أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل















المزيد.....

هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 15:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هذا المقال أكتبه كمراقب للأحداث ، و معلق عليها ، و ليس كسياسي يتقدم بالحلول للمشاكل القائمة ، بعد أن يدرسها .
هذه المرة أكتفي بذكر شيء لاحظته ، ثم التعليق عليه ، و غير متبرع بأي إقتراحات للحل ، تاركا للسلطة القائمة حاليا التقدم بالحلول .
ليس لعدم وجود مشروع للحل لدي ، و لكن حتى لا تسرق السلطة الحالية الحل ، و تدعيه لنفسها ، كما تفعل دائما مع كثير من المشاريع ، و الأفكار ، التي تتقدم بها المعارضة الشريفة ، و التي تسارع السلطة الحالية بعد ذلك بنسبتها لنفسها ، أو بوضع نفس الكلمات على لسان صحفييها المرتزقة المدعوين بالمستقلين ، و لكاتب هذا المقال أدلة على ذلك كثيرة .
لا شك أن أهم ما يجب أن يشغل أي مواطن مصري في الوقت الحاضر ، أكان يعيش على أرض الوطن ، أو في خارجه ، هو قضية حصة مصر من ماء النيل .
نظام آل مبارك ، و منذ تولى الحكم عرف خطورة الوضع المائي لمصر ، و كان حله دائما - كما هو الحال مع كل قضية - هو الحل الأمني ، أو العسكري .
هذا هو أسلوبه : الأمن ، فمع المصريين المسيحيين حول ملفهم للأمن لتكون له الكلمة الأولى ، و الأخيرة ، و مع المعارضة المصرية الحقيقية من مختلف المشارب السياسية ، حول الملف للقضاء العسكري الذي غدا سيفاً مسلطاً على رقاب المعارضين الشرفاء من كافة التيارات ، كما حكم عموم الشعب المصري بالأحكام العرفية ، التي حولت رئيس ، ما يعرف إسما بالجمهورية ، من شخص سياسي ، إلى حاكم عسكري .
حتى عندما رضخ ، و قبل دفع فدية مقابل إطلاق سراح بعض السياح الأوروبيين الذين إختطفوا في جنوب غرب مصر ، إدعى أنه إستعمل القوة لإطلاق سراحهم .
نظام لا يعرف إلا القوة ، و يعتبر إنه إن لم يلجأ إليها ففي ذلك مساس بهيبته ، لهذا كثيراً ما صرخ ، منذ تولى الحكم ، بأن أي محاولة للمساس بحصة مصر من ماء النيل لن تعني إلا الحرب .
يعلم بالتأكيد القارئ المتابع لتطورات الأحداث المتعلقة بماء النيل ما وصل إليه الحال حاليا بين مصر ، و دول المنابع ، و لا حاجة لإعادة ذكر ما نقلته إلينا وسائل الإعلام المختلفة .
فقط أريد أن أعلق على شيء لاحظته خلال زيارة رئيس دولة الكنغو الديمقراطية مؤخراً لمصر ، و اللقاء الذي عقده رئيس الكنغو الديمقراطية مع مبارك الأب .
شيء أرى أن فيه المفتاح لقراءة الخطة التي سيتعامل بها نظام آل مبارك مع قضية ماء النيل ؟
ما شد إنتباهي هو حضور وزير الدفاع في نظام آل مبارك لهذا اللقاء .
في لقاء كهذا ، و في ظل ظروف كهذه ، فمن الطبيعي أن يحضر اللقاء وزير الخارجية ، و وزير الموارد المائية ، أو الري ، و حتى السفير المصري في الكنغو الديمقراطية ، و لكن أن يحضر وزير الدفاع اللقاء ، ففي ذلك إشارة إلى أن الحل لدى الأسرة الحاكمة لازال هو الحل الأمني ، و أنها و إن كانت خففت من لهجتها بعض الشيء ، فإستبدلت قولها بأن أي مساس بحصة مصر لا يعني إلا الحرب ، إلى القول بأن المساس بحصة مصر هو خط أحمر ، فإنها لم تكن تعني في حقيقة الأمر بالخط الأحمر سوى العمل العسكري ، أي أن المسألة لم تكن سوى تلاعب بالكلمات للتمويه .
الأسئلة الأن :
هل سيلجأ نظام آل مبارك للحل العسكري ، و إنه لا بديل عنه في نظرهم ؟؟؟
هل سيدخل نظام آل مبارك في حروب مباشرة مع كل من الكنغو الديمقراطية ، و تنزانيا ، و كينيا ، و أوغندا ، و راوندا ، و إثيوبيا ، و بقية دول حوض النيل ، بإستثناء السودان ، إن لم تتراجع تلك الدول عن ما شرعت فيه ؟؟؟
أم أن آل مبارك سيدخلون في حروب غير مباشرة ، أي بإيجاد وكلاء ، من خلال دعم حركات مسلحة داخلية بتلك الدول ، لقلب أنظمة الحكم بها ، أو على الأقل صرف إهتمام تلك الأنظمة لمواجهة تلك الحركات ، بعيدا عن ماء النيل ، مثل دعم جيش الرب في أوغندا ، و المدعوم حاليا من السودان ، و حركة تحرير أوجادين في إثيوبيا ؟؟؟
هل سيسعى نظام آل مبارك لإثارة نزاعات مسلحة ، نارها حاليا تحت الرماد ، بين دول حوض النيل ، مثل بين راوندا ، و الكنغو الديمقراطية ، أو إعادة إشعال النزاع الحدودي بين إريتريا ، و إثيوبيا ؟؟؟
الإجابات :
بالنسبة للسؤال الأول أعتقد أن آل مبارك لازالوا يعتمدون على الحل العسكري ، و إلا لماذا حضر طنطاوي إجتماع مبارك الأب برئيس الكنغو الديمقراطية ؟
بالنسبة للسؤال الثاني ، لا أعتقد إن نظام آل مبارك بهذا الجنون ليدخل في حروب مباشرة مع عدة دول في نفس الوقت ، و كلها لا تشاركنا حدودنا الجغرافية ، و بيننا ، و بين بعضها ، مسافات هائلة .
بالنسبة للسؤال الثالث ، فأعتقد إن إحتمال حدوثه قائم ، ذلك لأن لنظام آل مبارك تجارب سابقة في ذلك الميدان ، كما في الصومال .
بالنسبة للسؤال الرابع ، فإن إحتمال حدوث هذا النوع من التدخل قائم ، و لكنه أقل في إحتمالية الحدوث من دعم حركات مسلحة داخلية ، لأن إثارة حرب بين دولتين أصعب بكثير من دعم حركات مسلحة قائمة .
هذا يدعونا لطرح سؤال أخر و هو :
هل سينجح ذلك الأسلوب المطروح في السؤال الثالث ؟
الإجابة : النجاح ، أو الفشل ، سيتوقف على مدى الثقل الذي سيتدخل به نظام آل مبارك في دعمه لتلك الحركات المعارضة المسلحة ، و على مدى القوة العسكرية المتوافرة لتلك الدول المعرضة لهذا النوع من التدخل ، و على مدى عناد الأنظمة القائمة في دول حوض النيل ، التي من الممكن أن تزيد تلك الحركات المسلحة ، المدعومة من نظام آل مبارك ، من إصرارها على المضي قدما ، و بإصرار ، و زخم ، أكبر ، لتحدي النظام الذي يزعزع إستقرارها ، مع ملاحظة إن نجاح تلك الأنطمة في تغيير الحصص المائية ، أو حتى إصرارها على ذلك ، سيزيد من الدعم الشعبي لتلك الأنظمة ، و إلتفاف الجماهير حولها ، في مواجهة أي معارضة داخلية ، سواء أكانت مسلحة ، أو سياسية .
إنها لعبة خطرة ينوي نظام آل مبارك خوضها .
إنني أذكر القارئ الكريم بإنني هنا أكتب كمراقب ، و كمعلق ، و لم أتقدم بأي حل ، و لم أقبل ، أو أرفض ، أي مشروع ، و إنما نظرت لقضية التدخل العسكري المحتمل لنظام آل مبارك ، من زوايا عدة ، و علقت عليها .
لن أتقدم هذه المرة بحلول ، و لكن عندما يفشل نظام حكم ، فيجب أن يستقيل ، أو أن نخلعه .

31-05-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم ألا يعير إهتمامه لأي تلاعب أمني صبياني ، يتعلق بطريقة كتابة الكلمات ، أو بالتدخل في المقال بالحذف ، و / أو الإضافة ، و ليكن التركيز دائما على الأفكار الواردة بالمقالات .

بالنسبة للأصدقاء في موقع فيس بوك ، أرجو أن يعلموا إنني لا أقوم بحذفهم من حسابي ، و إنما هناك من يقوم بذلك بدون إذن ، و بدون علم ، مني .

بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قضية الردة ، لنخسرهم ، و لنكسب العالم
- المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة
- علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011
- كترمايا جاءت لجمال مبارك على الطبطاب
- السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل