أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها !














المزيد.....

الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 13:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


" زهير الجلبي " المسؤول الأول عن لجنة المصالحة الوطنية ، نشطَ في السنوات الاخيرة في مجال تكريس عمل الصحوات والمُساعدة في إبتعاد العناصر التي كانتْ في السابق متورطة مع القاعدة والجهات الارهابية الاخرى ، وتأهيلها للإنخراط في العملية السياسية . معظم جهود زهير الجلبي ولجنتهِ ، تركزتْ في أطراف بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى .
أستطيع القول بأن الرجل بذلَ ما في وسعهِ ، من اجل تحقيق ما اُصطلح على تسميتهِ " المصالحة " والتي هي في حقيقة الأمر ، حث وتشجيع الناس الذين وفروا أو تعاونوا او سّهلوا ، عمل الجماعات الارهابية ( سواءً طواعيةً او كانوا مُجبَرين لغياب السلطة الحكومية القوية والفاعلة ) ، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم ودعمهم من اجل الوقوف بوجه الارهابيين . وكما يبدو فان هذه اللجنة التي يرأسها " زهير الجلبي " والمدعومة من رئيس الوزراء مباشرةً ، نجحتْ الى درجةٍ معقولة في شمال الحلة وبعض مناطق البصرة وجنوب بغداد ومعظم مناطق ديالى وصلاح الدين ، ولكنها كانتْ أقرب الى الفشل في محافظة نينوى . والدليل على ذلك هو التصريح ( الخطير ) الذي أدلى به زهير الجلبي قبل ثلاثة ايام ، والذي قال فيه : ان تنظيم القاعدة وما يُسمى بدولة العراق الاسلامية في الموصل وتنظيمات حزب البعث المُنحَل في المحافظة ، تستحصل شهرياً حوالي الخمسة ملايين دولار ، على شكل " خاوة " او ضريبة من الصيدليات والاطباء والتجار ومكاتب العقارات وأغلب رؤساء ومدراء الدوائر الحكومية الذين يدفعون للحفاظ على حياتهم !! . [ علماً ان زهير الجلبي من أهالي الموصل الأصلاء ، ولا ينتمي الى اي حزب سياسي ] ، ولا يستطيع أحد الإدعاء انه " عميلٌ " للأكراد او يأتمر بأوامر حزب الدعوة او غيره من الاحزاب ، اي بالمُجمَل فان كلامهُ لايخرج عن كونهِ توصيفاً لواقع الحال في مدينة الموصل .
في عشرات المقالات السابقة خلال السنوات المنصرمة ، قلتُ ان الموصل من أكثر المناطق التي تُشكل تهديداً للعملية السياسية برمتها ، وحّذرتُ من التساهل مع الضباط الكبار السابقين في الجيش الصدامي ، وكبار اعضاء حزب البعث ومسؤولي الاجهزة الامنية والمخابراتية السابقة ، لأن الموصل كانتْ من أهم المناطق في العراق من حيث تجهيز الجيش السابق وكافة الاجهزة القمعية السابقة والتتنظيمات الحزبية ، بالضباط والمدراء والمسؤولين الكبار . وإذا كان قسمٌ من هؤلاء قد غادروا العراق الى دول الجوار ، فان الآخرين لازالوا موجودين بكثافة وعملوا منذ مطلع 2004 بنشاط مع عصابات القاعدة وما يُسمى دولة العراق الاسلامية وبتشجيع وتمويل من دول الجوار ، وخلقوا حاضنةً وبيئةً مناسبة لكافة الجماعات الارهابية التي أوشكتْ في فترات عديدة على السيطرة الفعلية ، على كثير من أجزاء المدينة وأطرافها . ولا زال نفوذهم وتأثيرهم واضحاً الى اليوم ، والدليل على ذلك هو فرضهم خاوة او ضريبة على معظم اجزاء المدينة واستحصالهم على خمسة ملايين دولار شهرياً . ان هذه العملية لا يُمكن ان تكون سرية وخافية ، إذ ان فرض الأتاوات وأخذها شهرياً من آلاف المواطنين ، يحتاج الى حلقات من المتواطئين والمتعاونين داخل الاجهزة الامنية والاستخبارية والادارية في المحافظة .
ان الدعوات المشبوهة من قبل المتنفذين في قائمة الحدباء في الموصل ، من أجل تشكيل فرقتين عسكريتين من ضباط ومنتسبي الجيش السابق ، وإعادة ضباط الامن والمخابرات السابقين الى الخدمة ، يعني ببساطة ، سيطرة البعث المُنحل بكل فكرهِ الفاشي وممارساته القمعية ، على الوضع في الموصل ، وما يُشكل ذلك من خطورةٍ كبيرة على العراق الجديد .
ان البدء الجدي والحازم ، بتنقية القوى الامنية في الموصل ، من العناصر المشبوهة ، والتحقيق النزيه والعادل مع المتهمين والمسيئين ، سيكون خطوةً في الاتجاه الصحيح . كلنا نتذكر الجلبة التي أحدثها محافظ نينوى أثيل النجيفي واخيه اسامة النجيفي ، وتسييرهما لمظاهرات ضد العملية الشجاعة قبل أشهر ،والتي قامتْ بها قيادة منطقة نينوى وإلقاءها القبض على عشرات المتهمين بقضايا إرهاب في مركز المدينة في غارةٍ مفاجئة وسريعة . حيث طالبَ المحافظ وحّرضَ بعض العشائر على المطالبة بالإطلاق الفوري عن هؤلاء المتهمين . ان الدفاع عن المتورطين في قضايا إرهابية ، يعني ببساطة ، اما التواطؤ معهم ، او الخوف منهم . وهذا ما يحصل اليوم في الموصل للأسف الشديد . وهذه هي الأرضية التي ينطلق منها الارهابيون ، حيث يفرضون على أهالي الموصل الشرفاء الأتاوات والخاوات علناً وفي وضح النهار ، والتي تُثقل كاهلهم وتجعلهم يفقدون الثقة تدريجياً بالدولة الجديدة ومدى قدرتها على حمايتهم .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة البضائع التركية الايرانية ... نكتة
- أطفال العراق وثقافة الاسلام السياسي
- تخبُط قائمة الإئتلاف الوطني
- كمْ نسبة الصائمين الحقيقيين ؟
- حكومة المالكي وموت السيد المسيح
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !
- عجبتُ للعراقيين !
- الإعرابي والمُدير !
- سؤالٌ وجواب !
- أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
- بافرو !
- الكرد في المشهد السياسي العراقي
- مظاهرات البصرة ..بداية الإنتفاضة


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - الارهابيون يستحصلون خمسة ملايين دولار شهرياً من الموصل وحدها !