أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن














المزيد.....

خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3047 - 2010 / 6 / 28 - 15:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو صح كل ما جاء في مقال الأستاذ حمدي قنديل المعنون بعنوان : أسرارالخلاف و الإتفاق مع البرادعي ، و المنشور في موقع حركة السادس من إبريل ، بتاريخ السابع من يونيو 2010 ، فإنني لا أملك إلا أن أقول أن د. محمد البرادعي يسير في الطريق الصائب ، حتى الأن ، و أشدد على كلمتي : حتى الأن .
في المقال المذكور إنتقد الأستاذ حمدي قنديل إبتعاد د. البرادعي بنفسه عن المجموعة التي إلتفت حوله ، و التي كما يبدو من مقال الأستاذ قنديل ، قد فرضت نفسها عليه فرضاً ، و هي المجموعة التي أطلقت على نفسها إسم : الجمعية الوطنية للتغيير .
في رأيي إنها خطوة صائبة من الدكتور البرادعي أن ينأى بنفسه عن تلك المجموعة ، و صواب أيضا ألا يثق في ما يسمى بالنخبة السياسية الحالية ، كما ذكر الأستاذ قنديل .
لا أعرف كيف يطلب من شخص يريد أن يمثل التيار الديمقراطي ، أن يثق بمجموعة بعض أعضائها ينتمون لتيارات سياسية غير ديمقراطية ، مثل التيار الناصري ؟
كيف يلتقي النقيضان ؟
كذلك كيف يطلب منه أن يثق ببعض أعضاء الجمعية المذكورة آنفاً ، و بعضهم ليسوا فوق مستوى الشبهات ، مثل بعض الكتاب الصحفيين بها ، الذين ينتمون للمعارضة بالإسم ، و وظيفتهم سرقة أفكار المعارضين الشرفاء ، و نسبتها إلى أنفسهم ، و في أحوال أخرى خلط السم بالعسل لتضليل الشعب ؟
خطوة صائبة أخرى للدكتور محمد البرادعي ، رفضه لمحاولة أعضاء الجمعية المذكورة - و أنا هنا لازلت أعتمد على مقال الأستاذ حمدي قنديل - ثنيه عن المضي قدما في حملته الداعية إلى ترشيح نفسه للرئاسة ، بحجة أنه ترشيح سياسي لم يجئ أوانه بعد .
فهل هناك تغيير حقيقي في مصر ، في عصر مبارك الأغبر ، بدون الوصول لمنصب الرئاسة ؟
من يريد أعضاء الجمعية المشبوهة تلك إستغفاله ؟
إنهم لا يخادعون إلا أنفسهم .
كذلك إنتقد الأستاذ قنديل زيارة الدكتور البرادعي لحي مصر القديمة ، و زيارته لجامع عمر بن العاص ، و الكنيسة المعلقة ، و المعبد اليهودي ، و نظر سيادته لتلك الزيارة على إنها زيارة سائح ، و أشار لرفض أعضاء جمعيته للتغيير الزائف ، مصاحبة الدكتور البرادعي في زيارته تلك .
الأستاذ قنديل إما إنه نظر نظرة سطحية للزيارة ، أو إنه يتعامل بخبث مع الزيارة ، لتشويه البرادعي .
الزيارة من وجهة نظري ، أراها ترمز لمعنى أعمق ، و أهم بكثير ، مما وصل لفهم الأستاذ حمدي قنديل ، بفرض حسن نية الأستاذ قنديل .
الزيارة أراها رسالة من البرادعي للشعب المصري ، إنه فوق الإختلافات الطائفية ، و إنه يريد أن يكون رئيسا لكل المصريين ، مسلميهم ، و مسيحييهم ، و يهودهم .
و هذا موقف يرفضه نظام آل مبارك ، و بالتالي عملائه ، الذين عملوا ما في وسعهم لتفتيت الشعب المصري طوائف ، و فرق ، بضربه ببعضه البعض .
أيضا إنتقد الأستاذ حمدي قنديل تقارب البرادعي مع جماعة الإخوان المسلمين ، و هنا أيضا أقف مع البرادعي ، لأنه لو رفض التعاون مع الإخوان المسلمين ، و هم أحد أكبر شرائح التيارات المعارضة ، و أصر على تجاهلهم ، كما يفعل النظام الحاكم ، فإنه لن يكون رئيس توافقي .
الإخوان تغيروا في الفترة الأخيرة ، و يجب تشجيعهم على المضي قدما في الطريق الديمقراطي .
الأستاذ حمدي قنديل لم يكتف بكل ما سبق ، فأشار إلى غموض البرادعي ، و هنا أيضا أحيي البرادعي ، لأنه كرئيس إجماعي للمعارضة الحقيقية ، الشريفة ، ليس بحاجة لأن يتكلم كثيرا ، و أن يعرض برنامج سياسي ، و إقتصادي ، و هلم جر ، لأن الهدف منه ، أي من الدكتور محمد البرادعي كشخص ، هو العبور بمصر من حقبة إلى حقبة ، ليس أكثر .
ليس المطلوب من قائد القاطرة السياسية المصرية ، في مرحلة العبور هذه ، برامج سياسية ، و إقتصادية ، و إجتماعية ، ... إلخ .
البرامج السياسية ، و الإقتصادية ، و الإجتماعية ، و الثقافية ، ... إلخ ، تطلب من ممثلي الأحزاب ، التي ستتنافس فيما بينها ، على الوصول لسدة الحكم ، بعد ولوج مصر عهد الديمقراطية المصرية الثانية ، أو الجمهورية المصرية الأولى الحقيقية .
لكن لازال على البرادعي إيضاح موقفه المستقبلي ، بعد إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية القادمة ، و هو المطلب الذي سبق أن طالبته به في مقال سابق عنوانه : علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011 .
يجب أن يكون واضحا لدى الشعب المصري ، من الأن ، هل البرادعي راغب في قيادة النضال الشعبي السلمي ، في حال فوز أحد آل مبارك بالرئاسة لمدة أخرى قادمة ، أو أي شخص يكون فيه إستمرارية لديكتاتورية يوليو ، أم لا ؟؟؟
هذا ما يجب أن يفصح عنه البرادعي - و هو المطلب الذي أغفله الأستاذ قنديل - و هذا الطلب حق طبيعي للشعب المصري لو أراد البرادعي أن يحظى بثقته .

27-06-2010

ملحوظة دائمة : أرجو من القارئ الكريم ألا يسمح لأي تلاعب أمني صبياني في نصوص المقالات ، و ذلك بالتلاعب في طريقة كتابة الكلمات ، أو في النص بالحذف و / أو الإضافة ، بأن يشتته عن صلب المقالات .

بوخارست - رومانيا



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...
- إنحدرنا حتى أصبحنا نطالب بالأساسيات
- لماذا لا تقبض حماس ثمن ما تقوم به بالفعل ؟
- الفرصة لم تضع لمبادرة مباشرة من حماس
- غزة ، إنضمام مؤقت ، كحل مؤقت
- شروط الإنضمام لنادي الأنظمة العربية المعتدلة
- عمر بن حفصون ، لماذا نبشوا قبره ، و مثلوا بجثته ؟
- هكذا سيتدخل نظام آل مبارك عسكريا في دول حوض النيل
- في قضية الردة ، لنخسرهم ، و لنكسب العالم
- المشكلة في البوصلة السياسية الإيرانية ، و ليست القنبلة
- علينا إعداد العدة لإحتجاجات ما بعد إنتخابات 2011
- كترمايا جاءت لجمال مبارك على الطبطاب
- السودان لن يقبل بأقل من التحكيم في حلايب
- للإخوان : هناك ما هو أكبر من غزة
- ما الذي يدفعهم للإخلاص لأوباما ، بعد أن طعنوا كلينتون في ظهر ...
- الخدمة العسكرية الإلزامية ، هذه سياستنا
- أغبياء ، لا يعلمون على من ستدور الدوائر
- لا حصانة لدبلوماسي في وطنه


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن