أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - التاريخ الذى لايتعلمه المصريون (1-2)















المزيد.....

التاريخ الذى لايتعلمه المصريون (1-2)


احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اكن احب دروس التاريخ التى نتعلمها فى المدارس نتيجة ثقل دم الماده فى الكتاب المدرسى
الممل وايضا للمدرسين الذين يدرسونها وكانوا أكثر مللاواستمرذلك حتى التحاقى بمدرسة التوفيقيه
الثانويه بشبرا فى سنة 1974 التى قلبت حياتى رأساعلى عقب فقد تعرفت بمادة التاريخ الحقيقيه
على يد معلم حقيقى كان يشرح لناالتاريخ كأنه يمثل لنا فيلماسينمائيا بوقائعه المشوقه فتنغرس الأحداث
التاريخيه فى اذهاننا بسلاسة ويسرو كان يوجه من يريد أن يستزيد منا الى كتب معينه نقرأها وكنت اذهب
ايامها الى مكتبة خلوصى العامه لكى اظل بالساعات اقرأ لأستزيد من متعة التاريخ واذالم اجد كتابا
معينا كنت اذهب الى دار الكتب فى باب الخلق لأظل حتى موعد الغلق انهل من ثروة الكتب العظيمه
ولااذكر من هذا المعلم العظيم الااسمه الأول (نجيب) وادعوالله ان يرحمه ويكرمه ان كان حيا اوميتا
وكان مسيحيا كغالبية المدرسين المتميزين الذين تتلمذت على يديهم فى مراحل التعليم فى شبراوخاصة
فى التوفيقيه التى كانت فى هذاالوقت من اكبرواقدم المدارس المصريه ومازلت اذكر معامل الكيمياء
والفيزياء وملاعب الكره الواسعه وعدد الطلبه المحدود فى كل فصل وتنافسنا للحصول على لقب الأول
على الفصل ،كل هذاوكانت مدرسه حكوميه وايامهالم نكن نعرف الدروس الخصوصيه وكان من يلجأ
لهذه الدروس يخجل من اعلان ذلك لأنهاعنوانا على الفشل فى تحصيل العلم وسط عمالقة التدريس ايامها
والذين كانوانادرا مايعطون دروساخصوصيه اكتفاء بجهدهم الوافر فى حصصهم العاديه
ماأريدأن أصل اليه من هذه المقدمه هوأننى أصبحت من عشاق التاريخ ومن فئرانه التى تلتهم اى كتاب
تاريخ تجده فى طريقها سواء تاريخ مصراوالعرب اوأوروباأوامريكا وتعلمت انك لكى تفهم مايحدث فى
السياسه يجب عليك اولاأن تقرأفىالتاريخ فهوالمفتاح لفهم السياسه
مناسبة هذاالكلام هوهذه الأيام التى يفيض فيهاالكلام عن ثورة يوليو1952 ونقرأفى الصحف الحكوميه
عن تجديدثورة يوليووأفضال يوليوومثلهاصحف اليساروالناصريين والقوميين بينما لاتجد هجوما عليها
الا فى بعض فصائل المعارضه القليله مثل الوفد والأخوان
وقد اتاحت لى الظروف وعشقى للتاريخ أن اقرأ وأقتنى غالبية ماصدر أوترجم بالعربيه عن هذه الثوره سواء
سردوقائع شخصيه اوسيره حياتيه اودراسات تاريخيه فيما يزيد عن مئات الكتب وقدتوصلت للقناعات
التاليه التى لاألزم بها أحداغيرىوالتى تؤكدأن بداية خراب مصرالذى نعيشه حاليا بدأمع هذه الحركه
اولا:لم تكن هناك ثوره بل هى حركه انقلابيه قام بهابعض صغارضباط الجيش والتى نجحت بالصدفه نتيجة
خطأفىالتوقيت وقع فيه المرحوم يوسف صديق عندما اقتحم مركز قيادة الجيش مبكراعن الموعدالمقرربساعه
فى الوقت الذى كانت قيادة الجيش تستعد لمواجهة الحركه التى وصلتهم اخبارها
ثانيا:لم يكن هؤلاء الضباط جادون فى كلامهم عن الديموقراطيه التى يريدونها والدليل انهم قربوالهم منذ اول
الحركه بعض السياسيين من ألدأعداء الوفد والذين زينوالهم الأنقلاب على الديموقراطيه والغاء الحياه النيابيه
امثال على ماهروالسنهورى وسليمان حافظ وكان لهم جزاء سنمار فيما بعد عندما علموامقدار الكارثه التى
ساهموافى فعلها
ثالثا:عملت الحركه على تشويه التاريخ المصرى كله فى التعليم والأعلام فلم نعلم بأن محمد نجيب كان اول
رئيس لمصرالا فى السبعينات بعدموت عبدالناصرولم نسمع عن النحاس وسراج الدين وسياسيين ماقبل
الحركه الافى السبعينات حيث كانت كتب التاريخ فى المدارس تتحدث بأقتضاب عن العهدالملكى البائدو
فساد الساسه فى هذاالعهد
رابعا:تم تزويرالتاريخ ومازال التزويرفعالا حتى لاتتم المقارنه الفعليه بين ماقبل الثوره ومابعدهاوالتى
قطعاوبكل المقاييس ليست فى صالح حركة الضباط بأى حال من الأحوال وبالمناسبه نحن مازلن محكومين
بنفس نظام يوليو1952 ومازالت ملامحه الرئيسيه هى المتسيده مع محاولات التجميل هناوهناك ودعونا نقارن
هذه المقارنه البسيطه (سأطلق عليهالقب ثوره( الغير مقتنع به) لتسهل المقارنه)
قبل الثوره كان الملك فاروق ملك مصروالسودان وكردفان ولم يكن هذااللقب صوريا بل كان السودان قطعة
من مصر وكان للنحاس باشا تصريح شهير عن انه يفضل أن تقطع يده ولاينفصل السودان ولم يكن هناك بين
السودانيين انفسهم من ينادى بالأنفصال بل كناوكانواأبناء وطن واحد وكان مهندسواالرى المصريين منتشرين
على طول خط نهرالنيل حتى منابعه فى استراحاتهم يراقبون جريان النهروروافده ويرفعون علم مصرفى
مجاهل افريقيا وينشرون العلم والحضاره اينماحلوا لذلك كانت لمصر هذه السمعه والمكانه العاليه فى افريقيا
وكانت مصرقدخرجت من حرب 48 مع اسرائيل دون خسارة اى شبرمن اراضيها وباتفاقيات هدنه جعلت
لمصرالأداره الكامله لقطاع غزه الفلسطينى حتى اقامة الدوله الفلسطينيه مثلما جعلت للأردن الأداره للضفه
الغربيه بمافيها القدس الشريف لنفس السبب وكانت مصر مهابة وقويه بين العرب يتطلع لها الجميع كصانعة
حضاره ومتقدمه عن باقى العرب وعندماتقررانشاء جامعة الدول العربيه اتى القاده العرب الى القاهره والى
الملك فاروق لكى تنشىء مصرهذه الجامعه ويكون مقرهاالقاهره وامينها العام مصريا وجميع القادة
العرب والزعماء الثوارمنهم والمعتدلون جميعهم اتواالى القاهره واحتضنتهم مصرولم تبخل عليهم
دون من أوأذى وكان المدرسون المصريون يخرجون من مصر للسعوديه وامارات الخليج لنشر
التعليم والمعرفه وتحول لهم مرتباتهم من القاهره وكانت كسوة الكعبه الشريفه تخرج من القاهره
فى موكب سنوى مهيب يتقدمه قادة الجيش المصرى ويحملون الخيرات الى اهل الجزيره العربيه
امابريطانيا العظمى فبعد معاهدة 1936 انحصرت قواتهافى قاعدتهم بالأسماعيليه وبعد ان الغى
النحاس باشا المعاهده 1951 حاصر الفدائيون هذه المعسكرات بالمقاومه الوطنيه والشريفه والتى
شارك فيها كل القوى الوطنيه المختلفه ومن ورائهم حكومة الوفد تمدهم بمايحتاجون وتعوضهم عما
يخسرونه
كانت هذه هى صورة سياسة مصرالخارجيه قبل قيام الثوره فتعالوانرى ماالذى تغير بعدالثوره؟
وقع الثوار على معاهده للجلاء مع بريطانيا العظمى على ان يتم الجلاء 1956 وبالطبع وافقوا
على ماسبق ان رفضه الوفد بل وحتى احزاب الأقليات وهو التخلى عن السودان وكردفان لذلك
وبعد مارآه السودانيون من حكم العسكر فى القاهره من الغاء للديموقراطيه وسيادة الحكم البوليسى
وحتى اللواء محمدنجيب الوجه المقبول للسودانيين والذى كان نصف سودانى نصف مصرى تم
عزله والتنكيل به شرتنكيل لذلك كله عندما اعطى لهم حرية تقريرالمصير اختارالجميع الأبتعاد
عن عسكرمصروحتى الأحزاب الوحدويه هناك لم تتمسك بالوحده فى هذه الظروف واستمر
السودان وتدهوربه الحال بعد ان عرف هوايضاحكم العسكرحتى وصلنا الى المجرم المدان الذى
يحكمه حاليا وهوالبشير والذى تسبب فى قتل مئات الآلاف من شعبه وسينقسم بلده الى قسمين
بعدفصل الجنوب الذى دخل فى حرب معه عشرات السنين وليظل مشكله مؤرقه للمصريين جميعاو
بعد ان كانت حدودمصر من البحرالمتوسط شمالا حتى كردفان جنوبا ومن غزه شرقا حتى حدود
ليبيا ضاعت السودان وكردفان كمااوضحنا ثم فى كارثة 1967 ضاعت سيناء وضاعت غزه
والضفه الغربيه والقدس ولولاسترالله لعبرت اسرائيل القناه ولاحتلت دلتاالنيل فى ظل ماحدث
من جهل وغرور تسبب فى تدمير سلاح الطيران المصرى بأكمله فى بضع ساعات وهى الكارثه
التى لم يحدث تحقيق حقيقى حولها حتى هذه اللحظه لنعرف من الذى تسبب فيها هل هوناصر
الذى كان يتفاخربغرور انه سيهزم اسرائيل وامريكا وسيلقنهم درساقاسيا لذلك سعى لهذه الحرب
التى أذلت المصريين جميعا ام هو عامر الذى تمت ترقيته خمس درجات عسكريه فى دقيقة واحده
فقد تحول من رائد الى مشيرفى سابقه لم ولن تحدث فى العالم وتحول الى القائدالعام للقوات المسلحه
وفى نفس الوقت نائبالرئيس الجمهوريه ورئيسالأتحاد كرة القدم ومشرفا على هيئة النقل العام
وعلى اتحادالصناعات وعشرات المناصب الأخرى التى ليست بينهااى صله
وقام السادات بعدتوليه الرئاسه بحرب اكتوبر وبمبادرة السلام ليسترد ماخسره رفاقه من قبل
ولكن هيهات فقد عادت سيناء بأتفاقيات سلام ومعاهدات تعاون وتطبيع مع اسرائيل وهومالم يقم به
العهدالملكى البائد الذى لم يفرط فى ذرة رمل من تراب مصر الحبيبه والى تكمله قريبه لآثار الثوره
الملعونه على بلدنا الحبيب مصر



#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون الأنتخابات المصريه نزيهه؟
- لماذا مع الأقباط ؟
- الأقباط بين الوطنى والأخوان
- ولم يتغير شىء
- هل الدولة المصريه ضد النقاب فعلا؟
- فاروق حسنى والترشيح الخاطىء
- اشتباك طائفى
- عندما يكون السفاح بشيرا
- ماذ اتعلمتم مماحدث فى غزه؟
- هيا إلى الحرب إذن ياعرب!
- أخرهدايانا للعالم المتحضر
- خواطر مسلم بين القرضاوى ومشايخ السعوديه
- الطريقه الزغلوليه
- قناة النيل للتطرف الأسلامى
- نعيب غيرناوالعيب فينا!
- والظلام القادم اكثر
- خواطر مصرى حزين (1)
- مواسم قتل الأقباط
- وزيرالثقافه المصرى لايصلح لليونسكو
- امريكا عدو ولا حبيب


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الأسوانى - التاريخ الذى لايتعلمه المصريون (1-2)