أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الغاز المصري أولى به المصنع المصري














المزيد.....

الغاز المصري أولى به المصنع المصري


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 00:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ أن عرف العالم حجم الأزمة الإقتصادية الحالية ، حتى بدأ الحديث عن موعد إنفراجها ، و ذلك بالتوازي مع الحديث عن أسبابها ، و أثارها ، و منذ خريف عام 2008 تم تقدير عام 2011 كعام بداية إنفراج الأزمة .
قد يتأخر الإنفراج عن الموعد المقدر ، و لكنه سيأتي ، فهذه هي طبيعة البشرية التقدم للأمام ، و تخطي العقبات .
نعم أحيانا تبطئ البشرية في حركتها للأمام ، و أحيانا تتوقف ، مثل عند حدوث أزمات إقتصادية عالمية ضخمة مثل الأزمة الحالية ، و أزمة ثلاثينيات القرن الماضي ، و في أثناء الحربين العالميتين ، و أحيانا أخرى تعود القهقرى كما كان يحدث في الماضي مع الغزوات البربرية ، مثل غزوات الهون ، و القبائل الجرمانية ، في أوروبا ، و مثل غزوات المغول للصين ، و وسط أسيا ، و الشرق الأوسط ، و لكنها لا تلبث أن تتقدم للأمام ، لتبقى المحصلة النهائية هي التحرك قدما .
الصين ، و في أثناء هذه الأزمة ، تزايد معدل إستيرادها للمحروقات العام الماضي ، و ألمانيا ها هي المؤشرات الإقتصادية التي نشرت بشأنها هذا الشهر أغسطس تدل على نمو إقتصادي جيد ، مع بدأ في تعافي - و لو محدود - في بلدان صناعية أخرى بأوروبا الغربية ، و النمو يعني مزيد من الحاجة لمصادر الطاقة .
بناء على هذه الحقائق ، و الشواهد ، يجب أن يكون تخطيطنا لكيفية التعامل مع الغاز الطبيعي المصري .
نعم إنفراج الأزمة سيعني مزيد من الطلب على الغاز المصري ، و ربما إرتفاع أسعار الغاز ، و لكن هذا الإرتفاع في الأسعار ، بفرض إنه سيصب في خزينة الدولة ، لا يجب أن يلهينا عن السؤال التالي : هل من مصلحة مصر أن تظل مصدرة للطاقة الخام ، أم أن تتحول إلى دولة مصنعة ، تستفيد بتوافر مصدر للطاقة لديها ، فتبيع تلك الطاقة في صورة منتج نهائي أعلى قيمة ؟؟؟
إنه نفس الموقف الذي واجه أجدادنا القرن الماضي مع القطن المصري ، و الذي كان يصدر كمادة خام ليشغل مصانع الغزل ، و النسيج ، في بريطانيا ، حتى تنبه جيل الأجداد ، و أباء الأجداد ، إلى الفائدة التي تعود على مصر من تحويل تلك الثروة الزراعية الخام ، إلى منتجات صناعية نهائية ، عالية الجودة ، فكان في ذلك إزدهار لصناعة الغزل ، و النسيج ، و توابعهما ، حتى إضمحلت تلك الصناعات في عهد آل مبارك المشئوم .
الغاز أكثر أهمية ، و أكثر فاعلية ، في النهضة الصناعية التي تحتاجها مصر ، من القطن ، الذي هو مادة خام زراعية محدودة الإستخدامات عند مقارنتها بالغاز ، الذي هو مادة خام في بعض الصناعات ، و مصدر للطاقة ، في نفس الوقت .
لا صناعة بلا طاقة ، و الطاقة لدينا ، و لا يجب أن نفرط فيها بقصر نظر .
الغاز المصري أولى به المصنع المصري .
هذا يجب أن يكون شعارنا ، لو أردنا النهوض قبل نفاذ الإحتياطي المصري ، أو قبل التورط في إتفاقيات للتصدير ملزمة في الكميات ، و طويلة الأجل ، تستنفذ ثروتنا من الغاز الطبيعي .
الأن يأتي سؤال : ما هو المصنع المصري .
المصنع المصري ، كما يفهم من الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر ، هو كل مصنع مقام في مصر ، و يلتزم بالقوانين المصرية العادلة ، و يلتزم بالحفاظ على البيئة المصرية ، بصرف النظر عن جنسية مالكه ، أو ملاكه ، لأننا نرحب بكل مستثمر يضيف للإقتصاد المصري ، و حبذا لو أضاف أيضا للتقنية المصرية ، بإستجلاب ، و توطين ، أحدث التكنولوجيات .
بوادر إنفراج الأزمة الإقتصادية العالمية الحالية تعني قرب عودة الإستثمار العالمي لنشاطه ، و مصر يجب أن يكون لها نصيب جيد من ذلك الإستثمار ، و لكننا نريده ، أكثر ما نريده ، في ميداني الصناعة ، و التكنولوجيات المتقدمة ، على وجهي الخصوص .
تخطيطنا للغاز المصري يجب أن يكون أبعد من النظر لموقد الطهي في المطبخ المصري ، و يجب ألا يتأثر بأزمة إقتصادية ، عابرة ، مهما طالت ، و محدودة ، مهما إتسعت .
التخطيط ، و الإستخدام ، الرشيدان ، لثروة الغاز الطبيعي المتوافرة لهذا الجيل ، فرصة لتحويل مصر إلى دولة صناعية ، بدلا من أن تظل سوق كبيرة للمنتجات البتروكيماوية المصنعة في الجزيرة العربية ، و مصدر فقير ، و متخلف ، للطاقة ، لدول حوض البحر المتوسط ، و بعض البلدان الأخرى .
مصر يجب أن تلحق هي أيضا بركب التقدم البشري ، و تكون محصلة حركتها دائما للأمام .

17-08-2010

ملحوظة دائمة : برجاء تجاهل أي تشويه أمني للمقالات ، ذلك التشويه الذي يشمل تغيير طريقة كتابة بعض الكلمات ، أو بالحذف و / أو الإضافة ، و ليكن تركيز القارئ الكريم على صلب المقالات .

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

حزب كل مصر

تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد و جمجمة الناصرية
- الميه يا ريس ، النيل يا ريس
- أوضاع أقلياتنا تنسف مشروع دولة واحدة من النهر للبحر
- السفر بدون جواز سفر
- حماس ليست أعز عليه من أوجلان
- أخرجوا للطبيعة ، أخرجوا للحرية
- هل هي عادة أمريكية ؟
- الأسد يمكن قلبه إلى فأر
- الحبكة يلزمها فارسي و يهودي ، الأفريقي لا ينفع
- السنن السورية السياسية السيئة
- التكنوقراط من الأقليات هم الحل في هذا الموقف
- الأمل يمنع إستخدام القوة ضد إيران
- وزير الري القائد الأعلى للقوات المسلحة
- عار على النوبي إن رفض العودة
- يا أهل النوبة الغارقة : يمكنكم أن تعدوا أنفسكم للعودة
- خطوات صائبة من البرادعي ، و لكن
- المأمور قتل ، و لكن إسماعيل صدقي لازال حي
- التنوير ، كلمة يملكها المؤمن أيضاً
- و مغارات اللصوص تشجع على المزيد من السرقة ، حول الحسابات الم ...
- إنحدرنا حتى أصبحنا نطالب بالأساسيات


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الغاز المصري أولى به المصنع المصري