيا ، تتبنى النهج الإسلامي ، من خلال رؤية الأستاذ حسن البنا ، أو ما يمكن إختصاره بالقول : بناوية المنهاج ، و الكل يعرف ما بين النهجين ، البعثي السوري ، و البناوي الإخواني ، من إختلاف بين وصل أحيانا للتصادم ، و حماة تشهد .
لقد وصلنا الأن لمرحلة دراسة التاريخ ، لأن التاريخ بأحداثة التي وقعت يساعد على إستقراء المستقبل ، أكثر من مجرد البحث عن الخلافات العقائدية ، التي أحيانا ما تكون نظرية .
يمكني الوقوف كثيرا عند مذبحة حماة ، و المعتقلات السورية البعثية ، و ما جرى ، و يجري ، فيها ، من تنكيل بالمعارضين السوريين من المنتمين لنفس التيار الحمساوي ، و أعني الحركة الأم ، الإخوان المسلمين ، و لكني لن أفعل لأن بعض المتعاطفين مع حماس ، أو مع البعث السوري ، ربما يقولون هذا شيء أخر ، لأن الإخوان المسلمين السوريين ، نظر ، و ينظر ، لهم النظام البعثي السوري ، على إنهم تهديد قوي لوجوده هو ، لأنهم ينتمون للبيئة السورية ، و بإعتبارهم أقوى التيارات السورية المعارضة ، و هو ما لا يصح - من وجهة نظرهم المفترضة - مقارنته بتعامل النظام البعثي السوري مع حماس .
لهذا ستكون المقارنة الأفضل - من وجهة نظري - بحركة لا تنتمي للتربة السورية ، و الأفضل في هذه المقارنة هو حزب العمال الكردستاني ، و زعيمه عبد الله أوجلان .
حزب العمال الكردستاني أقرب من ناحية العقيدة للنظام البعثي السوري من الإخوان المسلمين ، فإذا كان حزب العمال الكردستاني يعتنق القومية الكردية ، بينما النظام البعثي السوري يعتنق القومية العربية ، إلا إنهما يشتركان في قيم العلمانية ، و في الإنتماء لليسار ، و غير ذلك من العقائد ، و إن كان بعضها من باب التسمي ليس إلا .
ثم يضاف لذلك ما كان يجمعهما من عداء لتركيا ، و هو عداء لا أظنه خفت في نفس النظام البعثي السوري ، و إن غطاه تقارب - أراه تكتيكي - مع النظام التركي الحالي .
برغم كل هذه العوامل المشتركة ، فإن ذلك لم يشفع لأوجلان لدى النظام البعثي السوري ، فمع أول تهديد تركي جدي ، قام النظام البعثي السوري بطرد عبد الله أوجلان من الأراضي السورية ، و أوقف أنشطة حزب العمال الكردستاني في الأراضي السورية ، و زاد من قمعه للأكراد السوريين .
و هذا ما يمكن أن يحدث بشكل مشابه مع حماس ، مع أول تهديد جدي قد يتعرض له النظام البعثي السوري من إسرائيل ، و إن لم يأخذ بالضرورة نفس السيناريو الأوجلاني بحذافيره ، فقد يكون الإغتيال بديلاً عن الطرد ، و هناك إغتيالات لازالت غامضة جرت على الأراضي السورية .
الكل قابل للبيع في نظر النظام البعثي السوري .
لهذا على حماس ، إن أرادت البقاء ، أن تفتح صفحة جديدة ، من خلال الأمم المتحدة - كما ذكرت في مقالين سابقين ، أرى هذا المقال مكملاً لهما - تجعلها بعيدة عن أي سيطرة خارجية قد تخونها عند أول تهديد جدي ، و القادرين على القيام بتلك المبادرة هم القيادات التي تعيش في القطاع ، و لكن يجب أن يتواكب ذلك مع تغيير حماس لنهجها لتتحول إلى تيار ديمقراطي إسلامي ، شبيه بالتيار الديمقراطي المسيحي في أوروبا ، ثم تبدأ في التركيز على بناء دولة ، أو نواة دولة .

24-07-2010

ملحوظة دائمة : رجاء تجاهل أي تشويه أمني للمقالات ، و هو التشويه الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، و بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .

من المنفى القسري : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر
- الحبكة يلزمها فارسي و يهودي ، الأفريقي لا ينفع
- السنن السورية السياسية السيئة
- التكنوقراط من الأقليات هم الحل في هذا الموقف
- الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران
- وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...
- إنحدرنا حتى أصبحنا نطالب بالأساسيات
- لماذا لا تقبض حماس ثمن ما تقوم به بالفعل ؟
- الفرصة لم تضع لمبادرة مباشرة من حماس
- غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت
- شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة
- عمر بن حفصون ، لماذا نبشوا قبره ، و مثلوا بجثته ؟


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - حماس ليست أعز عليه من أوجلان