أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومة المالكي وموت السيد المسيح














المزيد.....

حكومة المالكي وموت السيد المسيح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 00:36
المحور: كتابات ساخرة
    


في نكتة قديمة تقول ان واعظاً شهيراً كان يحتضر ، فطلب وهو على فراش الموت ان يحضر كلٌ من الكاهن والمحامي . فتعجب القوم لأنه كان معروفاً ان العلاقة كانتْ سيئة على طول الخط ، بين الواعظ العجوز من جهة ، والكاهن والمحامي من الجهة الاخرى ، على مدى أعوامٍ طويلة . على كل حال ، حضر الرجلان وصعدا الى غرفة الكاهن المُحتضر ، فأشار عليهما بالجلوس الى جنبه كُل واحدٍ في جهة ، ثم أمسك بكفيهما ورفع نظره بإتجاه السماء . ولما طال الصمت المطبق لعدة دقائق ، سأله الكاهن : لماذا أرسلتَ في طلبنا نحن الأثنين بالذات ؟ أجاب الواعظ : لأن سيدنا المسيح عليهِ السلام عندما مات ، كان الى جانبهِ لصّان قذران ، وأنا اريد ان أموت بنفس الطريقة !.
وبما ان حكومتنا العتيدة ، في طور الإحتضار الآن وهي مُرشحة للموت في اي لحظة ، فمن المُناسب ان يُستَدعى كُل من السيد " أيهم السامرائي " وزير الكهرباء السابق ، والسيد " حازم الشعلان " وزير الدفاع السابق ، ليحضرا ويشهدا وفاة الحكومة المُوقرة ، فكلاهما لُصان كبيران وكلاهما غادرا العراق بعد تحويل مئات الملايين من الدولارات المنهوبة الى الخارج ، بمساعدة الاخوة الاعداء الامريكان وبتواطؤ من اللصوص الآخرين الذين لم يهربوا بل بقوا في مناصبهم !
تسريبات صحفية أكدتْ ان الدعوة وُجهتْ فعلاً للوزيرين السابقَين اللصَين ، للعودة الى الوطن العزيز . وهذا مُؤشر الى ثلاثة امور : الأول صِحة المقولة التي استعملها عبد الكريم قاسم عندما عفا عن المتآمرين ضد الجمهورية فقال " عفا الله عما سلف " . والآن حان الوقت لكي نعفو عن إبني العراق البارَين الشعلان والسامرائي . الأمر الثاني ان حكومة نوري المالكي تعاني فعلاً من سكرات الموت ومن الجميل ان تقتدي بابن مريم في اسلوب موته المُعّبر . الأمر الثالث والاخير ، يُرجى عدم الوقوع في سوء الفهم ، فان الوزيرَين المذكورَين ، ليسا الوحيدَين المتهمَين بالسرقة والإختلاس والفساد ، فلله الحمد انهم أكثر من الهَم على القلب ، وعليه هنالك إقتراح ان يُخصص مكانٌ واسع لإقامة مراسم إحتضار ووفاة الحكومة المُوقرة ، لكي يتسع للجمع الغفير من اللصوص والحرامية الذين سيصطفون على جانبَي المرحوم !.
الفاتحة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزارة في - الموارد - وسوء في التوزيع
- فساد ولا عدالة توزيع الثروات
- دُعاء بمناسبة حلول شهر رمضان
- اسطورة جسر - دلال - في زاخو
- حمار بيك !
- مونولوج على الطريقة المالكية
- شؤونٌ عائلية
- خديجة خان وخج العورة !
- عجبتُ للعراقيين !
- الإعرابي والمُدير !
- سؤالٌ وجواب !
- أنتَ مُخلص ...أنتَ مطرود !
- بافرو !
- الكرد في المشهد السياسي العراقي
- مظاهرات البصرة ..بداية الإنتفاضة
- - ألا يُسبب ضرراً للغنم ؟!-
- دُمىً مطاطية لقادة العراق ، لتخفيف الغضب !
- كرة القدم في العراق !
- العدوان التركي الايراني على إقليم كردستان
- الادباء الليبيون يرفضون الجلوس مع العراقيين !


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومة المالكي وموت السيد المسيح