أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!














المزيد.....

ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 16:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان السيد محمد بحر العلوم عضوا في مجلس الحكم عندما جمع حقائبه وولى وجهه شطر محافظة النجف غاضبا زعلانا معتصما محتجا.
الزعل الذي سكن قلب السيد واضاق خلقه وعكر مزاجه وهو الشيخ الكبير لم يكن من اجل اليتامى والمساكين وأبناء السبيل، ولا من اجل أبناء الشهداء المهملين ولا من اجل حقوق المساجين السياسيين، كل هذا الزعل والتذمر والإضراب كان من اجل ابنه الدكتور إبراهيم بحر العلوم. فلحكومة لم تستجب لمطالبه المتكررة والملحة بتعيين ولده إبراهيم وزيرا للنفط.
زعل السيد وإضرابه العام عن الكلام أثمر عن تعيين المحروس ابنه وزيرا للنفط في حكومة الجعفري الذي جعل عراقيته سكند هاند وأعلن انه سعودي ينحدر من قرية الاشيقر السعودية التي لا احد يعرف موقعا لها فوق الخارطة متملقا لآل سعود منتسبا لهم فلعله يحصل على دعمهم لشخصه الذليل.
رغم إن السيد بحر العلوم قد اعتزل السياسة وقرر الاعتكاف في النجف الاشرف مكتفيا براتب دسم ضخم بصفته عضوا في مجلس الحكم، إلا إن صلاته وعلاقته على ما يبدو لا تزال قائمة قوية متمرسة مؤثرة أو إن بعض العمائم المتنفذه قد آزرته وساندته في مساعيه للبحث عن سعادة أولاده، فقد أعلن قبل أيام عن تسمية ولده الثاني محمد حسين بحر العلوم كأول سفير عراقي في الكويت.
فيا لسعادة العائلة ويا لحبورها وغبطتها.
فالأب سيد معم، عضو سابق في مجلس الحكم والابن الأكبر وزير نفط سابق ومرشح لاحق والابن الثاني سفيرا..
بالطبع ليست عائلة السيد بحر العلوم هي استثناء، فبقية العوائل السياسية والدينية المتنفذة تنعم وترفل بالسعادة والبحبوحة والترف، وكأن إسقاط نظام صدام لم يأتي إلا لأجلها أو كأن أرحام النساء العراقيات عاجزات عن أن تأتي بمثل أزلامها، فمن بضع عوائل خاصة يتعين الوزراء والسفراء والمدراء وأعضاء البرلمان ونواب الرؤساء.
من غير النادر في العراق الذي تسيطر عليه أحزاب الإسلام السياسي أن تجد الابن والبنت يجلسان عن يمين ويسار الأب تحت قبة البرلمان، أو إن الأب وأبناءه وأولاد عمه وأولاد خالته وعمته يحتكرون وزراه أو مؤسسة ، فلا تخطأ مثلا إن قلت وزارة التجارة لصاحبها عبد الفلاح السوداني وأولاده . أو وزارة التربية لصاحبها ملا خضير والأود عمه، أو إقطاعية الإخوان أسامة واثيل النجيفي وأقرباءه.
إن سأل احد ما عن السبب: لماذا عندما يكون الأب أو الأخ مسئول كبير تكون العائلة كلها من فصيلة المسئولين!
سنسمع نفس الجواب الذي قالاه ذات يوم كل من حسني مبارك صاحب مصر و علي عبد الله صالح قعيد اليمن. لقد أجابوا جواب واحد: ليس ذنب ابني إن يكون ابنا للرئيس فيحرم من رئاسة البلد، سيرشح نفسه وسيختاره الشعب والبرلمان ولا احد يستطيع حرمانه من ذلك.
ثار الناس على عثمان بن عفان لأنه وزع الثروات والأطيان والبساتين والمناصب على أقاربه، فقتلوه والقوا جثته مهملة في قارعة الطريق، لم يصل عليه ولم يدفنوه إلا خلسة في احد لمزابل.
أفلا يتعظ هذا الرهط الإسلامي الفاسد؟



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.
- دماغ سز!
- سماحة السيد طلع كذاب!!
- اسلامقراطية
- العلمانيون والاسلاميون حب من طرف واحد
- حميد الشاكر قلم مريض ام قلم حاقد.
- الاسلام الاحتراف والهواية
- الرحمة والنقمة الالهية.
- الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.
- سنة محمد وسيلة انقلابية.
- الاسلام بين الانتقاد والهجوم
- وجه اخر للتطرف


المزيد.....




- الإسرائيليون اليهود كما أراهم في وسائل الإعلام
- بابا الفاتيكان يأمل أن يمهد اتفاق غزة لسلام دائم.. ويجدد دعو ...
- خوري يلتقي بطريرك القدس للاتين في عمّان ويؤكدان أهمية تعزيز ...
- ما رمزية ودلالات زيارة بابا الفاتيكان القادمة إلى تركيا؟
- بابا الفاتيكان: نتمنى أن يكون وقف إطلاق النار في غزة سلام عا ...
- بابا الفاتيكان يصف وقف إطلاق النار في غزة بـ-شرارة أمل-
- رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يدعو لإطلاق سراح البرغوثي.. وإ ...
- جدل بسوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي ب ...
- مسيحيو العراق قلقون: تمثيلنا يُختطف من قبل جماعات مسلحة والك ...
- جدل الإجازات في ألمانيا .. عندما تصطدم الأعياد الدينية بجداو ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!