أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة














المزيد.....

للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 13:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مهما تحدثنا عن التجربة التركية منذ أن تولى حزب العدالة و التنمية سدة السلطة هناك ، أو أشدنا بها ، فإن تلك التجربة تظل تجربة محلية ، أي تركية ، و أي نجاح تحقق خلالها يظل نجاح للديمقراطية التركية ، و ليست العربية .
نعم تظل تلك الإنجازات مثال جيد لما يمكن أن تحققه التجربة الديمقراطية الإسلامية ، أو الديمقراطية ذات النكهة الإسلامية ، و لكنها تظل محصورة بتركيا ، في ظل الإختلاف البين للواقع التركي عن جاره القريب العربي .
ليس حزب العدالة و التنمية التركي هو أول حزب إسلامي ، أو ذا صبغة إسلامية ، يصل إلى السلطة في بلد ذا أغلبية إسلامية ، هناك من قبل حزب الشعب الباكستاني ، و هو الحزب الذي كان ينتمي في حياة مؤسسه ذو الفقار علي بوتو إلى التيار الإسلامي الإشتراكي ، و هناك من وصل للسلطة و هو أكثر إصطباغا بالصبغة الإسلامية من أردوغان ، و من ذو الفقار علي بوتو ، و أعني نواز شريف ، في باكستان .
لكن لم يعتبر أحد إن وصول ذو الفقار ، أو نواز ، للسلطة في باكستان ، على إنه بشير بالديمقراطية في البلدان العربية ، لإدراك العرب ، و العالم ، الإختلاف بين باكستان و معظم البلدان العربية .
إذا لا يجب أن نقيم التجربة الديمقراطية الإسلامية التركية بأكبر من وزنها ، من حيث التأثير على مستقبل الديمقراطية الإسلامية العربية ، و الديمقراطية العربية عموما .
الكل يعلم أن أحد العوائق لولادة الديمقراطية في دول عربية مثل مصر ، و سوريا ، و الجزائر ، في هذا العصر ، هو الخوف العالمي من التيار السياسي الإسلامي ، و بالتالي يبقى جزء كبير من الحل ، أو من المسئولية عن تأخر ولادة الديمقراطية العربية ، في يد التيار السياسي الإسلامي .
الإخوان المسلمون جزء من ذلك التيار ، بل هم أغلب ذلك التيار في مصر ، و سوريا ، و فلسطين ، و الأردن ، و حماس هي جزء من الإخوان المسلمين ، و على حماس يقع العبء الأكبر ، لأنها وصلت للسلطة بالفعل ، و لازالت لها سلطة ، و لو في جزء صغير ، و أعني قطاع غزة .
فشل حماس ، فشل للتجربة الديمقراطية الإسلامية ، و تأخير لميلاد الديمقراطية في بعض البلدان العربية ، و العكس صحيح ، فنجاحها سوف يحطم الفزاعة التي صنعتها الأنظمة الإستبدادية العربية للتخويف من الديمقراطية التي ستأتي بالتطرف ، و التهور ، و الرعونة ، للحكم .
على حماس أن تدرك بأن مصالحها لا تتطابق دائما مع النظام الحاكم في مصر ، الذي على إستعداد لإمدادها بالصواريخ ، و المتفجرات ، و بفضله إستعادت ترسانتها العسكرية ، و زادت ، عما كانت عليه قبل حرب غزة ، و لكنه ليس على إستعداد لإرسال الحليب للأطفال ، و الدواء للمرضى ، و المال اللازم لإستمرار دولاب الحياة اليومية في العمل براحة ، ناهيك عن تحقيق أي نمو إقتصادي .
إنه يريد أن يظل التيار السياسي الإسلامي موصوم بوصمة العنف ، و التطرف ، و إنه - أي التيار السياسي الإسلامي - قادر على الوصول للحكم بسهولة ، و لكنه فاشل في إدارة دولاب الحكم .
و النظام السوري الذي يأوي جزء من قيادة حماس ، لا يختلف عن نظيره المصري .
كلاهما يخافان من التيار الديمقراطي الإسلامي ، و الكل يعلم هذه الحقيقة .
إذا على التيار الإخواني عموما أن يرسم سياساته بعيدا عن النظامين ، المصري ، و السوري ، و أن يدرك بأن هذين النظامين يستخدمانه لمصالحهما ، و التي تتضارب مع مصلحة الديمقراطية الإسلامية خصوصا ، و الديمقراطية العربية بكل أطيافها عموما .
على حماس ، و بقية الإخوان ، أن يفصلوا أنفسهم عن أعدائهم ، و أن يدركوا بأن عليهم الإنتقال في قطاع غزة من العنف ، إلى بناء دولة تكون نموذج ناجح للديمقراطية الإسلامية ، و أن ذلك ممكن بدون أي دعم مادي من الأنظمة العربية الإستبدادية ، و على رأسها أنظمة آل سعود ، و آل الأسد ، و آل مبارك ، و لا يتسع الحيز لتفصيل ذلك .
على الإخوان أن يدركوا بأن النجاح في الوصول للحكم في غزة ، لا يجب أن يكون لهم هو نهاية المطاف في السباق على السلطة ، و الذي هو حق شرعي - و أعني التسابق على السلطة - لأي تنظيم سياسي ديمقراطي يؤمن بأن الفيصل هو صندوق الإقتراع ، و أن إعطاء العالم إشارة قوية بأن هناك تيار ديمقراطي إسلامي قادر على تحقيق الرفاهية للشعوب التي يحكمها ، بنفس قدرته على الفوز في الإنتخابات ، سوف يسهل الوصول للديمقراطية في بلدان عربية أخرى ، و غزة هي الفرصة لإثبات ذلك .
يجب كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها الشعب المصري .
حلقة محيطها الفقر ، و محورها الإستبداد .

01-05-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم تجاهل التلاعبات الأمنية الصبيانية في المقالات ، و التي تشمل التلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، و في النص بالحذف ، و الإضافة ، تلك التلاعبات التي تكثر في بدايات ، و نهايات المقالات ، و في النقاط المركزية فيها ، و ليكن التركيز دائما على الأفكار الواردة في المقالات .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه
- لا تطلق النار ، الدرس القرغيزي الثاني
- نريدها كالقرغيزية
- ليس من مصلحتنا تجاهل ذلك العلم
- علم السلالات البشرية ، هذه المرة سينفع البشرية
- و حقوق الإنسان تأتي بالديمقراطية
- مشروع إنهزامي لا شأن لنا به
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003
- آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...
- حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة