حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة الرابعة

تيلي امين علي
كاتب ومحام
(Tely Ameen Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 15:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الوثيقة ( 1 )
البرقية رقم 1
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل(1)
طهران في 13 /أيار /1880

يسعدني ان اعرض لمقامكم إني قد تباحثت مطولا موضوع هجوم الكرد القاطنين على الحدود التركية الإيرانية مع وزير الخارجية . تم اتخاذ خطوات مهمة لعقد معاهدة تعاون مع تركيا للسيطرة على الكرد ومنع التجائهم الى المناطق الحدودية .
وقد طمأنني انه ليس موافقا على عقد هذه المعاهدة وحسب ، إنما يرغبون في عقد معاهدة أخرى مع الباب العالي وحالما يتم تفويض السفير التركي من قبل الباب العالي لعقد المعاهدة سيتم اتخاذ الإجراءات المقتضية .
بعثت استانبول برقية الى ( فخري بك )(2) تطلب منه التباحث والتفاوض بشان هذه المسالة مع الإيرانيين . البرقية لم تصل اليه بعد .
الإمضاء
رونالد.ف .تامسون



1- رونالد . ف. تامسون : السفير البريطاني في استانبول، ويسمى احيانا الوزير المفوض .
ايريل كرانفيل : وزير الخارجية البريطانية.
2- فخري بك : السفير العثماني في طهران .




الوثيقة (2 )
ملحق 1 برقية رقم 4
يسعد سفير الحكومة البريطانية السامية ان يرفع لمقامكم التقرير الذي ارسله حاكم ولاية( وان) حول وضع المنطقة الى الباب العالي .
في اوائل الشهر الماضي وبسبب مضايقات الكرد ، هجر سكان ثلاثة قرى ( باخ كالي ) مناطقهم ونزحوا الى (وان ) ، الكرد كانوا تحت قيادة ( علي خان ) . في 18 نيسان أيضا نزح عدد اخر من سكان تلك المناطق الى( وان) واشاروا الى الهجمات الجديدة التي شنها ( علي خان ) ، كما وصل مبعوث من (اركيش ) و (الجيفاس ) الى ( وان) وتحدث عن المعاملة السيئة التي يلقيها سكان تلك المناطق من الكرد .اظهر المبعوث ان سكان المنطقتين وان كانوا قد حصلوا على محصول جيد من الحنطة الا انهم لايستطيعون نقله الى المطاحن بسبب ان الطرق غير آمنة ، والنتيجة انهم يعيشون وضعا صعبا ، ذكر المبعوث أيضا ان الكرد يرعون مواشيهم داخل مزارع الحنطة والشعير وبسبب ذلك من المحتمل ان تتعرض الأراضي الزراعية الى التخريب واحتمال بروز القحط في العام المقبل احتمال قوي .
بعد ذلك وردت رسالة من السكان الترك والأرمن الى وان يطلبون فيها من الحكومة مساعدتهم .
كما ان ( الكابيتان كلايتون ) يشير في تقاريره الى التمرد الكردي الذي يتوسع يوميا في تلك المنطقة وهو يبدي قلقا من توسع التمرد لتشمل جميع المناطق .
نتوقع ان منطقة ( اخته مار ) تتعرض الى تهديد جدي لان سكان هذه المنطقة وبسبب اعتقال رؤسائهم من قبل ( عابدين باشا ) يفكرون في التمرد والانتقام . التقارير الجديدة تتحدث عن ارتفاع أسعار القمح وان الناس يواجهون مشكلة الجوع. كذلك أعلمنا مصدر موثوق ان حاكم ( موش ) وزع الحنطة المخزونة في السايلويات على القضاة والمفتيين والأثرياء في المدينة ولم يمنح الناس العاديين أي نصيب منه .
اشك في ان الباب العالي قد منح حاكم ولاية ( وان ) صلاحيات كاملة للقضاء على الكرد .
القنصل البريطاني في ارضروم يشير أيضا في تقاريره الى ان الكرد وخلال الثلاثة الاشهر الاخيرة قد هاجموا قرابة (20 ) قرية يسكنها الارمن ، الموجة الثالثة من الهجوم وقعت في (20 ) حزيران ، وفي نظره يجب ان تغلق الحكومة الإيرانية حدودها لمنع الكرد المتمردين من الدخول الى إيران حتى يستطيع الجيش التركي من التصدي للكرد ، ومن غير ذلك لا تملك القوات التركية القدرة على تعقب المتمردين الكرد .
يقول ( الميجر تروتر ) منذ ان تسلم قائد الجندرمة الجديد سلطاته في ولاية ( بدليس ) المستحدثة حديثا وعن طريق منح الرشوة للمقامات الاعلى ، لايزال مصير ستون سجينا بسبب الجرائم الكبرى مجهولا ، اما اهالي الولاية فهم يجوعون في كل يوم اكثر ، الوضع في مناطق ( باش قلا)و ( بايزيد) و ( هكاري ) ليس بأفضل .أتصور ان الباب العالي يملك القدرة للقضاء على الكرد وحل مشكلات المنطقة .
التقارير الاخرى من الممكن ان ارفعها في اقصر وقت .
التوقيع
ج.ج .كوشن
21 /حزيران/ 1880


الوثيقة ( 3 )

مرفق البرقية رقم( 6 )*
وان في 20 حزيران 1880
لم يبق هناك أي شك ، وبسبب تقاعس الحكومة المركزية ، ان تشكيلا كرديا قويا بهدف القضاء على الارمن في حالة النضج .(1) بدون شك الموضوع من ثمار السياسات العثمانية ، ( الشيخ عبيد ) نواة هذا التشكيل وكذلك ( بحري بك )(2)من منظريه .
( بحري بك ) زار رؤساء العشائر وضمهم عن طريق الوعد والوعيد وأحيانا عن طريق الترهيب الى القوات الكردية المتحدة بزعامة الشيخ عبيد.
هذا التشكيل الكردي يهدف انشاء ولاية كردية واحدة في تركيا واخراج الأرمن من منطقة آغباغ ( هكاري )3 . يقول عدد من اصدقائنا المعتمدين في آغباغ :

( عندما وفد بحري بك بعنوان حامل ميدالية الحكومة العثمانية الى آغباغ ، قال : أدعو الشيخ لزيارة استانبول ، وإذا قبل اقتراحاتها ، سأنضم أنا أيضا مع القوات الامبراطورية إليه ) .
( ما ان وصل بحري بك عند الشيخ حتى استدعى ليس فقط رؤساء عشائر كرد ارمنستان وانما رؤساء كرد إيران أيضا للحضور عند الشيخ ) .
( ممى ابن على خان ورجاله اقسموا الولاء والوفاء امام الشيخ وعادوا بهدايا كبيرة . رؤساء العشائر الاخرى، وبهذه الصورة أيضا تقبلوا زعامة الشيخ ) .
( مع ذلك لم يقبل عدد من رؤساء العشائر مثل ، عبدالرحمن جانكير و كيروت على محمود ، زعامة الشيخ رغم كل جهود بحري بك ، مع ان من المتوقع ان ينضموا في النهاية الى قواته )
( استدعى بحري بك أيضا عشائر- ميلان ،ألكان ، ودودري -في إيران للحضور عند الشيخ عبيد والوقوف في صفه )
( هذا التشكيل يملك في الوقت الحاضر ، 4000 بندقية مارتيني 200 منها ايرانية والبقية تركية )
( الحكومة العثمانية تبذل جهودا واسعة لمنع قيام حركة كردية متزامنة في كل من تركيا وايران . هذا بينما يريد أعضاء التشكيل افتتاح مكتب مركزي له في كل من (سلماس ) و ( آسمه ). (4)
( حاكم آغباغ ( هكاري ) الذي أرعبه هذا التشكيل ويخاف منه جدا، قال في مكان انه يريد تقديم الاستقالة والخروج من المنطقة )
( تشير التقارير ان بحري بك يبغي الذهاب الى( وان ) لتشويق الناس ودفعهم الى الارتباط بالحركة والاشتراك فيها ، يجب الإشارة الى ان فروع الحركة تنشط في كافة المناطق الكردية ) ( عدد من رؤساء العشائر الترك يعتقدون ان من الأفضل الاعتراف بزعامة الشيخ من دون الحرب وسفك الدماء(5) ، لكني اشك ان يكون للكرد ، حتى الان ، جرأة القيام بهذه الخطوة )
( مع ان الاهمية السياسية لهذه الحركة غير مؤثرة الا ان هناك شكوك ان ينخدع الأرمن بهذه المقامرة تحت تأثير الظروف القائمة ))
تعهد قائد الجيش في مدينة وان بإرسال وحداته الى المناطق المضطربة ، في نظرنا ان أي عمل عسكري لن يؤدي الى أية نتيجة .
إضافة الى ذلك ، وعند تصديق معاهدة برلين يستطيع الكرد و هم اكثر ذكاء من الترك ، وعن طريق الليونة التي يتمتعون بها التقرب من الأرمن والحصول على امتيازات .

* يجد القارئ البرقية رقم (6) في مكان آخر وحسب تسلسلها الزمني حيث انها مؤرخة بتاريخ 17 اوكست 1880 ، وهذا المرفق بتاريخ 20 /حزيران ، لذلك رتبنا الوثائق حسب فترتها الزمنية .

1- تقول مصادر عديدة ان كاتب التقرير هو مطران الارمن وقد بعثه الى وزير الخارجية البريطانية ، ويلاحظ انه يتجنب الحديث عن كردستان ويقول ( كرد ارمنستان ) بل انه يطلق اسما غريبا على منطقة ( هكاري ) ويسميها ( اغباغ ) .
والتشكيل الكردي هو ( جمعية العشائر الكردية ) او ما أطلق عليه التقارير الغربية ( الاتحاد الكردي ). كان الشيخ عبيد الله يعمل على تشكيل هذا التنظيم منذ عام 1879 وبعد انتفاضة هكاري مباشرة ، وقد أثمرت جهوده في عقد (مؤتمر شمزينان ) في قرية (نايرى ) بحضور اكثر من 200 رئيس عشيرة وزعيم كردي وعالم دين ، وتقرر خلال المؤتمر تشكيل الجمعية لقيادة النضال الكردي بغية الاستقلال الذاتي لكردستان . لقد دعا الشيخ عبيد الله كل من مطران الارمن والمار شمعون لتنسيق الجهود والحضور الى المؤتمر لكن بريطانيا أثرت فيهما سلبا فلم يحضرا .
2- بحري بك ومن ثم بحري باشا،اوبحري رضا باشا ،هو احد أنجال ( الامير بدرخان باشا الكبير ) امير بوتان – الجزيرة – ،بعد وفاة والده منحه السلطان العثماني عبد العزيز رتبة قائمقام مع ثلاثة من إخوته ،وهم نجيب بك و مصطفى بك وبدري بك ، أصبح مرافقا للسلطان عبد الحميد الثاني ،كلفه السلطان بإقناع أخويه الثائرين ( حسين كنعان باشا وعثمان بك ) بإنهاء الحرب مع الدولة العثمانية عام 1878 والبدء بالمفاوضات مع القادة العثمانيين ، ثم كلفه السلطان بإجراء المفاوضات مع الشيخ عبيد الله النهري .
يقول المؤرخون ان بحري باشا كلف من قبل السلطان لحمل الفرمان بإعدام مدحت باشا الى والي الحجاز ، وكلف ايضا بتنفيذ حكم النفي بحق الكاتب التركي احمد مدحت والشاعر نامق كمال وغيرهم وكان بحري باشا الضابط المسؤول عن نفيهم الى جزيرة ( رودس ) وأنقذهم من جاسوس وضعته السلطات العثمانية على ظهر الباخرة ، يصفه الكاتب التركي احمد مدحت (( بالرجل الشريف جدا ).
يكتب الباحث الامريكي المرموق الدكتور وديع جويدة ( العراقي – الكردستاني – المسيحي الأصل ) عن دور بحري بك يقول (( والمهمة الموكلة (لبحري ) بك وهي حمل الوسام ، تبدو وهنا وجه الغرابة ، غير متفقة وانهماكه في الشؤون الكردية ، وإذا كانت الأقوال التي عزتها إليه رسالة المطران والنشاط الذي اسندته له صحيحا ،اوجب ان تكون الحكومة العثمانية قد عهدت اليه بمأمورية أهم من حمل وسام بما لايقاس . والاحتمال باق بطبيعة الحال في ان تعاونه مع الشيخ كان يجري من وراء ظهر الحكومة وبغفلة منها . على انها حقا صدفة عجيبة ان تختار ممثلا لها عند الشيخ ، ابن الامير الخطير بدرخان الذي لا تدانيه مكانة وشهرة اي شخصية في كردستان )). نقلا عن جرجيس فتح الله – مبحثان على ثورة الشيخ عبيد الله النهري –ص 36 . في دراستنا التي نأمل ان ترى النور (( حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية )) تحليل لدور بحري باشا في احداث الحركة .
3- منطقة هكاري : يمكن القول ان هذه المنطقة كانت تشمل الرقعة الجغرافية التي تقع جنوب ولاية( وان ) وشرق بوتان – الجزيرة – وغرب مدينتا ورمى – اورمية وشنو وشمال مدينة الموصل واربيل بما فيها جبل ( مقلوب ) ، حيث يذكر المؤرخون ان مركز ( لالش ) يقع في جبال هكاري . هكاري في الوقت الحاضر ولاية في كردستان تركيا .
4- سلما س واسمة مدينتان في كردستان الايرانية حاليا ، شمال مدينة ورمى .
5- في كثير من الاحيان كان الضباط والجنود الترك ايضا لا يرغبون في قتال الشيخ نظرا لمكانته الدينية السامية التي تناظر مكانة السلطان . في احدى زياراته لاستانبول في طريقه الى الحجاز لاداء الحج تسابق الوزراء لتقبيل اياديه .


الوثيقة ( 4 )
رقم 2

من ايريل كرانفيل الى مستر كوشن (1)
وزارة الخارجية في 1 تموز 1880
يتبين من رسالة مستر تامسون المؤرخة في 14 نيسان والمرسلة صورة منها اليكم ، ان وزير الشؤون الخارجية الإيرانية قد ابدى استعداده لعقد معاهدة رسمية مع تركيا بشأن القضاء على هجوم الكرد الساكنين في الحدود الإيرانية -التركية . وقد اظهرت الرسالة ان السفير التركي في طهران لم يتسلم الأمر من استانبول لحد الان(2) . جنابكم مكلف بمتابعة الموضوع والحصول على النتيجة النهائية .

1- جورج.ج. كوشن : السفير البريطاني في استانبول .
2- كانت استانبول تماطل عمدا ، وتعرقل الجهود البريطانية لتوقيع مثل هذه المعاهدة .

الوثيقة ( 5 )
رقم 3

من ايريل كرانفيل الى مستر تامسون
وزارة الشؤون الخارجية في 1/ تموز /1880
حكومتنا السامية سعيدة بقرب انعقاد معاهدة تعاون بين إيران والباب العالي للقضاء على هجوم الكرد الساكنين في المناطق الحدودية التركية- الإيرانية ، وهي راضية تماما عن جهودكم في هذا الشأن مع وزير الشؤون الخارجية الإيرانية .
طلبت من سفير حكومتنا السامية في استانبول العمل على تسريع انعقاد مثل هذه المعاهدة وعدم إضاعة الوقت .
التوقيع ايرل كرانفيل



الوثيقة (6)



المرفق 3 وثيقة رقم 8
الى القنصل العام آبوت
ارومية 8 تموز 1880
في سلسة مراتب السلطة الاسلامية ، يضع الشيخ نفسه الشخص الثالث(1) . ما عدا بعض عشائر الكرد داخل إيران يقر الكرد جميعا بزعامة الشيخ ، يعيش الشيخ عبيد الله كما يعيش الملوك . يتناول ما بين 500 حتى 1000 شخص الطعام على مائدته يوميا . يرى من بين الضيوف الافراد من كل طبقات المجتمع ، من أفقر الناس الى المسؤولين الكبار في الدولتين الإيرانية والتركية .
يقوم الشيخ وابنه شخصيا بالتحقق في شكاوي وطلبات الشعب ويبحثون معهم عن قرب . في ولاية الشيخ عبيد الله لا وجود لشئ باسم المشروبات الكحولية . يقوم الشيخ من اشراقة الشمس وحتى منتصف الليل بتصريف الامور الادارية لشعبه . شعب الشيخ يعشقه وينفذون اوامره من غير نقاش . الاعتداء على القوانين يصحبه حكم الموت(2) . الشيخ ذكي جدا وهو على خلاف سائر الروحانيين على اطلاع بعلوم الزمان(3) .
يود الشيخ ان يوحد الكرد ويقضي على السرقة والنهب وقطاع الطرق . لهذا أقدم شخصيا على شراء الأراضي الزراعية في ( گه ڤه ر )و ( باش قلعة )و ( مركه فه ر ) و (تركه فه ر ) حتى يتمكن من تشغيل عدد اكبر من المزارعين .
ابن الشيخ يدعى عبد القادر ويقوم مقام الشيخ ، المذكور يعيش الان في إيران ويحمل رسالة من والده الى السلطات الإيرانية حول ما جرى من قيام الكرد الشكاك برئاسة ( على خان ) والكرد الهركيين برئاسة ( حسن بك ) ، الذين هم شكلا من رعايا الحكومة الإيرانية ، بإعمال اللصوصية وقطع الطرق والإغارة على أموال الناس وتعكير امن المنطقة ، وقد طلبت حكومة الشيخ من إيران حل هذه المشكلة بأسرع وقت أو السماح لقوات الشيخ بإنزال القصاص بهم ، لكن الحكومة الإيرانية لم تهتم للمسألة لذلك هدد الشيخ باجتياح الحدود الإيرانية والقضاء التام على اللصوص في حالة تكرار الحوادث . يحمل المذكور اقتراحا آخر وهو تأجير سهول ( مه ركه فه ر ) و ( برادوست ) سنويا مقابل مبلغ معين من المال .
قبل أسابيع كان ابن الشيخ ومعه جيش مجهز بالمدافع قد ورد الى برادوست للقضاء على عشيرة شكاك ، لكن ( علي خان ) اظهر ندمه وأرسل ابنه مع 100 فارس عند الشيخ في اشارة لاحترامه له وطلب العفو منه . لقد اشترى الشيخ أيضا قرية في ( برادوست ) وبنى قلعة وسط مناطق شكاك وهركي .

1- نعتقد ان المقصود بمراجع العالم الاسلامي المشار اليهم هنا هم : السلطان العثماني وشريف مكة والشيخ عبيد الله .او هم السلطان العثماني والشاه القاجاري والشيخ عبيد الله .
2- أمر الشيخ عبيد الله في حالة غير اعتيادية بشنق نفر من مقاتليه خالفوا اوامره وقاموا ببعض السرقات من السكان المدنيين وكما تحصل عادة في معظم الحروب . هذا الامر عدّه المبشرون الامريكيون ، مع محبتهم للشيخ وصداقتهم له وخاصة الدكتور كوجران ، اجراءا قاسيا . على أية حال يجب ان لا نحكم على وقائع مرت عليها ما يقارب القرن والنصف بمقاييس اليوم ، ولكن بالتأكيد يجب ان تنتبه القيادات العصرية الى انها ليست السلطة الحصرية .
3- اعتقد ان المقصود هو علوم الزمان مقرونا بالمكان ، لم يكن للشيخ عبيد الله معلومات جغرافية مثلا عن عالم يمتد خارج الدولة العثمانية ، حادثة طريفة يذكرها الدكتور كوجران ويقول(( ذات يوم ومن خلال حديثنا ، تناول الشيخ ( سفرجلة )ووضعها على طرف وقال : الان يا دكتور هذه ( نهرى ) وهي قريته ،والان عين لي أين تقع موسكو وأين تقع لندن وطهران .فتناول كوجران كمثرات واجاصات وقام بعمل خريطة منها .وأشاد كوجران بذكائه وتعطشه للمعرفة (( نقلا عن جرجيس فتح الله – مبحثان على ثورة الشيخ عبيد الله )).


الوثيقة(7)
مرفق رقم 7
من القائم باعمال القنصل ، كلايتون(1) الى ميجر تروتر(2)
باش قلعة 11 تموز 1880
عندما وصلت هنا قال لي الحاكم ( توسون باشا ) انه وقبل فترة أرسل ضابطا عند الشيخ عبيد الله لإيصال رسالته ، قال الشيخ ( وصل سمعي كلام غريب ، يقال ان الأرمن يريدون إنشاء منطقة حكم ذاتي في( وان) وكذلك يعمل النسطوريون على رفع العلم الانكليزي والقبول بعبوديتهم . ابدا لن اسمح بعمل كهذا وان تطلب الأمر حتى تسليح النساء أيضا ) في نفس الوقت بعث الشيخ مبعوثا الى المار شمعون وطلب منه الانضمام اليه في محاربة الترك وطلب الأمر نفسه من زعيم الأرمن في المنطقة وتعهد بحمايتهم والدفاع عنهم . اصطحب الشيخ عبيد معه حتى أهالي القرى التي تبعد أربع ساعات عن باش قلعة .
كما يقول الباشا ان الشيخ بصدد إرسال ولده الى استانبول لطرح مقترحاته . مصادر مطلعة تفيد ان اقتراحات الشيخ تتضمن اعتراف استانبول بنوع من الحكم الذاتي لكردستان وانه مقابل ذلك سيرسل خراجه الى استانبول عن طريق ( بدرخان بك )(3) وفي حالة الموافقة على الحكم الذاتي التام سيزيد من مقدار الخراج .
من الواضح ان الشيخ وكذلك الكرد يعارضون بشدة منح أي امتياز الى النسطوريين والأرمن(4) . في نفس الوقت يريد الشيخ من زعامته على كل الكرد إشراك النسطوريين والأرمن في الحركة الكردية ضد الحكومة التركية . لا شك ان الشيخ يبغي بسط سلطته على كامل أراضي كردستان لكنه يواجه عقبتين ،الاولى معارضة شديدة من عشيرتين قويتين جدا ، والثانية عداء ولده له(5) .إضافة لذلك ،ومع ان من الممكن ان قوات كثيرة تحيط بالشيخ في الوقت الحاضر إلا ان حصول هزيمة أو حتى معركة عنيفة قد تتسبب في ان تقلب العشائر ورؤسائها المغرورين ظهر المجن للشيخ .
منح الحكم الذاتي او حكومة نيابية امر سلبي في نظري،لكن الواقع ان شخصا قويا ومقتدرا يقف على رأس هذا الهرم وفي اعتقادي يجب ان تبادر الدول الأوربية الثانوية لإرسال مساعدات الى هذه الحركة .
توجد مسألة أخرى اود الانتباه لها وهي انه نتيجة الروابط السياسية – المذهبية في المنطقة ينمو الاعتقاد بقوة ان النسطوريين جديرون بالوصاية الانكليزية ، وهذا الوضع يؤدي من جانب الى تولد شكوك لدى سائر شعوب المنطقة ومن جانب آخر يسبب هدم الثقة بين استانبول ولندن .
التوقيع
ايملياس كلايتون

1- ايميلياس كلايتون ، ضابط بريطاني برتبة نقيب ،كان وكيلا للقنصل البريطاني في مدينة وان .

2- الميجر هنري تروتر : القنصل البريطاني العام في كردستان .
3- كان الامير بدرخان باشا قد انتقل الى رحمة الله في ذلك الوقت ، قد يكون نجله بحري باشا هو المقصود .
4- الوثائق البريطانية تطلق اسم النسطوريين على الاشوريين في كردستان . لم يكن الشيخ او الكرد يعادون حقوق الاشوريين او الارمن ، الفقرة التالية من التقرير توضح رأي الشيخ بوجوب النضال المشترك لتحقيق حرية الشعب الكردستاني وتحقيق حقوقه ككل ، كان الشيخ بعيد النظر ويريد ان يسد الطريق امام المحاولات الرامية الى تجزئة شعب كردستان او تجزئة وطنه وخلق بؤر التوتر والصراعات الداخلية .
5- بعض المصادر تذكر ان نجل الشيخ عبيد الله ،محمد صديق ، لم يكن أحيانا يشاطر والده في جميع توجهاته. لكنه قاد احد محاور الحرب عندما قامت الحركة .


الوثيقة (8)
المرفق 2 رقم4

من حسن باشا الى قدري باشا(1)
14 /تموز / 1880
تم ترجمة البرقية المؤرخة في 2 تموز. طلب من صاحب السعادة مباشرة الذهاب شخصيا الى المناطق المتأزمة وبذل كل الجهود لاعادة الأمن والاستقرار فيها . وكذلك إبلاغ كافة رؤساء العشائر عن طريق المخبرين والمأجورين المحليين وجوب التصدي بحزم لكل الأعمال التي تسيء الى الناس .
نشكر الله حتى الان لم تقع حوادث عنيفة .عدد قليل من المغرضين يود تضخيم الحوادث الصغيرة .
في الخميس الماضي انتشرت إشاعة في المدينة حول نهب 800 رأس من الماشية في ( كيدي ) التي تقع على بعد ساعتين من وان، القنصل الروسي أكد هذا الخبر أيضا.مباشرة تم إرسال هيئتين للتحقيق في المنطقة ، تبين بعد انتهاء التحقيق ان عدد الماشية المسروقة 30 رأس فقط وان الأعداء لا يرومون إلا تضخيم القضية وإظهار ان المنطقة غير آمنة(2) . أمل ان اعرض على مقامكم تقارير لاحقة .

1- حسن باشا، والي ولاية وان، لم نتعرف على قدري باشا قد يكون وزير الداخلية العثماني.
2- يقصد بالاعداء ( الروس والجماعات الارمنية التي كانت تشكو كثيرا للدول الغربية وتتهم الكرد بالاعتداء عليهم وسرقة مواشيهم ، وتقصد من ذلك جر القوى الكبرى ،روسيا خاصة ، الى التدخل بحجة ان الدولة العثمانية لا تستطيع توفير الامن للارمن حسب معاهدة برلين .


الوثيقة (9)


المرفق 1 رقم 8
تبريز 14 تموز 1880
من القنصل العام آبوت الى مستر تامسون(1)
يسعدني اطلاعكم انه وبتاريخ 11 تموز التقى نظيري التركي بالوالي للتباحث حول مشاكل الشريط الحدودي التركي –الايراني قرب (باشكال ).بعد اللقاء مباشرة أرسلت برقيات منفصلة الى كل من ممثلي ( الباب العالي ) في طهران والى باشا ( وان ) .
تظهر الدلائل ان الكرد( الشكاك وحيدرانلو)(2) شنوا هجوما واسعا داخل الأراضي التركية. من جانب آخر تقول السلطات الإيرانية ان هذه الأزمة نشأت بسبب بدء هجوم بعض العشائر من طرف الحدود التركية .
اما عشائر هذا الطرف من الحدود فمع انهم على وفائهم للشاه ، ولكن ولكونهم على المذهب السني يرون في الشيخ عبيد الله زعيمهم المذهبي ويكنون له الاحترام والتبجيل . لذا الشيخ هو رمز وحدة الكرد على طرفي الحدود . أرى ان يبعث ( بالجنرال كوبي خان ) من تبريز الى الحدود للالتقاء بممثل عن الباب العالي والتباحث معه .
من غير شك ، الخلاف الحدودي الايراني التركي مسألة غير قابلة للحل . على طول الثلاث سنوات التي قضيتها هنا ، كلما عقدت المباحثات، ظهر ان الأمل مفقود في التوصل الى نتيجة نهائية ، فإذا لم تعقد معاهدة رسمية بين هاتين القوتين لا يمكن توقع حالة الأمن والاستقرار على الشريط الحدودي الايراني – التركي .

التوقيع ويليام .ج .آبوت


1- ويليام . جي . آبوت : القنصل البريطاني العام في تبريز عاصمة اقليم اذربيجان الشرقية في ايران . لعب دورا مشبوها اثناء حركة الشيخ عبيد الله .
2- الشكاك عشيرة كردية في كردستان ايران تسكن غرب مدينة ورمى ، وحيدرانلو عشيرة تسكن اطراف مدينة وان في كردستان تركيا .




الوثيقة (10)


المرفق 2 رقم 8
من القنصل العام الى مستر تامسون
تبريز 15 تموز 1880
يسعدني اعرض لمقامكم ان الموقف الذي اتخذه ( الباب العالي )في العام الماضي من الشيخ عبيد .. زعيم الكرد ، موقف خطير جدا في المستقبل .
الحكومة التركية وبدل ان تقاتل الشيخ بشدة تبعث اليه بالهدايا، وفي أجواء من الانعدام التام للثقة تصب الزيت على النار .
لقد اصطحب الشيخ معه الكرد بالتمام على طرفي الحدود وحتى عشيرة شكاك التي كانت موالية للشاه استدعاها الشيخ عنده . يقال ان القوات التي بإمرته مجهزة بسلاح المتريالوز .
اخيرا وجد ابن الشيخ ومعه فوج من الجنود الترك في ( بازركان ) . تعيش في هذه المنطقة عشيرتا ( كه وره ) و ( برادوست ) . في الأزمنة القديمة كان اليهود يسكنون هذه المنطقة . يتوقع ان هدف ابن الشيخ من هذه الزيارة هو إظهار قوته امام عشيرة شكاك بزعامة (علي خان) أو ترميم خرائب بازركان .
الحكومة الإيرانية لا تستطيع بسبب ممانعة الشيخ من اقامة اداراتها في ( ميركه فه ر)(1) . زعماء عشائر ( شنود )(2) و ( لاهيجان )(3) ومبعوثي الشاه يجرون مفاوضات حول حكم ذاتي محدود والامتثال لأوامر الشيخ . وهكذا يبدو ان سلطة الشاه قد اندثرت في المنطقة .
في اعتقادي ان توسع سلطة هذا الشيخ الرجعي تشكل خطرا كبيرا على الطرفين الايراني والتركي . ومن الممكن ان يتسبب التعصب المذهبي للشيخ خطرا على المسيحيين الساكنين في المناطق الكردية .(4) المناطق الكردية في إيران هي الاخرى ليست في أمان امام بسط الشيخ سلطاته ونفوذه .

1- مه ركه فه ر : سهل زراعي خصب غرب مدينة ورمى بحوالي 40 كيلومتر ، يحتوي على عدد من القصبات والكثير من القرى .
2- شنو ( اشنوية ) مدينة صغيرة نسبيا على الحدود العراقية الايرانية ، تقع على هضبة عالية شرق جبل ( كيله شين ) الشهير .
3- لاهيجان ، مدينة في اطراف مهاباد .
4- ينفي القنصل البريطاني العام في تقارير لاحقة مثل هذا الخطر ويؤكد على المعاملة الحسنة جدا لقوات الشيخ مع المسيحيين .




الوثيقة (11)

رقم 8
من القنصل العام آبوت الى ايرل كرانفيل
تبريز في 21 تموز 1880
يسعدني ان ارفع لكم ثلاثة رسائل كتبتها الى الوزير المفوض للحكومة السامية في طهران حول القلاقل على الشريط الحدودي الايراني – التركي .
لا محالة ان المسألة الكردية تتعلق بمصير الأرمن والمسيحيين ، عاجلا أو آجلا ستجذب انظار اوروبا نحوها . من هذا الجانب من الحدود اراقب أوضاع كردستان، اما بخصوص تركيا يجب البحث عن طريق مؤثر .













ا لوثيقة (12 )


من مستر كوشن الى ايريل كرافيل
في 2 اوكست 1880
سيدي
اشارة الى مراسلات سيادتكم في 30 / حزيران والأول من تموز حول مسالة الكرد في ولاية وان (1)، يسعدني ان اعرض لمقامكم إنني تباحثت بشان هذه المواضيع مع ( عابدين باشا )(2).
وردتني تقارير عديدة عن القلاقل في الحدود التركية الإيرانية ، وتباحثت مع مختلف السلطات و بصورة واسعة إمكانية عقد معاهدة تعاون بين إيران والباب العالي للقضاء على تمرد الكرد في المناطق الحدودية التركية الإيرانية ، لكن أرى ان لم يتم التفاوض مع استانبول وطرح الموضوع عليها لا يمكن الحصول على نتيجة مرضية .
اعتقد ان شخصا حازما جدا ويحوز على دعم القوات العسكرية أيضا يمكن ان يتعامل معنا حول مسالة الكرد . في الأسبوع الماضي قدمت مقترحاتي الى السلطان العثماني الذي طلب مني الحضور عنده بشأنها .
تفضل السلطان العثماني بالقول ( هناك خطة جديدة قيد التنفيذ وستصل اليكم تفاصيلها خلال بضعة أيام ، هذه الخطة تشمل فعاليات الجندرمة في الولايات الشرقية . فقط هناك مسالة لم تحسم بعد وهي هل من الأنسب إتباع الأسلوب الهولندي في عمليات الجندرمة ام الاسلوب الرومي ؟(3) طبعا يرى أنصار الاسلوب الرومي انه الاكثر تأثيرا ، انا أكدت أيضا ان وجود ضابط كفء وبصلاحيات واسعة مهم في كل الأحوال .
من طريقة حديث السلطان فهمت انه يرغب في إنهاء هذه المسالة بأسرع وقت . ويظهر ان السلطات التركية تصر على حل المسالة بصورة قطعية .البرقية التي استنسخت يوم امس من قبل الترجمان الاول ارسلها ملحقة بهذه الرسالة.
التوقيع
جورج .جي كوشن
1- وان : مدينة كبيرة في كردستان تركيا ، كانت عاصمة ايالة عثمانية كبيرة ولازالت مركز ولاية في الوقت الحاضر ، تشتهر ببحيرتها المسماة بحيرة وان ، تقع المدينة شمال شرق مدينة( دياربكر- آمد )
2- عابدين باشا : وزير الخارجية للدولة العثمانية ، وهو الباني ، قبل استيزاره كلفه السلطان بترؤس لجنة لدراسة الحالة في كردستان بناءا على طلب الشيخ عبيد الله بتطوير اوضاع الكرد عام 1878 .



3- ربما كان السلطان يسخر من السفير البريطاني او يخدعه ،ان القول ان مسالة التحرك ضد الشيخ عبيد الله متوقف على اسلوب التحرك غير منطقي ، التحرك ضده لم يكن مطروحا في ذلك الوقت اصلا .












الوثيقة (13)


رقم 6
من ايريل كرانفيل الى مستر كوشن
17 أوكست 1880
تلقيت برقية حول مسألة تشكيل جمعية كردية ، أرفق نسخة منها اليكم مع هذه البرقية .



















ا الوثيقة (14)


رقم 5
من ايريل كرانفيل الى مستر كوشن
وزارة الخارجية في 19 / اوكست 1880
استلمت رسالة صاحب السعادة المؤرخة في الثالث من اوكست. جهودكم المضنية ليلا ونهارا لاقناع الباب العالي بإنهاء مسألة الكرد على الحدود الإيرانية التركية وتأثير افكاركم على ( عابدين باشا ) بخصوص حادثة 21 حزيران موضع تقدير (1).
التوقيع ايرل كرانفيل
1- لا توجد معلومات عن هذه الحادثة .
















الوثيقة (15 )
رقم 7
من مستر كوشن الى ايرل كرانفيل
23 اوكست 1880
سيدي
يسعدني ان أرفق الرسالة التي أرسلت من القائم بإعمال قنصل الحكومة السامية في( وان )حول منهج وسياسة الشيخ عبيد ووضع النسطوريين المسيحيين .



















الوثيقة (16)
رقم 9
من مستر تامسون الى ايرل كرانفيل
طهران في 23 اكوست 1880
سيدي
يسعدني اعرض على مقامكم ، اني اعمل على اقناع السلطات الإيرانية والتركية لاتخاذ موقف مشترك ضد الكرد الساكنين في الشريط الحدودي .
طمأنني وزير الخارجية انه سيبذل كل جهوده لاقناع سلطات بلده باجتثاث هذه الحركة غير القانونية ، ولكنه كان معاتبا من موضوع ان تركيا وكلما وقعت قلاقل داخل تركيا أو قرب الحدود الإيرانية ، تحاول القاء المسؤولية على إيران في حين ان 90 % من مشاكل تركيا هي نتيجة سياساتها الخاطئة ، اورد المذكور بعض الامثلة وقال ان حكومة إيران دائما في رد فعلها على هذه الحوادث اكثر تجاوبا من تركيا التي تحاول حل مشاكلها بالقوة .
قال وزير الخارجية ، مثال على ذلك هو ان مصادمة وقعت بين عشائر طرفي الحدود قبل وقت من الان ، وقصدت هيئة ايرانية برئاسة ( قلي خان ) المنطقة الحدودية مباشرة للتحقيق بالاشتراك مع هيئة تركية الا ان الترك امتنعوا عن الحضور في محل التباحث .
وحول اقتراحات حضرة الشاه بشان ما ورد في رسالة يوم 1 تموز والتي اشرت اليها بقيام الجانبين بتسلم وتسليم اللاجئين والمقاتلين الكرد فان إيران على استعداد لعقد أية اتفاقية مع الباب العالي . ولكن هناك عدد من المشاكل وعلى سبيل المثال التأخير الطويل الذي يتسبب فيه السفير العثماني في طهران .
التوقيع رونالد.ف.تامسون















الوثيقة (17)


رقم77
من القنصل العام ، آبوت الى ايرل كرانفيل
تبريز في 7 ديسمبر 1880
سيدي
يشرفني ان أرفق نسخة من خمس رسائل بعثت بها الى الوزير المفوض للحكومة السامية في طهران ، هذه الرسالة كتبت في 27 سبتمبر إثناء استعدادي للسفر الى أرومية .
التوقيع ويليام ج.آبوت

الوثيقة (18 )
المرفق 1 رقم 77
من آبوت ، القنصل العام الى مستر تامسون
تبريز 11 سبتمبر 1880
يشرفني ان اعرض لمقامكم ان ( همزة آغا ) زعيم عشيرة ( منگور ) الذي كان قد هرب الى تركيا قبل عدة سنوات ، عاد الى إيران وأعلن استعداده لدفع الضرائب والخراج الى حاكم مهاباد .

حاول حاكم مهاباد وحال سماعه الخبر اعتقاله إلا ان همزة آغا ذهب الى جهة ما وخلص نفسه من الخطر .
يحتمل ان همزة آغا قد عسكر مع قواته في منطقة تقع بين ( مهاباد ) و ( لاجان ) . وقد أرسلت الحكومة الإيرانية قوة تتشكل من 2000 فرد الى المنطقة للقضاء عليه .
من الأفضل لدولة إيران كسب صداقة همزة آغا وبعكسه يحتمل ان ينضم الى ( الشيخ عبيد الله ) ويعلن له الولاء .
التوقيع ويليام .ج.آبوت









الوثيقة (19)
المرفق 2 رقم 77
تبريز 16 سبتمبر 1880
( مقتطفات )
بعد ظهر يوم أمس جاء عندي مبعوث وزارة الخارجية ، قال ( وصلت المعلومات الى ولى العهد من مصادر متعددة تفيد ان همزة آغا قد التحق بقوات الشيخ عبيد الله . المشار إليه يشكل تهديدا جديا لإيران ، ولي العهد لا يصدق هذه الشائعة ولكنه وعند سماعه أخبار الاضطرابات أطراف مهاباد أرسل مبعوثا عند إقبال الدولة (1) للتحقق من المسألة والاطلاع على الموضوع بدقة ).
1-اقبال الدولة : حاكم ارومية .
















الوثيقة (20 )
المرفق 3 رقم 77
تبريز 22 سبتمبر 1880
انتشرت شائعات بين الناس تفيد ان ( الشيخ عبيد الله ) و ( همزة آغا ) وبرفقتهما جيش عظيم يتقدمون نحو ( اشنوية ) ، التحق بالشيخ أيضا ( احمد آغا )(1) الذي كان مواليا للشاه وطلب من إيران إخلاء المناطق الكردية حتى نهر ( جغتو ) في الجنوب .
يقال ان جيش الشيخ يتألف من 3000 جندي ، أكثرهم مسلحين ببنادق المارتيني . جميع القرى التي وقعت على طريق مسيرة الشيخ لم يلحق بها أي ضرر ، أمن الشيخ عبيد الله الأرزاق في وقت سابق .
مبعوث الوزير لا يصدق هذه الشائعة ويعتقد ان همزة آغا في ( مه رگه فه ر ) وان الشيخ لم يتحرك من ( نوجي ) .
يأمل ولي العهد ان يحصل بأقصى سرعة على معلومات أكيدة من إقبال الدولة .
تستعد حكومة اذربيجان للمواجهة المحتملة مع الكرد ولذلك عينت ( الجنرال آقا خان )(2) لقيادة الجيش ، لكن لحد الان أرسل عدد قليل من القوات العسكرية من ( قه ره ده ) الى ( مهاباد ) .
كذلك وصلت المعلومات عن إرسال أربع قطع مدفعية الى المنطقة ، القوات في ( مراغة ) تستعد أيضا .
أبلغ إقبال الدولة ولي العهد انه لا يستطيع إرسال قوات أرومية الى المنطقة لان ترك مدينة حدودية كبيرة مثل أرومية من غير دفاع أمر في غاية الخطورة .
ولان للشيخ نفوذ هائل بين كرد المنطقة، فان عداء الشيخ لإيران خطر جدا .
اعتقد ان تركيا وإيران ليس بوسعهما غض النظر عن خطر استخدام الشيخ للقوة .
في لقائي القصير مع نظيري التركي قبل بضعة أيام ، أنكر السفير تحشيد الكرد للجيوش بزعامة الشيخ عبيد الله ولكنه أكد سفر همزة آغا الى ( نوجى ) وملاقاته الشيخ .
أضاف القنصل التركي ، أن ( احمد آغا مامش ) قد ذهب أيضا عند الشيخ ولكنه احتفظ بعلاقاته الجيدة مع الحكومة بعد عودته الى إيران .

1- 1- من المحتمل انه ( محمد اغا مامش ) والذي أرادت الحكومة القاجارية تجنيد عشيرته ضد الحركة فالتحق بها مع عشيرته . كان لهمزه اغا ابن شقيق باسم احمد اغا ، قتل عندما تصادم همزه اغا مع القوات الايرانية داخل مبنى حاكمية مهاباد عند محاولة الامير( لطف خان ) حاكم مهاباد اعتقاله .
2- هو الجنرال مصطفى قلي خان اعتماد السلطنة .

#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات