أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.














المزيد.....

الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزع والفزع الذي يبديه السياسيون عند الحديث عن تقسيم العراق يتناقض كليا مع حديثهم الدائم عن تقسيم الشعب لمكونات وضرورة تمثيلها في أي حكومة. فهم ينظرون إلى المصالح الوطنية كمصالح متناقضة ومتناحرة لا يمكن ضمانها إلا بمنح هذا الشخص أو ذاك منصب سيادي، وزارة أو وظيفة مهمة، وهو أمر مثير للسخرية والرثاء بنفس الوقت.
فهل وزير الدفاع إذا كان سنيا سوف تختلف إجراءاته وأوامره إذا هوجمت المدن الشيعية؟
أو إن وزير التجارة الإسلامي الحاج عبد الفلاح السوداني قد اقتصرت سرقاته على المحافظات السنية لأنه شيعي؟
الادعاء بان الأحزاب تمثل مصالح المكونات هو لب الطائفية وعمودها الفقري وهو ما يجعلها مختلفة عن بقية الأحزاب والكتل السياسية. فلم يحصل في العراق قبل هذه الفترة العجفاء إن ادعى حزب انه يمثل مصلحة مكون مفترض.
الأحزاب لا تمثل مصالح مكونات مفترضة بل تمثل مصالح شرائح وطبقات اجتماعية، فالبطالة وانعدام الخدمات والجوع والظروف القاسية والخوف من المستقبل هو ما يجمع فقراء العراق مع بعضهم وليس انتمائهم للمذهب السني أو الشيعي..
فماذا نفع الشيعة حكم الأحزاب الإسلامية الشيعية.؟
لقد زاد بؤسهم وشقائهم وانعدمت الخدمات في محافظاتهم وافترس الإسلاميون الحزبيون حصتهم التموينية وسكن المعممون القصور وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع ومتعة واغتنوا ليس من مال الله بل من المال العام، أما الفقراء، أكانوا شيعة أو سنة فقد سكنوا الأكواخ وبيوت الصفيح وأصبحوا هدفا سهلا للإرهابيين يقتلونهم وقت ما يشاءون وحيثما يشاءون.

.
الأحزاب والكتل التي تدعي تمثيل مكونات الشعب العراقي لا تمثل إلا مصالح قيادتها وأعضاء قمة هرمها الحزبي. والادعاء بتمثيل المكونات ليس سوى وسيلة غير نزيهة للوصول إلى المنصب وضحك على ذقون الفقراء الذين يُسيطر عليهم بشحنات الاحتقانات الطائفية التي تصل بهم إلى حد الاحتراب الأهلي، لا يهم هذه الأحزاب لا سلامة الناس ولا سلامة الوطن، ما يهمها هو الظفر بالغنائم والحصص والمناصب.
فما هي المصلحة الوطنية التي يحرص عليها المالكي أو حزب اوتجمع المالكي والتي سوف تضيع وتذهب هدرا إذا أتى غيره.؟
هل رأينا طول حكم المالكي وجماعته الأقربون مصلحة وطنية قد تحققت أو انتعاش ورفاه واستقرار اقتصادي واجتماعي نعم فيه المواطنون؟
بالطبع لم نرى شيئا من هذا قد تحقق في الواقع، ليس لنا إلا الادعاءات وكتابات المطبلين والمرتزقة كنا وما زلنا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا
الخراب والظلام والجوع والعطش والمرض والخوف والاحتراب والتخلف والفساد المالي والإداري والرشوة والمحسوبية والمنسوبية وسيطرة الإقطاع وشيوخ العشائر وتزييف الوثائق وعدم الكفاءة والنصب والاحتيال وقمع الحريات تحت ذريعة احترام الإسلام وإشاعة التفكير والمنهج الديني بدلا عن التفكير والنهج العلمي هو ما يميز عراق المالكي أو الجعفري أو عراق أي رئيس وزراء إسلامي أخر أكان سنيا أو شيعيا.
الشعب بتوحد بالقانون الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وهما الكفيلان بضمان حقوق كافة المكونات، ففي المجتمعات الديمقراطية يتساوى الجميع أمام القانون أجانب أو مواطنون، مسلمون أو ملحدون، عرب، كرد، غجر، ترك، إيرانيون أو سكان البلد الأصليون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. ولا يشتكي احد إجحافا أو ظلما أو تضييقا فالقانون يشمل الجميع ويطبق على الجميع من دون تمييز. فلا يوجد في البرلمان الألماني مثلا من يمثل العرب أو يمثل المسلمين، ومع هذا فان مصالحهم وحقوقهم مصانة كناس وليس ألمان أو عرب مثلا وما ينطبق على الألماني هو نفسه ما ينطبق على الأجنبي.

إن ما يدور في ذهن الطائفيين هو غير ما يدور في أذهان المواطنين، فالطائفي مريض نفسي بالضرورة، ما يتخيله يعتقد انه الواقع وان الناس تتصارع فيما بينها من اجل زيد أو عمر من اجل تعليمات دينية لرجل الدين فلان أو علان، بينما الناس في شغل شاغل عن ذلك، ما يهمها هو توفير لقمة العيش والأمان لعوائلها ولا وقت لدينها لتضيعه على الترهات الدينية.
إن الطائفيين ينظرون إلى العراق كضيعة تقسم بينهم حسب عدد نفوس المكونات التي يدعون تمثيلها، فالأكثر عددا يحصل أو يغنم الحصة الأكبر. كما ان الاستخفاف بالشعب وصل إلى حد غير مسبوق فحلا للإشكال بين القائمة العراقية ودولة القانون اقترحوا اقتسام السلطة وذلك بان يحكم المالكي لمدة سنتين ثم يعقبه علاوي لمدة سنتين ويختار الأول بالقرعة، وكان الشعب العراقي برمته لا يهدف سوى إرضاء المالكي أو علاوي.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والاسلاميون
- اليسار العراقي والغبار الحسيني المقدس
- ألا يتعظ هذا الرهط الاسلامي الفاسد!
- أحزاب البطانيات والمسدسات!
- الدولة الاستهلاكية للأحزاب الإسلامية
- البعث الإسلامي
- الإرهاب والمنائر
- الحوار المتمدن حقل الأفكار المزدهر
- من الأفضل المِحرم أو قماش المجلس الاعلى الإسلامي الأخضر؟.
- معجزات الله ومعجزات الإنسان.
- المثقفون الاسلاميون والتحريض على الارهاب.
- عندما يموت الله لا يشيعه احد.
- دماغ سز!
- سماحة السيد طلع كذاب!!
- اسلامقراطية
- العلمانيون والاسلاميون حب من طرف واحد
- حميد الشاكر قلم مريض ام قلم حاقد.
- الاسلام الاحتراف والهواية
- الرحمة والنقمة الالهية.
- الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الأحزاب الطائفية والمكونات العراقية.