أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا














المزيد.....

الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 01:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الاستراليون فعلوها وإنتخبوا ، ولكنهم لِقِلة وعيهم ، لم يستفيدوا من تجارب وعِبَر الآخرين ، فليس هنالك حزبٌ فائز بوضوح وبأغلبية تؤهله لتشكيل الحكومة . فبرلمانهم المتكون من 150 نائباً ، بحاجة الى حزبٍ يحوز على 76 مقعداً لكي يستطيع تشكيل حكومة . انما الذي حصل هو حصول حزب العمال الحاكم على 70 مقعداً ومنافسه حزب المحافظين على 71 مقعد ، وتقاسمتْ الاحزاب الصغيرة الاخرى ، المقاعد التسعة الباقية .
- لو ان الشعب الاسترالي الصديق ، لاحظَ المشاكل التي ما زالتْ تعاني منها الاحزاب والكتل السياسية العراقية بعد أكثر من خمسة اشهر من الانتخابات وفشلهم في تشكيل حكومة ، لِما توانوا عن انتخاب احد الحزبين العمال او المحافظين بفارقٍ كبير وواضح ، لكي لا يتكرر المشهد العراقي ، استرالياً !.
- ثلاثة احزاب صغيرة ، هي الان ( بيضة القبان ) في المعادلة السياسية الاسترالية ، فأي من الحزبين الكبيرين يستطيع إستمالة اثنين من هذه الاحزاب الصغيرة ، سيتمكن من تشكيل حكومة أغلبية . وطبعاً هذه فرصة ذهبية ونادرة لهذه الاحزاب الصغيرة ، فمنذ عشرات السنين ، كان احد الحزبين الرئيسيين يحصل عادةً في الانتخابات على اكثرية مريحة ويشكل الحكومة . غير ان نتائج الانتخابات الحالية أفرزتْ وضعاً جديداً ، بحيث ان الحزب الذي له مقعدين او ثلاثة مقاعد ، يستطيع ان " يتدلل " ويطلب مطالب ذات سقوف عالية ومناصب كبيرة ، لا تتلائم مع حجمهِ الانتخابي !
- نستطيع القول ان حزب المحافظين الاسترالي بمقاعدهِ ال "71" يشبه القائمة العراقية اي قائمة علاوي ، وحزب العمال الاسترالي الحاكم بمقاعدهِ ال "70" مثل دولة القانون او قائمة المالكي ، والاحزاب الاخرى دورها مُقارب لدور قائمة الإئتلاف الوطني والقائمة الكردستانية .
- يجب القول ان هنالك فروقات " بسيطة " بين حالتنا العراقية والحالة الاسترالية : لأستراليا جار قريب واحد فقط هو اندونيسيا ، وهي لاتتدخل او بالأحرى لاتستطيع ان تتدخل في الشؤون الاسترالية ، وليس مثل العراق ، الذي أصبحَ ملطشة للذي يسوى والذي لا يسوى ! . الفرق الآخر ان العلاقة بين القادة السياسيين الاستراليين ، علاقة راقية ومتحضرة وأحدهم لا يُخّون الآخر ويتمتعون بروحٍ رياضية . أما قادتنا نحنُ فمثل " الحَيّة والبُطنُج " ، لا يتوالمون ولا يطيق أحدهم الآخر !.
الانتخابات الاسترالية جرتْ قبل يومين فقط ، ومن المتوقع بل من الأكيد ، ان الاحزاب الفائزة ستتوصل الى تشكيل حكومة في خلال اسبوع او اسبوعين على أكثر تقدير ، اي انهم سوف " يلفلفون " الموضوع بسرعة ويستعجلون ، ولا يعلمون ان العَجَلة من الشيطان ! . بينما نحن العراقيين ، نتأنى ونفكر مطولاً ونُشبع الامور بحثاً وتمحيصاً ومناقشة ، لأن الذي يأتي بسهولة ويُسر وسلاسة ، ليس فيه طَعم ولا رائحة ، وحكومتنا التي سوف ترى النور إن شاء الله بعد شهر رمضان المبارك او ربما في العيد الكبير بعد ثلاثة اشهر ، ستكون حكومة مُعتَبرة محترمة ، جاءتْ بعد مخاضات عسيرة وخلافات خطيرة وتدخلات شريرة ! ، بينما الحكومة الاسترالية ستكون هّشة ضعيفة تتقاذفها الرياح .
- يُقال ان وفوداً استرالية وصلتْ الى بغداد ، من اجل الدخول في دورات توعية وتثقيف في كيفية التعامل مع نتائج انتخابات متقاربة ، مثل الحالة الاسترالية والعراقية . وبما ان الخبرة العراقية متفوقة بمراحل في هذا المجال ، فان أول نصيحة كانت ان يُقدَم كل من رئيس حزب العمال وحزب المحافظين الى لجنة مثل لجنة إجتثاث البعث ، لسببٍ بسيط وهو ان كلاهما ليسا من مواليد استراليا ، بل هما من مواليد بريطانيا !. ويُقال ان الاستراليين يدرسون الاقتراحات العراقية بجدية ! والله أعلم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيرى إقليم كردستان تركيا النور ؟
- الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها ...
- مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
- أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
- تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
- كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
- حكومة المالكي وموت السيد المسيح
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !
- عجبتُ للعراقيين !
- الإعرابي والمُدير !
- سؤالٌ وجواب !
- أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
- بافرو !


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الانتخابات الاسترالية و انتخاباتنا