أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - صراع الولدين














المزيد.....

صراع الولدين


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 00:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أصبح مقتدى الصدر، هكذا فجأة ومن دون مقدمات محل اهتمام الكتل والأحزاب والمنظمات، تبرز الفضائيات والصحف سفراته ومقابلاته، تتصدر تصريحاته العناوين العريضة في الصحف وتذاع نشاطاته في نشرات الإخبار. رؤساء الأحزاب والكتل السياسية يحرصون على اللقاء به وتطييب خاطره ونيل رضاه والتكبير من شانه.
مقتدى الصدر الذي يخاطبه السياسيون الآن بسماحة السيد، كان يتهم بالطائفية والشعوذة والرعونة، وعندما تذكر المليشيات المسلحة والعصابات وفرق الموت كان اسم مقتدى الصدر على طرف لسان المتحدث، قد لا يذكره مباشرة، لكن كل الحديث يقود إليه مثلما كل الطرق تقود إلى روما.
متهم بالاشتراك بجريمة قتل مجيد الخوئي تهدده مذكرة اعتقال تقبع في إدراج المسئولين الأمنيين يلوحون بها بين حين واخر فيطير فزعا وتقتض مضاجعه ويحرم لذيذ نومه فلم يجد بدا إلا حزم حقائبه وتولية الأدبار إلى إيران متحججا بدراسة العلوم الدينية لنيل لقب أية عظمى تعطيه الحق بالفتيا فيتحفنا بالغريب والعجيب منها.
مقتدى الصدر الذي هو وبطانته الخرفة يعتقدون إن الولايات المتحدة الأمريكية قد ساقت جيوشها الجرارة للعراق وأسقطت نظام البعث ليس لغاية أخرى غير غاية محاولة منع ظهور المهدي الحتمية، أسس جيشا مليشياويا لإحباط محاولات أمريكا التصدي للمهدي وتصعيب خروجه، فعاث هذا الجيش بالعراق فساد وخرابا، فقررت الحكومة و اغلب الأحزاب والكتل والمنظمات السياسية والاجتماعية مطالبته بحل هذا الجيش، فادعى مقتدى الصدر بعدم قدرته على ذلك، فالجيش هو جيش المهدي يأتمر بأمره وهو الوحيد الذي له حق حل هذا الجيش من عدمه.
أسس الصدرين محاكمهم الطلبانية بنسختها الشيعية فانتشرت في كافة مدن جنوب العراق، أصدرت أحاكمها الهمجية بالجلد وقطع الأيادي وسمل العيون والتعذيب حتى الموت وحرمت الأغاني وسراويل الجينز ومحلات الحلاقة ومحلات الكمبيوتر وحرمت لعبة كرة القدم و الآيس كريم وفرضت الحجاب والنقاب والكفوف السوداء على النساء وفرض تعليق صور الصدور الثلاثة المولى المقدس صادق الصدر والابن المقدس مقتدى الصدر والمنظر المقدس باقر الصدر وكان العراق خلا من علمائه ومبدعيه ولم ينجب إلا عائلة الصدر، فقد سميت المدن والمستشفيات والمعاهد والمدارس والجامعات والشوارع والجسور والنوادي بأسمائهم مثلما كانت تسمى باسم صدام قبل سقوطه المدوي.


من السهل إدراج الكثير من مساوئ وسلبيات هذا الرجل المزمع إن يكون الآية والمولى المقدس لجمهرة مغسول الأدمغة، لكن من الصعب إيجاد ولو حسنة أو ايجابية واحدة له.
فما سر هذا التهافت على مقتدى الصدر والحرص على اللقاء به وتوجيه بعض الدول له دعوات بزيارتها؟
الجواب ببساطة لأنه غبي.
مقتدى الصدر لا ينظر إلى السياسية إلا كونها منافسه بين أبيه، صاحب نظرية فقه الفضاء التي تنص على تعليم رواد الفضاء كيفية الوضوء والصلاة على سطح الإجرام السماوية والتصرف وفق إرشادات المهدي، وبين مرجعية السستاني وحوزته النجفية ، وبينه الذي ورث أبيهم مركزا وعداوات وبين عمار الحكيم الذي ورث أبيه أيضا.
هذا الآية المستقبلية من السهل الضحك عليه واستدراجه إلى أي فخ ينصبه له عدو أم صديق، وإذا كانت رائحة الجبنة تقود الفأر إلى الوقوع في المصيدة، فان مقتدى الصدر تقوده رائحة العداوة لعمار الحكيم ولمرجعية السستاني.
من هذا المنطلق تعاون هذا الآية المستقبلية المزمع إن تكون عظمى مع هيئة علماء المسلمين الإرهابية وتعاون مع الإرهابيين في معارك عديدة منها معركة الفلوجة.
وإذا كانت جماعة الصدر ضمن الائتلاف الوطني الذي يعلب فيه المجلس الأعلى الإسلامي لصاحبه عمار الحكيم دورا قائدا، فان هدف هذه الجماعة الأساس هو التصدي لمشرح المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي وفرض مرشحهم إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء.
وهكذا يلعب الصراع بين الولدين، مقتدى وعمار دورا أساسيا على المستوى السياسي والاجتماعي والديني.
العملية السياسية في العراق لا تسير وفق موازين المصالح الاقتصادية والبرامج السياسية والتنافس الانتخابي بل وفق موازين العداوات الشخصية والتناقضات الطائفية. وفق موازين البغض والحقد الشخصي والديني وليس وفق موازين الصراع السياسي الحزبي.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الإسلامية والحرص الزائف على الوحدة الوطنية.
- الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس
- ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.
- دماغ سز!
- سماحة السيد طلع كذاب!!
- اسلامقراطية
- العلمانيون والاسلاميون حب من طرف واحد
- حميد الشاكر قلم مريض ام قلم حاقد.
- الاسلام الاحتراف والهواية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - صراع الولدين