أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة














المزيد.....

وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 15:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


التجهيل ، و الإفقار ، و الترهيب ، ثلاثة وسائل يحكمنا بها آل مبارك ، الأول منهما هو الأخطر ، و الأكثر فاعلية ، لأن الفقر لا يمنع التمرد ، و الترهيب لا يفلح على طول الخط ، و لكن نشر الجهل ، أو تجهيل الشعب ، بالمفهوم العريض للكلمة ، هو الذي يبقي الحكام على كراسيهم .
و لكن الملاحظ أن مع طول تعامل نظام آل مبارك معنا كشعب ، على إننا شعب غير واعي ، جعلهم لا يلقون بالاً إلى نوعية المستمعين في أي لقاء ، فأصبحت طريقتهم واحدة ، و هي الكذب دائما .
من المعروف أن اللقاءات التي تعقدها السفارات المصرية للجاليات المصرية عند زيارة مسئول كبير بنظام آل مبارك للخارج ، تكون نوعية المدعوين منتقاة ، و تمثل دائما صفوة الجالية ، و لهذا من المفترض أن ينتبه المتحدث إلى ذلك فيحترم عقول مستمعيه .
هذا ما كان من المفترض أن يقوم به الأستاذ الفقي ، في لقائه بأعضاء الجالية المصرية في بريطانيا ، في حديثه معهم عن مشكلة ماء النيل .
الأستاذ الفقي ، و كما قرأت في موقع البي بي سي العربية ، أراد أن يصدق ضيوف اللقاء أن وزارة الري ، أو الموارد المائية ، كانت هي المسئولة بمفردها عن ملف التعامل مع دول حوض النيل ، و أعتبر إن ذلك كان خطأ أرتكب لسنوات ، ثم أراد أن يطمئن المستمعين بأن الملف الأن إنتقل إلى يد جهات سيادية عليا .
التصريح كله كذب ، لأننا لا يمكن أن نصدق أن وزير الموارد المائية ، أو الري ، في أي وقت ، كان يملك صلاحية إعلان شن الحرب على أي دولة ، أو حتى التهديد بالحرب .
ألم يرعد نظام آل مبارك ، مهددا بالحرب طوال المدة التي مضت من حكمه ، و التي قاربت الثلاثين عاما ، عند أي مساس بحصة مصر في ماء النيل ؟
النظام يتعامل معنا على إننا شعب بلا ذاكرة ، بل و بلا عقل من الأساس .
على أن في تلك الأكذوبة الجديدة ، و التي جعلت من وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة ، دلالة أخرى هامة .
إنها دليل على أن نظام آل مبارك يعترف ، و لو بشكل غير مباشر ، بأنه فشل ، و ليس أي فشل ، إنه الفشل الذريع ، و ها هو يتهرب ليضع هذا الفشل على عاتق أحد أجهزة الدولة ، و أعني وزارة الري ، أو الموارد المائية ، بمراعاة تغير إسم الوزارة بين فترة و أخرى .
الفشل ذريع لدرجة أن النظام لم يجد جهة من خارج أركان نظامه يحملها مسئولية الفشل ، فحملها لوزارة الري في فترة حكمه .
بكل وجه هو إعتراف بالمسئولية عن الكارثة .
المهم الأن : هل يمكنا أن نستبشر بالمستقبل ؟؟؟
لا أعتقد أن علينا أن نستبشر بالمستقبل ، لأن الذين سيمسكون بالملف هم في الحقيقة الذين أداروه لسنوات ، و السياسة لازالت كما كانت في الماضي ، و كما أشرت إليها من قبل في مقال سابق ، و هي الإستمرار في التلويح بالعصا ، و أستدللت على ذلك بحضور وزير الدفاع المصري للقاء رئيس الكونغو الديمقراطية عند زيارة رئيس الكونغو لمصر .
كما إننا لا يمكن أن نعتبر فشلهم السابق مجرد عثرة ، لأن تاريخهم حافل بالفشل ، إن لم يكن كله فشل .
هل بإمكاننا أن نجد نجاح واحد كبير لنظام آل مبارك في أي قضية أنخرط فيها ، سواء في القضية الفلسطينية ، أو في العلاقات مع الدول الأفريقية ، أو في أي مجال ؟
إنه فشل مستمر لثلاثين عاما ، و يريدون إستكماله لثلاثين عاما أخرى ، حتى تخرب مصر .

08-07-2010

ملحوظة دائمة : غير مسئول عن أي تلاعب أمني صبياني في المقالات ، سواء بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .

المنفى : بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...
- إنحدرنا حتى أصبحنا نطالب بالأساسيات
- لماذا لا تقبض حماس ثمن ما تقوم به بالفعل ؟
- الفرصة لم تضع لمبادرة مباشرة من حماس
- غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت
- شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة
- عمر بن حفصون ، لماذا نبشوا قبره ، و مثلوا بجثته ؟
- هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل
- في قضية الردة ، لنخسرهم ، و لنكسب العالم
- المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة
- علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011
- كترمايا جاءت لجمال مبارك على الطبطاب
- السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة