أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - اسرائيل دولة فوق القانون حقا














المزيد.....

اسرائيل دولة فوق القانون حقا


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة اخرى تبرهن السياسة الاسرائيلية عنجهيتها وصلفها اللامحدود باقدام عساكرها اطلاق النار على مجموعة مدنية تسعى الى السلام وتنبذ العنف والاحتلال . هذه ليست المرة الاولى التي تخرق فيها دولة اسرائيل القوانين والاعراف والاتفاقيات الدولية ، ولكن لحد الان بقت بمعزل عن المحاسبة والمسؤولية وشجعها الموقف الدولي الضعيف تجاهها الى ارتكاب المزيد من الجرائم التي ترتقي الى مرتبة جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب . بالاضافة الى الموقف الدولي لازال الموقف العربي والاسلامي لم يصل الى الحد الذي تحسب له اسرائيل حسابا او تخشى من عاقبة خرقها للقانون الدولي وشرائع واعلانات حقوق الانسان .
هذه الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل في وضح النهار وامام شاشات التلفزة ووسائل الاعلام بمهاجمة اسطول الحرية الذي يحمل بعض المعونات الانسانية الى شعب فلسطين الرازخ تحت الاحتلال اللاشرعي والقاسي تدل حقا على حماقة الحكومة الاسرائيلية وغرور ساستها وفشل المجتمع الدولي في وضع حد لممارسات هذه الدولة الطائشة والمتمردة على الشرعية الدولية والمنتهكة لكل لوائح حقوق الانسان . لقد مضى زمن كان العالم ينخدع بالاعلام الاسرائيلي والذي كان يظهر عن باطل ان دولة اسرائيل تواجه خطر الابادة من قبل العرب والمسلمين وان الشعب اليهودي ربما سينقرض في حالة عدم دعم المجتمع الدولي لدولة اسرائيل ، وجنى السياسيون الاسرائيليون الكثير من المغانم من جراء الخطب الحماسية والنارية والشعارات الوهمية لبعض ساسة العرب والفلسطينيين فتعاطف الكثير من الراي العام وخاصة الاوروبي والامريكي مع دولة اسرائيل وقدمت لها كل اشكال الدعم وابقت الحكومات الغربية اسرائيل بمعزل عن المسائلة والعقاب . وبذلك زادت غطرسة الحكومة الاسرائيلية يوما بعد يوم . لقد وقف العالم على هذه الغطرسة منذ زمن بعيد ، وتجلى صورتها في الكثير من الاحوال ، ومنها المعاملة الشائنة للحكومة الاسرائيلية مع السفير التركي في العام الماضي والتي دلت على ان هذه الحكومة ليست لا تخجل من نفسها انما لا تقيم اي اعتبار لقواعد العرف الدبلوماسي بالتعامل مع سفير دولة لها حضارتها ووزنها في المنطقة والعالم ، وتاتي هذه الحكومة اليوم لضرب سفن السلام التركية بالنار وتقتل عدد من الاعلاميين ورسل السلام .
نقول اذا مرت هذه الجريمة كما مرت جرائم اسرائيل الاخرى ولم يتحرك المجتمع الدولي كما ينبغي وبصورة تشعر معها اسرائيل انها على وشك العزلة وانها قد تصبح دولة منبوذة ، يصدق القول انها فوق القانون .
واذا اكتفت الحكومات العربية والاسلامية بمجرد ادانة واستنكار الجريمة الاسرائيلية باطلاق النار على مدنيين عزل يحملون المساعدات ، يصدق القول ان الراي العام العربي لم يتكون بعد وانه غير مؤثر في توجيه السياسة العربية الرسمية .
واذا لم تتخذ الحكومة التركية الموقف الحازم فان هيبتها ومنزلتها تتضعضع داخليا واقليميا وخارجيا .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافظ القاضي يلتحق بركب الخالدين
- الوطن جريح دعه يتعافى يا رجل
- عسى ان تأتي مفوضية حقوق الانسان مستقلة


المزيد.....




- أزياء مستدامة وحضور نجمات..-ستيلا مكارتني- تختتم أسبوع الموض ...
- تحليل: شبح أزمة دولار في مصر.. كيف تريد الحكومة مواجهة ذلك؟ ...
- مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد في مصر - لماذا كل هذا ...
- طاقة الرياح: كيفية بناء توربينات بكفاءة أكبر
- 10 تحوّلات تهز أوروبا.. لماذا يهيمن التشاؤم رغم التقدم؟
- -سيادة بدون اسم-.. إسرائيل تُسرّع ضم الضفة الغربية
- السعودية.. زي ملك إسواتيني بلقاء مسؤول سعودي يثير تفاعلا
- ترامب يلغي لقائه المرتقب مع بوتين: -لم أشعر بالراحة-
- دب بري يقتحم حديقة حيوانات تضم دببة أخرى في كاليفورنيا.. شاه ...
- ماركو روبيو يحذر من محاولات إسرائيل ضم الضفة الغربية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - اسرائيل دولة فوق القانون حقا